أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    21-Sep-2025

هل انتهى الاستحواذ في البنوك؟*عصام قضماني

 الراي 

آخر صفقة اندماج او استحواذ شهدها القطاع المصرفي نفذها بنكا الاتحاد والاستثماري ليولد بنك اصبح ينافس على المركز الثاني بين البنوك الأردنية .
 
هل كانت هذه آخر صفقة ؟. المعلومات ترشح ترتيب صفقات جديدة وقد نشهد صفقة مماثلة قبل نهاية العام او في العام المقبل احد أبطالها بنك عربي يعمل في الأردن منذ خمسينيات القرن الماضي .
 
لا افصح عن الأسماء لسبب هو ان الصفقة لا زالت في إطار التفكير من جهة ومن جهة اخرى ليس معلوما من هو الطرف الآخر في هذه الصفقة والتي قد لا تتم لكن ذلك لا يعني ان النوايا غير موجودة .
 
البنوك الأردنية تلقف فروع البنوك الأجنبية التي انسحبت لسبب أو لآخر، وهو دليل على قوة وملاءة الجهاز المصرفي الأردني عمليات الاستحواذ على فروع بنوك أجنبية انسحبت سريعة ومجدية، والبنوك الأردنية أثبتت أنها قوية وأثبتت أنها .قادرة على التوسع .
 
‎بنك الاستثمار العربي الأردني كان استحوذ على أعمال بنك ستاندرد تشارترد في الأردن.
 
‎وكان البنك نفذ صفقتين سابقتين الاولى استحوذ على بنك اتش إس بي سي ، والثانية على بنك الكويت الوطني
 
‎.ثم عملية الاستحواذ التي قام بها (كابيتال بنك) على فروع بنك عودة في الاردن وفي العراق .
 
هذه الاستحواذات مكنت البنوك الأردنية ليس فقط من تمتين قواعدها الرأسمالية بل شكلت لها منصة للتوسع الإقليمي فها هو البنك العربي قد أسس مصرفا في العراق وكانت بنوك مثل كابيتال والاتحاد والأردني الكويتي وغيرها وطدت اقدامها في تلك السوق وقريبا وبخطوات حذرة تتطلع هذه البنوك إلى سوريا .
 
‎وجود بنوك أجنبية في الأردن أو خروجها تدل على أن السوق مرنة يستطيع من يشاء دخولها والخروج منها بكل سلاسة وبلا قيود، وكما أن هناك من يخرج هناك أيضا من يدخل ويتوسع.
 
‎الاستحواذات التي نفذتها البنوك الأردنية والمزيد منها في المستقبل هجمة مرتدة لرأس المال الوطني، لكنه في ذات الوقت مؤشر قوة للجهاز المصرفي الأردني في ظل ظروف اقتصادية صعبة.
 
‎الاستحواذات توسع قاعدة راس المال للبنوك وقاعدة العملاء أيضا وتنوع أنشطتها وتمنحها نوافذ وخبرات عالمية جديدة، وتزيد من قوة مركز البنوك الأردنية وترفع مستوى وجودها في الإقليم من حيث الملاءة المصرفية وكفاية رأس المال والثقة والامان..
 
‎الاستثمار في الأردن ليس سجيناً وليس مطلوباً منه أن يبقى على سبيل المجاملة، هناك مئات الخاسرين والمغادرين وهناك مئات الرابحين والقادمين.
 
‎والأردن لا يريد استثمارات خاسرة وفاشلة أو متعثرة أو مشغولة في مكان آخر