طالب عاملون في القطاع السياحي بالعدول عن تطبيق بروتوكول الصحة على القادمين من الخارج الى المملكة لأنه سينشط السياحة الوافدة وبالتالي سينعكس على القطاع السياحي بشكل كامل.

وقال مدير عام تطوير الأعمال لمجموعة “ترافكو” القابضة الأردن الخليج العربي، باولو نوشيرينو “إن بروتوكول الصحة يجب أن يعالج لأنه يحارب السياحة التي تعاني من تراجع كبير”.

وأكد نوشيرينو أن السائح لن يزور المملكة كما كان سابقا في حال استمر قرار الحكومة حول بروتوكول الصحة المطبق أو حتى تخفيضه الى يومين، مشيرا إلى أن التخفيض لن ينشط السياحة.

وأضاف أن القرار السليم هو إلغاء بروتوكول الصحة والالتزام بفحوصات فيروس كورونا قبل دخول المملكة والفحص الفوري عند دخول المملكة.

وأشار نوشيرينو الى أنه يجب التعامل في السياحة كما تعاملت بعض الدول المجاورة والتي ألغت الحجر للقادمين.

وطبقت الحكومة منذ شهر أيلول (سبتمبر) الماضي سياسة الحجر المنزلي الذي يشمل جميع القادمين من جميع الدول على اختلاف تصنيفها ولمدة أسبوع.

ويقوم الحكام الإداريون بمتابعة الخاضعين للحجر المنزلي عبر جولات تفتيشية مفاجئة على المنازل، وبعد انتهاء مدة الأسبوع يخضع المحجورون لفحص الكشف عن فيروس كورونا المستجد.

ومن جهته، اتفق أحد العاملين في القطاع السياحي ممدوح العلي مع سابقه، مبينا أن على الحكومة إلغاء بروتوكول الصحة واعتماد الفحوصات المخبرية الحديثة الموجودة مع القادم الى المملكة.

وأضاف العلي أن إلغاء بروتوكول الصحة سينشط القطاع السياحي بشكل كامل وملحوظ. وطالب بأن يتم إلغاء بروتوكول الصحة الذي يلزم القادم الى المملكة بالحجر لمدة أسبوع.

وأكد مصدر مطلع في وزارة السياحة والآثار أن إلغاء بروتوكول الصحة سيشجع السائح على زيارة المملكة والإقامة فيها.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن الكثير من السياح والزائرين يرفضون دخول المملكة بسبب هذا البروتوكول الذي يلزم القادم الى المملكة بالحجر أسبوعا كاملا، مؤكدا أن الأفضل اعتماد الفحص الذي يقوم به الزائر قبل دخول المملكة بـ72 ساعة، إضافة الى الفحص المخبري الذي يخضع له الزائر داخل المطار، وهذان الفحصان كفيلان بدخول الزائر أو السائح الى المملكة.

وأشار الى أنه في حال تم تعديل البروتوكول، ستشهد المملكة دخولا ملحوظا للسياح الأجانب، وهو ما أكدته هيئة تنشيط السياحة خلال مناقشة الهيئة العامة.

ووضعت هيئة تنشيط السياحة الخطة التسويقية للعام الحالي أثناء مناقشة الهيئة العامة للهيئة خلال اجتماعها السنوي العادي الذي انعقد مؤخرا عبر تقنية الاتصال عن بعد، واستعرض فيه مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات ملامح الخطة التسويقية للعام الحالي.

وبين عربيات وقتها أنها خطة لاستعادة ثقة ولاستعادة الوضع السياحي RECOVERY PLAN نظرا لما تسببت به جائحة كورونا من أضرار في العام الحالي وشمل تأثيرها العالم أجمع.

وأشار عربيات، خلال الاجتماع، إلى أن الهيئة ركزت في خطتها السنوية للعام الحالي على بعض القنوات التسويقية التي يمكن من خلالها زيادة أعداد السياح مثل السياح القادمين عبر الطيران العارض مع مراعاة شروط الدعم لتشمل أكبر قدر ممكن من الاستفادة للمواقع السياحية.

وبين أن الخطة التسويقية للعام الحالي تضمنت فتح قنوات مع قطاع الأعمال مثل شركات السياحة العالمية (B2B) لما له من أهمية كبيرة في استعادة جزء من السياحة؛ حيث إن التوجه الحالي يسير لاستقطاب السياح عن طريق مكاتب السياحة والسفر، وذلك لإمكانية السيطرة على حركتهم داخل المملكة في ظل الوضع الوبائي الراهن.