سوشيال ميديا -
طالما أننا مقبلون على مرحلة سياسية وبرلمانية وحزبية فليس ضارا أن نشاهد ما يجري في برلمانات أخرى .كشفت وزيرة المال البريطانية في حكومة العمال البريطانية التي استلمت مهامها منذ أيام أمام مجلس النواب البريطاني عن "فجوة تمويلية " وصفتها أنها " لا ’تغتفر" ورثتها عن حكومة المحافظين بلغت 22 مليار جنيه = 28 مليار دولار ، وقالت أن حكومة المحافظين أنفقت أموالا وتعهدت بمصاريف ليس لديها مخصصات مالية لها وخاطبتهم بقولها : "كيف تجراتم على فعل هذا ؟" ، معلنة أنها اوقفت فورا عدة مشاريع ذكرتها للمجلس ، وأنها ستوقف سياسات ومشاريع أخرى لتعالج فجوة الخزينة مؤكدة " أنها لن تقترض لتنفق على مصاريف تشغيلية " ، وكلّ هذا بحضور نواب حزب المحافظين ووزير ماليتهم الموجه له الكلام ، والذي نفى بدوره ما قالته الوزيرة واتهمها أنها تقول ما قالته لتمهد لرفع الضرائب وإلقاء المسؤولية على حكومة المحافظين ، فدخلت على الخط مؤسسات رقابية مستقلة بين مؤيدة لكلام الوزيرة ومؤيدة جزئية لها . على ما يبدو أن القول الشائع " إصرف ما في الجيب يأتي ما في الغيب " ليس ثقافة أردنية فقط ، ما يعيدنا لتصريح رئيس وزراء أردني سابق عن وصفه الوضع المالي للحكومة أصعب مما كان يظن ويعتقد ، وقوله أن هناك مستحقات على الحكومة موروثة من حكومات سابقة لا تذكرها ، ما ’اضطر مجلس الأعيان للموافقة على مشروع قانون الموازنة لإحدى الحكومات مع تذكيرها أن هناك حوالي 2,3 مليار دينار مستحقات على الخزينة العامة غير ظاهرة في مشروع الموازنة . حوار البريطانيين رغم أنه لا يعنينا ، لكن ليس هناك ما يمنع من الإستفادة منه ، حكومة ونوابا وأعيانا ومواطنين .