الراي
الأزمات او الحروب تستدعي خطط طوارئ لكنها في منطقة كالتي نعيش فيها فإنها تستدعي اكثر من ذلك !
هناك عناوين هامة لا تظنها غائبة لكنها تحتاج إلى تأمل وتدبير.
العنوان الأبرز هو أمن الموارد،، هو أمن يفترض ان يكون استراتيجيا ودائما وليس طارئا.
تحت هذا العنوان تقع عشرات العناوين لكن أهمها على الإطلاق هي أمن الطاقة وأمن المياه وأمن الغذاء بمعنى سلاسل التوريد
والأردن فقير في كليهما أي الطاقة والمياه.
الأزمات او الحروب هي التي دفعت إلى تنويع مصادر الطاقة لكنها ليست بشكل كاف اما بالنسبة للمياه فالأزمات دفعت إلى مشروع الناقل الوطني بجلب المياه المحلاة من البحر الأحمر إلى عمان والمحافظات.
أمن الموارد هدف استراتيجي لأي بلد فما بالك لبلد مثل الأردن موارده من الطاقة محدودة جدا.
بالرغم من ذلك نسجل ان أي من الأزمات او الحروب لم نشهد خلالها انقطاعا في مصادر الطاقة ولا في مصادر الغذاء
ربما هذا يسجل لمصلحة الإدارة الحصيفة للازمات بحيث يسمع المواطن بالأزمة لكنها لا تنعكس على حياته فلا انقطاع في الكهرباء ولا المياه ولا في الغذاء
لكن هذا كله لا يمنع من التفكير الاستراتيجي
كيف يمكن تحقيق أمن الموارد
إذا.. التحدي الاقتصادي المتعدد هو الأولوية ، ويؤثر على حياة الناس بشكل مباشر..
مثل كل دولة نامية تقع التحديات الاقتصادية تحت العناوين الاتية، عجز الموازنة، الدين العام، تدني معدل النمو الاقتصادي، ارتفاع معدل البطالة، الفقر، ضعف حركة الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية، ارتفاع الأسعار، ضعف معدلات الدخل وضعف قطاع التصدير، ارتفاع العجز التجاري وعجز الحساب الجاري لميزان المدفوعات،.
لكن يبقى تحدي أمن الموارد هو الأهم، هذا ما علمناه من تكالب الأزمات والحروب وغياب الاستقرار في المنطقة.