بقي الجنيه الإسترليني مستقراً مقابل الدولار يوم الاثنين مع تركيز المستثمرين على اجتماع مرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقادة من أوكرانيا وأوروبا، بالإضافة إلى بيانات التضخم الاستهلاكي في بريطانيا المقررة في وقت لاحق من الأسبوع.

 

وظل الجنيه ثابتاً عند 1.3547 دولار خلال اليوم، لكنه سجل ارتفاعاً يقارب 2 في المائة مقابل الدولار منذ بداية أغسطس (آب)، مدعوماً ببيانات اقتصادية إيجابية وخفض فائدة متشدد من قبل بنك إنجلترا في وقت سابق من الشهر، وفق «رويترز».

 

ومن المقرر صدور بيانات التضخم الاستهلاكي البريطاني لشهر يوليو (تموز) يوم الأربعاء، ويعتقد محللو «غولدمان ساكس» أن الأوضاع الاقتصادية المحلية ستظل مصدراً رئيسياً لتقلب أداء العملة مقارنة بنظرائها الأوروبيين.

 

وتشير توقعات «غولدمان ساكس» إلى أن التضخم الأساسي في بريطانيا انخفض إلى 3.62 في المائة الشهر الماضي، مقارنة بـ3.66 في المائة في يونيو (حزيران)؛ أي أقل بمقدار 9 نقاط أساس من المستوى الذي تنبأت به توقعات بنك إنجلترا.

 

وقال محللون في «غولدمان ساكس» في مذكرة: «حتى مع الأداء الإقليمي الضعيف، فإننا لا نزال نتوقع أن يدعم الارتباط المرتفع بين الجنيه الإسترليني واليورو مساراً صعودياً في زوج الجنيه الإسترليني/ الدولار الأميركي».

 

ويوم الاثنين، انخفض اليورو بنسبة 0.1 في المائة مقابل الجنيه الإسترليني ليصل إلى 0.8624.

 

وقال نيك ريس، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي في شركة «مونيكس أوروبا»: «نعتقد أن بيانات التضخم في المملكة المتحدة ستأتي هذا الأسبوع أعلى قليلاً. هذا من شأنه دعم الجنيه مؤقتاً، لكن بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) يوم الخميس قد تعكس ذلك».

 

وأضاف: «نعتقد أنك سترى تزايداً في التباين بين الاقتصاد البريطاني ومنطقة اليورو».

 

أما الحدث الاقتصادي الرئيسي للأسواق العالمية هذا الأسبوع فسيكون منتدى «جاكسون هول» لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي خلال الفترة من 21 إلى 23 أغسطس.

 

ومن المقرر أن يلقي رئيس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول، كلمة حول التوقعات الاقتصادية وإطار السياسة النقدية للبنك المركزي يوم الجمعة.

 

وتشير الأسواق المالية حالياً إلى احتمال بنسبة 85 في المائة أن يقوم «الاحتياطي الفيدرالي» بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل.