أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    24-Sep-2025

خبراء يدعون لدمج المزيد من المواقع الأثرية ضمن "المسارات السياحية"

 في ظل احتمالات "جفاف منابع التمويل"

الغد-محمد أبو الغنم
 أجمع خبراء على ضرورة دمج عدد من المواقع الأثرية ضمن رحلات "المسارات السياحية" التي تنظمها وزارة السياحة والآثار ومكاتب سياحية، بهدف إنعاش القطاع ودعم المجتمعات المحلية.
 
 
يأتي هذا، في الوقت الذي أكد فيه وزير السياحة والآثار د. عماد حجازين مؤخرا، خلال جولات ميدانية قام بها على بعض المواقع الأثرية أهمية تلبية المتطلبات اللازمة لتطويرها بما يساهم في تعزيز التجربة السياحية للزوار وبحث سبل إدماجها ضمن المسارات السياحية وتنميتها، بما ينعكس إيجابا على المجتمع المحلي.
وأكد الوزير خلال الجولات أهمية إشراك المجتمعات المحلية المحيطة بالمواقع الأثرية في إدارتها وصونها واستدامتها، باعتبارها شريكا أساسيا في تحسين وتطوير التجربة السياحية، بما يساهم في تنشيط الحركة السياحية، وتعزيز العوائد الاقتصادية والاجتماعية لأبناء المنطقة.
وتنظم وزارة السياحة والآثار رحلات سياحية إلى مختلف محافظات المملكة، ضمن برنامج سياحي مخصص للأردنيين بما يعرف "بالمسارات السياحية"، ضمن برنامج "أردننا جنة"، ويتيح للسائح زيارة المواقع السياحية والأثرية الرئيسية في مختلف المحافظات مثل، البترا والمواقع الأثرية في مادبا وقلعة عجلون وآثار جرش وغيرها من المواقع.
وتغطي الحكومة 50 %، من كلفة الرحلة ضمن المسارات وتتفاوت أسعارها بحسب الرحلة، الوجهة ووسائل النقل المستخدمة.
وتقوم بعض المكاتب السياحية، بتنظيم رحلات ومسارات سياحية غير مدعومة ضمن برامج يحددها المكتب نفسه.  
وقال رئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس النواب السابق النائب مجدي اليعقوب "إن دمج المواقع الأثرية ضمن المسارات السياحية، سينعكس ايجابا على المجتمعات المحلية".
وأكد اليعقوب أن هذا الدمج سيوفر وظائف للمجتمعات المحلية، إضافة إلى فتح أبواب الاستثمار الخارجي والمحلي في تلك المواقع خاصة في المحافظات.
وأشار إلى أن عملية الدمج ستزيد أعداد سياح المواقع السياحية، وبالتالي تفتح وجهات جديدة أمام السياح الدوليين والمحليين.
وطالب اليعقوب الجهات المعنية، بدمج تلك المواقع الأثرية في "المسارات السياحية"، ضمن برامج سياحية متكاملة لتحقق هدفها من الدمج الذي سينعكس على المجتمع المحلي.
وأكد الخبير السياحي د. نضال ملو العين أن وجود الموقع الأثري أو السياحي جزء من مناطق المجتمعات المحلية، الذي هو روح المكان التي تعكس هوية المكان وثقافته.
وقال ملو العين "إن دمج المواقع الأثرية ضمن المسارات السياحية سيزيد حجم التنمية الاقتصادية لدى أبناء المجتمعات المحلية، من خلال توفير فرص العمل لهم، إضافة إلى تنشيط الاقتصاد المجتمعي فيها من خلال الإقبال على المنشآت السياحية والتجارية في تلك المناطق، مثال ذلك، البترا ومادبا وجرش وعجلون وغيرها من المحافظات".
وأكد أهمية إشراك المجتمع المحلي في العملية السياحية ليكون مساهما فيها، ومستفيدا منها لتحقيق التنمية الاقتصادية.
ويرى نائب رئيس جمعية النقل السياحي المتخصص محمود خصاونة، أن دمج المواقع الأثرية ضمن المسارات السياحية، يدعم المجتمعات المحلية دعما مباشرا.
وأكد الخصاونة أن الآثار الاقتصادية لهذا الدمج، تسمح بتنشيط الاقتصاد المحلي الذي يستقبل الزوار من مختلف المناطق، ضمن البرامج والمسارات السياحية.
وأشار الخصاونة، إلى أن هذا الدمج سيؤدي إلى تطوير وتحسين البنية التحتية للمواقع، وبالتالي سينعكس على المجتمعات المحلية سواء الطرق المؤدية إى الموقع أو تحسين الخدمات المقدمة للمجتمع المحلي، وبالتالي سيزيد فرص استقطاب الاستثمارات السياحية إلى تلك المناطق التي ستلجأ إلى توظيف أبناء المجتمعات المحلية، وهذه فرصة لهم عبر تعينهم في هذه الاستثمارات.
ويشار إلى أن الأردن يضم أكثر من 15 الف موقع أثري مسجل لدى دائرة الآثار العامة، وزهاء 100 ألف موقع غير مسجل.