أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    11-Aug-2025

مطالب بمعالجة نقص الخدمات بالمواقع الأثرية

 الغد-محمد أبو الغنم

طالب خبراء في قطاع السياحة الحكومة بمعالجة ملف نقص الخدمات والبنى التحتية في بعض المواقع السياحية والأثرية المنتشرة في مختلف مناطق الأردن.
وأشار خبراء إلى أن هنالك مجموعة من الخدمات التي تفتقر إليها بعض الأماكن السياحية والأثرية، مثل الأماكن المخصصة لذوي الإعاقة وأماكن مخصصة للأطفال، والمطاعم والمقاهي وغيرها من احتياجات السائح كالمرافق الصحية.
 
 
ولفت الخبراء أيضا إلى أن هنالك نقصا في توفير سبل الراحة كالمظلات وأماكن مخصصة لجلوس الزوار إضافة إلى تعبيد الطرق وتطويرها والحفاظ على نظافة المواقع بشكل عام.
ويوجد في الأردن نحو 15 ألف موقع أثري رسميا مسجلا في قاعدة بيانات دائرة الآثار العامة ونحو 100 ألف موقع أثري مكتشف في مناطق المملكة كافة.
وقال نائب جمعية النقل السياحي المتخصص والخبير السياحي محمود الخصاونة "يجب العمل اليوم على إعادة هيكلة وتطوير مختلف المواقع السياحية والأثرية".
وأكد الخصاونة أن المواقع الأثرية والسياحية تشهد نقصا واضحا وملموسا في البنى التحتية والخدمات وهذا ينعكس على سمعة الأردن على الصعيد السياحي ويجب معالجة الأمر بالشكل الصحيح من خلال توفير مراكز زوار في تلك المواقع.
وأشار إلى أهمية توفر المطاعم والمتنزهات والمرافق الصحية والعامة فيها لتلبي احتياجات الزائر.
وطالب الخصاونة بتنظيم أنشطة وفعاليات في مختلف المواقع الأثرية و السياحية و ليس التركيز على جزء منها وترك الباقي.
ولفت الانتباه إلى أهمية تعبيد الطرق و تطويرها و الحفاظ على نظافة تلك المواقع لتكون جاهزة بأي وقت لاستقبال زوارها وإعطاء صورة حضارية سياحية مميزة بشهادة مرتاديها من مختلف دول العالم الذين يعدون بمثابة المروجين والمسوقين في دولهم لزيارتها.
وبين الخصاونة أن تطوير و توفير البنى التحية و الخدمات في المواقع الأثرية والسياحية يساهم في تحسين تجربة السائح الذي سيعزز التغذية الراجعة التي ستنعكس على ارتفاع أعداد السياح المرتبط بزيادة أرقام الدخل السياحي.
وحاولت "الغد" الاتصال مع دائرة الآثار العامة للحصول على رد حول المطالب بمعالجة نقص الخدمات المقدمة في المواقع الأثرية وضعف البنى التحتية لكن لم يتسن ذلك رغم المحاولات المتكررة.
وقال رئيس جمعية الأدلاء السياحيين السابق رائد عبد الحق ان "المواقع الأثرية والسياحية تحتاج إلى تغطية النقص الذي تحتاجه فيها إذ تفتقر الكثير من تلك المواقع إلى وجود مظلات وأماكن مخصصة لجلوس الزوار".
وأكد عبد الحق أهمية توفير أماكن مخصصة لذوي الإعاقة خاصة في البترا التي تعتبر أهم معلم سياحي وأثري أردني على مستوى العالم.
وأشار إلى أهمية وجود المنشآت السياحية المتنوعة التي تقدم خدماتها الأساسية مثل المطاعم و المقاهي بالإضافة إلى الفنادق وغيرها من احتياجات السائح كالمرافق الصحية.
وعلى صعيد متصل، أكد الخبير السياحي د.نضال ملو العين أن النقص في البنى التحتية والخدمات في غالبية المواقع الأثرية والسياحية تؤثر بشكل سلبي على القطاع السياحي عبر تراجع أعداد السياح إليه وتشويه سمعة الموقع مهما كانت أهميته.
واكد ملو العين على ضرورة وأهمية توفير كافة الخدمات والمرافق التي يحتاجها الزائر المحلي أو الوافد ليكون الموقع مجهز بالكامل ويلبي متطلبات الزائر.
وأشار إلى أهمية وجود منشآت سياحية لمختلف أنواع السياح وتوفير عدة خيارات للجميع ولتكون ضمن قدرة الزائر المحلي أو الوافد وتقدم كافة الخدمات السياحية التي ستنعكس على رفع سوية السياحة.
وأوضح ملو العين أن الأردن يعتبر متحفا اثريا طبيعيا و منتجعا سياحيا ويجب المحافظة عليه وتطويره واستثماره وتوفير الخدمات السياحية وتحسين البنى التحتية ليكون موقعا متكاملا يجد فيه السائح كافة احتياجاته.
وأشار إلى انه يجب العمل على معالجة نقص الخدمات والبنى التحتية في تلك المواقع من خلال إقامة مشاريع سياحية وخدماتية صديقة للبيئة تعطي طابع التطور في هذه الأماكن تزامنا مع الحفاظ على روح المكان.
ولفت ملو العين إلى أهمية إقامة أماكن مخصصة للأطفال وتوفير بيئة جاذبة لهم ليكون الموقع مجهز لاستقبال العائلات من مختلف دول العالم.