أكدت الناطق الإعلامي باسم هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن د.تحرير القاق أن الهيئة بدأت تستعد لمواجهة الطلب على المشتقات النفطية والكهرباء خلال فصل الشتاء القادم.

 

 

وأوضحت القاق أن الاستعداد للتزود بأمن الطاقة خلال فصل الشتاء يبدأ باكرا من خلال بناء مخزونات آمنة لدى الحكومة والقطاع الخاص وضمان استدامة تزويد الكهرباء عبر شركات القطاع.

وأشارت إلى أن شركات الطاقة تقوم، كما في مطلع كل موسم، بوضع خطط للطوارئ وتجهيز غرف عمليات، فيما ترفع شركات المشتقات النفطية من مستويات مخزونها لتلبية احتياجات مختلف الجهات والمنازل في حال الظروف الاستثنائية، وبالأسعار الرسمية المعلنة.

ولفتت القاق إلى أن الهيئة نفذت جولة تفقدية نهاية الأسبوع الماضي على مستودعات الشركات ومخازنها في العقبة، للتحقق من مستويات المخزون وضمان كفايتها، كما طلبت الهيئة من هذه الشركات موافاتها بأي مستجدات تطرأ على عمليات التوريد والتخزين بشكل فوري.

وبحسب بيانات رسمية صادرة عن وزارة الطاقة والثروة المعدنية، تصل مدة كفاية النفط الخام في المملكة إلى 45 يوماً بكمية تقارب 305.7 ألف طن، فيما يغطي مخزون الغاز المسال احتياجات 30 يوماً بكمية 53.5 ألف طن، أما البنزين أوكتان 90 فيكفي لمدة 58 يوماً بكمية 203.2 ألف طن، والبنزين أوكتان 95 يكفي 76 يوماً بكمية 30.4 ألف طن.

كما تبلغ مدة كفاية مخزون الديزل 67 يوماً بكمية 267.5 ألف طن، في حين تكفي مادة الكاز 58 يوماً بكمية 58.2 ألف طن أما وقود الطائرات فتكفي كمياته مدة 75 يوماً بكمية 82.3 ألف طن، فيما يغطي مخزون مادة الأسفلت 15 يوماً بكمية تقدر بـ 9.9 ألف طن، بحسب الأرقام ذاتها.

الإنتاج المحلي والاحتياطيات

وعلى صعيد الإنتاج المحلي، بينت آخر أرقام الوزارة أن إجمالي إنتاج المملكة من النفط والغاز الطبيعي خلال السنوات الخمس الماضية بلغ نحو 775 ألف طن مكافئ نفط، توزعت بين 39.4 ألف طن من النفط الخام و736.1 ألف طن من الغاز الطبيعي.

وعلى المستوى السنوي، بلغ حجم الإنتاج العام الماضي 156.1 ألف طن مكافئ نفط، مقارنة مع 159 ألف طن مكافئ في العام الذي سبقه، بانخفاض نسبته 1.8 %. ويجري إنتاج الغاز الطبيعي محلياً من حقل الريشة، حيث تعمل الشركة المشغلة على رفع حجم الإنتاج ليصل إلى 75 مليون قدم مكعب يومياً، مقارنة مع نحو 50 مليون قدم مكعب حالياً.

وبحسب ما أعلنته وزارة الطاقة أواخر العام الماضي، فإن الاحتياطي المقدر من الغاز الطبيعي في باطن الأرض، وقبل البدء بعمليات الحفر والتأهيل، يبلغ في المتوسط نحو 11.99 تريليون قدم مكعب، ما يفتح المجال أمام فرص أوسع لتعزيز أمن التزويد المحلي مستقبلاً.