بكين: «الشرق الأوسط»
أظهر مسح خاص نُشر يوم الأربعاء، أن أسعار المنازل الجديدة في الصين ارتفعت بوتيرة أبطأ في سبتمبر (أيلول) الماضي، وهو عادةً شهر ذروة الشراء، فيما انخفضت أسعار إعادة البيع مجدداً، حيث عانى السوق من أجل استعادة توازنه رغم حزمة من إجراءات الدعم.
ووفقاً لـ«تشاينا إندكس أكاديمي»، إحدى كبرى شركات أبحاث العقارات في البلاد، ارتفعت أسعار المنازل الجديدة بنسبة 0.09 في المائة فقط على أساس شهري في سبتمبر، مقابل زيادة بنسبة 0.2 في المائة في أغسطس (آب). فيما انخفضت أسعار إعادة البيع بنسبة 0.74 في المائة مقارنةً بانخفاض بنسبة 0.76 في المائة في الشهر السابق.
ويُعد شهرا سبتمبر وأكتوبر (تشرين الأول) من الأشهر التي تشهد رواجاً كبيراً في شراء المنازل، حيث عادةً ما يعلن المطورون عن المشاريع بالتزامن مع الطلب المتوقع.
وظلت سوق العقارات في الصين، التي شكّلت نحو ربع النشاط الاقتصادي في ذروته عام 2021، تعاني من تباطؤ منذ تخلَّف المطورون عن سداد القروض، تاركين وراءهم مخزونات كبيرة من المنازل الجديدة والمشاريع غير المكتملة.
وعلى الرغم من جولات متعددة من سياسات التحفيز، بما في ذلك تخفيضات في أسعار الرهن العقاري وإطلاق برنامج إعادة تطوير حضري، لم يحقق القطاع انتعاشاً مستداماً.
ويتوقع محللون في استطلاع أجرته «رويترز»، ألا تستقر أسعار المساكن قبل النصف الثاني من عام 2026 أو حتى عام 2027، أي بعد نحو نصف عام من التوقعات التي صدرت قبل ثلاثة أشهر.
ويقول المحللون إن ضعف توقعات الدخل، وارتفاع ضغوط البطالة، وارتفاع قوائم العقارات في السوق الثانوية لا تزال تُضعف معنويات المشترين.
ومع تقلص ثروات الأسر وسط ركود سوق العقارات، لجأت شركات العقارات إلى تقليص إنفاقها. وقد أدى التباطؤ الاقتصادي إلى تآكل ثقة الشركات، مما زاد من ثقله على سوق العمل والانتعاش الاقتصادي الأوسع.