الغد-إبراهيم المبيضين
أكدت دراسة رسمية صدرت أخيرا أن الأردن يستعد لاستخدام التقنيات الغامرة لتعزيز أهدافه التنموية الوطنية في ظل الجهود الجارية في قطاعات رئيسية مثل السياحة والتعليم.
ودعت الدراسة لتبني وصياغة إستراتيجية وطنية شاملة لضمان التبني الآمن لهذه التقنيات الحديثة التي من تقنيات المستقبل.
ودعت الدراسة، التي حملت عنوان: "استعداد المملكة الأردنية الهاشمية وإمكاناتها في استخدام التكنولوجيات الغامرة"، إلى مجموعة من الإجراءات والتوصيات التي يمكن أن تعزز وتدفع المملكة في تجاه الاستفادة من هذه التقنيات وتطويعها لخدمة قطاعات حيوية لعل أهمها التعليم والصحة والسياحة، والاستفادة من الإمكانات التي تمثلها المملكة في هذا المجال.
وأكدت الدراسة ، التي أعلنت عنها وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة أخيرا وحصلت "الغد" على نسخة منها ، أهمية تبني وصوغ إستراتيجية وطنية شاملة لضمان التبني الآمن للتقنيات الغامرة لتكون بمثابة خريطة طريق ينبثق عنها سياسات وإجراءات تنظيمية للاستفادة من هذه التقنيات ، وتحديد أهداف واضحة وجداول زمنية للنظر في كيفية وضع الأطر التنظيمية وحوكمة البيانات وتوفير البنية التحتية الرقمية وتعزيز الموارد البشرية التي تستخدم هذه التقنيات.
وتعرف " التقنيات الغامرة " بأنها مجموعة من التقنيات التي تهدف إلى توفير تجربة مستخدم تفاعلية، تنقل المستخدمين إلى بيئات مختلفة سواء كانت افتراضية أو معززة بالواقع وهي تتضمن بشكل أساسي تقنية الواقع الافتراضي " في ار"، وتقنية الواقع المعزز " ايه ار"، وتقنية الواقع المختلط وغيرها من التقنيات التي تعمل على طمس الخط الفاصل بين العالمين المادي والرقمي بشكل متزايد، مما يوفر طرقا جديدة للتفاعل والمشاركة، وتحسين الإنتاجية وخفض التكاليف وتعزيز تجارب العملاء وتعزيز الابتكار.
وفي التفاصيل، أوضحت الدراسة أنه غالبا ما تتضمن التقنيات الغامرة جمع ومعالجة كميات كبيرة من البيانات الشخصية، مما يثير مخاوف بشأن خصوصية وأمن هذه البيانات، خاصة في سياق الانتهاكات المحتملة والتهديدات السيبرانية المتطورة الأخرى، مؤكدة أهمية تطوير سياسات شاملة تعالج الآثار الأخلاقية والقانونية والاجتماعية للتقنيات الغامرة.
وأشارت إلى أنه يجب أن تتماشى الإستراتيجية الوطنية الموصى بها مع أهداف التنمية الوطنية في الأردن وأن تتضمن مدخلات من أصحاب المصلحة الرئيسيين في الحكومة والصناعة والتعليم
ودعت الدراسة أيضا إلى الاستثمار في البنية التحتية الرقمية لدعم التبني الواسع النطاق للتقنيات الغامرة، والاستمرار في الاستثمار في توسيع البنية التحتية للإنترنت عبر النطاق العريض والهاتف المحمول لضمان اتصال موثوق وعالي السرعة في جميع أنحاء البلاد يمكن أن يدعم الاستخدام الواسع النطاق للتقنيات الغامرة، كما دعت الدراسة إلى توسيع المبادرات التعليمية لبناء قوى عاملة ماهرة بارعة في تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز.