أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    07-Dec-2025

"الفاو": نحتاج 5 ملايين دولار للمستفيدين بالأردن

 الغد-سماح بيبرس

حددت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، في النداء العالمي للعام 2026 للطوارئ وتعزيز القدرة على الصمود الذي أطلقته قبل أيام، أنها تحتاج إلى 5.200 مليون دولار للعام المقبل لدعم قرابة 98.450 ألف مستفيد في الأردن.
 
 
 ويسعى النداء لجمع 2.5 مليار دولار لدعم أكثر من 100 مليون شخص في 54 دولة ومنطقة بحلول العام المقبل.
 يشار هنا إلى أن المنظمة كانت قد أشارت في تقارير سابقة إلى أنّ نسبة انتشار "نقص التغذية في الأردن" تصل إلى 17.9 % للأعوام 2021-2023، إذ إن هناك 2 مليون يعانون من سوء التغذية في الأردن.
 تهدف "الفاو" من النداء إلى تلبية الاحتياجات العاجلة مع الحد من احتمالية تكرار تقديم المساعدة الباهظة الثمن في الأزمات المستقبلية.
 ووفقا للنداء، دعت "الفاو" إلى اتباع نهج أكثر اتساقا وإلحاحا لمواجهة تصاعد مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في ظل شح الموارد الإنسانية، ويضع هذا النداء المساعدات الزراعية الطارئة في صميم الجهود المبذولة لحماية إنتاج الغذاء وتعزيز القدرة على الصمود في سياقات الأزمات.
 ويعكس النداء التزام "الفاو" بتقديم خدمات مختلفة - بأولويات أوضح، وتسلسل أقوى، وحلول تستند إلى ما يطلبه المزارعون باستمرار - وكلها تتماشى مع المجالات التي حثّ أعضاء الفاو على تعزيزها. ويقر النداء بأنه لا يمكن معالجة مسببات انعدام الأمن الغذائي في الأزمات الممتدة اليوم بشكل مستدام عبر المساعدات قصيرة الأجل وحدها، فعلى الرغم من أن %90  من الموارد الإنسانية تنفق الآن في حالات طوارئ طويلة الأمد، إلا أن الجوع ما يزال بازدياد.
 ويعيش قرابة 80 % من الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المناطق الريفية، ويعتمدون على الزراعة أو الرعي أو صيد الأسماك أو الغابات، ومع ذلك، لا يُدعم سوى %5 من تمويل قطاع الأغذية الإنساني سبل العيش الزراعية - وهو اختلال مُستمر يُوقع الأسر في دوامة من الأزمات والاعتماد على الآخرين.
وأكد على أن تعزيز الإنتاج الغذائي المحلي يعزز من توافر الغذاء، ويدعم الأسواق، ويخلق فرص عمل، ويرسي الاستقرار في المجتمعات، لا سيما في دول مثل السودان وجنوبها وأفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويشدد النداء على أهمية العمل الاستباقي والدعم الزراعي العاجل في حالات الطوارئ، إذ أثبتت عمليات توزيع البذور في الوقت المناسب، وحملات تطعيم الماشية، وإعادة تأهيل البنية التحتية الرئيسة، وتوفير الأدوات، والمساعدة النقدية، والدعم الموجه نحو السوق، فعاليتها العالية من حيث التكلفة، لا سيما في سياقات النزاعات والتغيرات المناخية.
وتشير الأدلة إلى أن العمل الزراعي المبكر يمكن أن يحقق نسبة فائدة إلى تكلفة تصل إلى 7:1، ما يعني أن كل دولار يُستثمر في حماية الإنتاج اليوم يمكن أن يدر ما يصل إلى سبعة دولارات من الخسائر المتجنبة وتقليل الاحتياجات الإنسانية في وقت لاحق من العام.
وحثت منظمة الأغذية والزراعة الجهات المانحة والحكومات والشركاء على الاستثمار في حلول تساعد الأسر على تحمل الصدمات، واستعادة الإنتاج، وبالتالي تقليل الاحتياجات المستقبلية، مشيرة إلى أنه وراء كل رقم في النداء، هناك أسرة ريفية تسعى جاهدة لتحقيق الاستقرار والكرامة، وإيجاد مخرج من الأزمة.
ويسعى النداء إلى جمع 1.5 مليار دولار لتدخلات الطوارئ المنقذة للحياة لـ60 مليون شخص، بما في ذلك البذور والأدوات وحملات صحة الحيوان والتعافي السريع لسبل العيش والمساعدة النقدية.
كما يسعى لجمع مليار دولار لبرامج القدرة على الصمود التي يستفيد منها 43 مليون شخص، مع التركيز على حلول الزراعة الغذائية التي تحقق فوائد في مجالات المناخ والتنوع البيولوجي والأمن الغذائي، والبنية التحتية للمياه، والوصول إلى الأسواق، واستعادة النظم الزراعية الغذائية.
وسيعمل على جمع 70 مليون دولار للخدمات العالمية مثل أنظمة الأدلة، ورصد تهديدات سلسلة الغذاء، والعمل الاستباقي، والتنسيق على طول محور العمل الإنساني والتنمية والسلام.