الغد-طارق الدعجة
أعلنت وزارة الاستثمار أخيرا عن طرح دعوة التأهيل الأولي لتنفيذ مشروع حافلات التردد السريع– المرحلة الأولى بين عمان والزرقاء، من خلال عطاءين منفصلين يشملان تشغيل الحافلات وإدارة نظام تحصيل الأجرة.
ودعت الوزارة من خلال وحدة الشراكة بين القطاعين العام والخاص التابعة لها الشركات أو الائتلافات ذات الخبرة في توريد وتشغيل أنظمة النقل الذكية، وتحصيل الأجور إلى المشاركة في دعوة التأهيل الأولي لتوريد وتشغيل نظام تحصيل الأجرة لمشروع حافلات التردد السريع – المرحلة الأولى داخل حدود أمانة عمان الكبرى وبين مدينتي عمّان-الزرقاء.
بحسب دعوة العطاءين التي اطلعت عليها “الغد”، تسعى وزارة الاستثمار إلى اختيار مشغل من القطاع الخاص للتعاقد مع أمانة عمان الكبرى، وتنفيذ المشروع من خلال عملية مناقصة تتسم بالشفافية والتنافسية، وذلك استنادًا إلى أحكام قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص رقم (19) لسنة (2023) المعمول به في الأردن، ووفقا لأفضل الممارسات العالمية، حيث إن مرحلة طلب التأهيل الأولي تشكل الخطوة الأولى في المناقصة، ويسمح فقط للمتقدمين المؤهلين في هذه المرحلة بالانتقال إلى المرحلة النهائية واستلام وثيقة طلب تقديم العروض.
وأشارت الوزارة إلى أن وثائق طلب التأهيل الأولي متاحة للراغبين بالشراء مقابل رسم غير مسترد قيمته 1000 دينار، على أن تُسلّم الطلبات شخصيا إلى وحدة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بموعد أقصاه ظهر يوم الخميس الموافق السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) 2025.
ونوّهت الوزارة إلى أنه لا يجوز لأي متنافس التقدم لكلا العطاءين، إذ سيتم استبعاد جميع العروض واعتبارها غير مطابقة.
وبحسب بيانات منصة “استثمر في الأردن”، فإن حجم الاستثمار المقدر لمكون حافلات التردد السريع يبلغ نحو 82 مليون دولار، مع توقع أن يخدم المشروع أكثر من 100 ألف راكب يوميًا، فيما يشمل توفير الحافلات، وتشغيلها، وصيانتها.
أما مشروع إدارة نظام تحصيل الأجرة فيبلغ حجم الاستثمار ما يقارب 13 مليون دولار فيما يشمل إدارة أنظمة التذاكر المتقدمة وخدمات الركاب.
وبحسب المنصة تعد هذه المبادرة جزءا من رؤية الأردن لتحديث البنية التحتية، وتعزيز النمو المستدام، وتحسين النقل الحضري. كما يساهم في تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة من خلال تقديم بديل سريع وفعال وصديق للبيئة.
ويشمل الائتلاف أو الشريك لهذا المشروع الخبرة العالمية من شركات تمتلك سجلًا حافلًا في إدارة أنظمة النقل ذات السعة العالية والصديقة للبيئة، خاصة في البيئات الحضرية والمبتكرين في مجال التكنولوجيا من شركاء متخصصين في تطوير وتنفيذ حلول النقل الذكي، بما في ذلك أنظمة تحصيل الأجرة المتطورة وخدمات الركاب.
كما يشمل الائتلاف أو الشريك للمشروع المبتكرين في مجال التجارة من أصحاب المصلحة ذوي الخبرة في زيادة الإيرادات الجانبية، مثل الإعلانات داخل وسائل النقل، والتكامل مع البيع بالتجزئة، والخدمات ذات القيمة المضافة والمتعاونين المحليين من شركاء محليين لديهم خبرة إقليمية لتسهيل الامتثال للأنظمة وضمان التنفيذ الفعّال على الأرض.
يشار إلى أن حافلات سريعة التردد هو نظام نقل عام حضري يعتمد على حافلات كبيرة تسير على مسارات مخصصة لتقديم خدمة سريعة وموثوقة، مشابهة لخدمة المترو ولكن بتكلفة أقل.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، افتتح في يوم الرابع عشر من آيار (مايو) من عام 2024 مشروع حافلات التردد السريع بين مدينتي عمان والزرقاء، والذي تبلغ قيمته الإجمالية 153 مليون دينار، ويتضمن 12 تقاطعا مروريا جديدا، وسبعة جسور، وخمسة أنفاق، وخمس محطات ركاب نموذجية.
ويضم المشروع الذي ما يزال يعمل تحت التجريب 3 مسارات، الأول يمتد من منطقة المدينة الرياضية في عمان إلى محطة الزرقاء، والثاني يمتد من مجمع المحطة في عمان إلى محطة الزرقاء والثالث من محطة صويلح في عمان إلى محطة الزرقاء.