أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    10-Apr-2012

مقام النبي هارون ... مكان مقدس على قمة جبال "البترا"

 يرجع تاريخ بنائه الى بداية القرن الثامن الهجري

 
العرب اليوم - يعتبر من اهم المزارات الدينية, يتميز بموقعه الجبلي بحر, حيث يمكن وصفه انه من أبرز المعالم الاثرية في المملكة لما له من اهمية تاريخية دينية.
مقام النبي هارون "طور هارون", يقع على جبل عالي من جبال البتراء , عليه المقام بداخل مسجد مدهون باللون الأبيض يزوره أهل تلك النواحي مسانهة , ولهم في موسم الزيارة طقوس يؤدونها.
وبجانب المقام قدر كبيره لطهي الذبائح ويروي أهل المنطقة عن هذا القدر حكايات غريبة. 
ومقام النبي هارون, هو مسجد صغير يقع بأعلى قمة جبال البتراء, والتي تسمى (هور) قديماً, ويطل على وادي عربة, بحيث تشاهد أنوار مدن وقرى فلسطين المحتلة ليلاً, وله مكانته المقدسة عند عشائر اللياثنة خاصة , وعشائر المحافظة عامة , لاعتقادات دينية , والتبرك بصاحب المقام .
موقع المقام:
في وادي موسى على قمة جبل من جبال البتراء يوجد مقام مسجد النبي هارون عليه السلام, ويبعد حوالي 250 كيلو متراً عن العاصمة عمان , قرب مدينة البتراء التاريخية, ويقع في أعلى نقطة في البتراء وعلى ارتفاع(135 م), ومن بلغ المكان انكشف أمام ناظريه مشهد غني بالمناظر الطبيعية المتنوعة .
ويرجع تاريخ بناء المقام الى بداية القرن الثامن الهجري , فقد كتب على أعلى باب المقام (تاريخ تجديده سنة 1709 هجرية ), حيث يتألف البناء من مسجد تعلوه قبة وهو المقام الذي تتناقله الأجيال هناك أنه مقام رسول الله هارون عليه السلام.
ويتكون الموقع بتواجد كنيستين, اما الاولى, فقد أنشئ البناء (و قياساته 13.20*22.60م) على المخطط البازليكي وهو يتشكل من صالة وسطى وجناحين, يقسمهما من الداخل صفا أعمدة يتألف كل منهما من سبعة أعمدة استبدلت, فيما بعد بدعامات, وكانت المسافة بين الأعمدة نحو 2.50م, ويتشكل الهيكل من محراب نصف دائري داخلي وغرفتين جانبيتين, يرتفع كل من المحراب والخورس بدرجتين عن مستوى الكنيسة. 
وعندما تعرضت الكنيسة للدمار وأعيد بناؤها أحدثت فيها تغييرات منها, وضع دعامات بدل الأعمدة. وقد رفعت في هذه المرحلة أرضية المحراب والخورس وتم اختصار طول الكنيسة بجدار ورصفت الباحة بألوان من الحجر الرملي. المحراب كان مسقوفا بنصف قبة, والغرف الجانبية حملت سقوفها على أقواس, وقد بلطت أرضية المحراب بالرخام. 
ويتبع البناء مصلى على نمط كنيسة قاعة (6.40م*16م) بمحراب داخلي ويقع إلى الشمال من الكنيسة وقد يكون معاصرا للكنيسة أو مضافا في فترة لاحقة, يتبع الكنيسة ساحتان حولهما غرف, الجزء الشمالي كان, على الأرجح, نزلا للحجاج, والكنيسة جزء من دير بمساحة (75م*45م).
وكشف عن مقاعد رجال الدين في المحراب, ومكان كرسي كبير رجال الدين وسط المحراب وهذه المقاعد تخص البناء الأول. هناك أيضا مقاعد حجرية عند مدخل الكنيسة, تمت زيادتها في المراحل اللاحقة, كما عثر على قطع رخامية من حاجز الهيكل وعمود من الحاجز.
وعثر في الموقع على أرضيات فسيفسائية في المجاز, أرخت للقرن السادس الميلادي, حيث تعرضت الصور فيها للتخريب المتعمد, اللوحة كانت تضم مشاهد صيد لحيوانات مفترسة وأشكال هندسية منها مربعات متشابكة, كما عثر على كسر من الجص الملون بالأحمر, مما يشير الى وجود زخارف جدارية.
وبقيت كلمات يونانية منقوشة على قطع من حاجز الهيكل, منها (المعين والقديس جاور جس).
وأرخ احد الخبراء وفريقه الكنيسة إلى نهايات القرن الخامس الميلادي وذلك اعتمادا على دراسة الفخار في الموقع, أما الأرضيات الفسيفسائية في المجاز فقد أرخت للقرن السادس الميلادي.
وأكد الفريق ان الكنيسة دمرت وأعيد بناؤها مع إحداث تغييرات, كما أوضحنا سابقا, وقد شكك الفريق في أن المرحلة التالية من عمر الكنيسة وقد انتهت أيضا بكارثة لم تحدد أعمال الحفريات تاريخها.
اما الكنيسة الثانية, فتقوم أسفل مزار ولي, ويعود المزار للفترة الإسلامية, ربما للقرن الرابع عشر الميلادي, حيث كان من الصعب تتبع مخططها وبالتالي تحديد نمطها بدقة, ما من القطع التي تبقت قطع رخامية, ومكعبات فسيفسائية وأرضيات من الرخام الملون والمقطوع بأشكال هندسية وقطع من حاجز الهيكل أعيد استخدامها في البناء اللاحق.لم يقترح الفريق المنقب تاريخا للكنيسة.