أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    01-Oct-2025

الاقتصاد الأردني ينمو رغم الضغوطات*ينال برماوي

 الدستور

مواجهة الظروف الطارئة والمستجدة شكلت أولوية وطنية، وبالأخص منذ جائحة كورونا، تلتها الحرب الروسية الأوكرانية ثم العدوان على غزة واضطرابات الإقليم والظروف الجيوسياسية العالمية واستمرار أعباء الأزمة السورية «استضافة 1.3 مليون من الأشقاء السوريين»، وبالتالي لم تكن هنالك فرصة للراحة الاقتصادية والتنموية منذ العام 2021، لكن سلسلة الإجراءات المتوالية التي تم اتخاذها وتطبيقها مكنت الاقتصاد الأردني من امتصاص الجزء الأكبر من آثارها وتداعياتها على مختلف القطاعات والمواطنين والمحافظة على نسب نمو متواضعة لكنها تعطي معطيات واقعية على صلابة الوضع الاقتصادي وقدرته على مقاومة التحديات.
 
المؤشرات الرقمية تؤكد أن الاقتصاد الأردني تجاوز مواجهة الضغوطات والتحديات الإقليمية والدولية إلى تحقيق نتائج إيجابية تفوق التوقعات الحكومية وتقديرات مؤسسات دولية بخاصة صندوق النقد والبنك الدوليين قياسا إلى تداعيات عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة واتساعه ليشمل سوريا ولبنان وإيران واليمن واضطرابات البحر الأحمر وباب المندب.
 
أحدث النتائج الخاصة بالقطاعات الاقتصادية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة تشير إلى أن الاقتصاد الوطني يسير بالاتجاه الصحيح رغم عظم التحديات حيث نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.8% للربع الثاني من العام الحالي مرتفعا 17% عن ذات الفترة من العام الماضي ومخالفا التوقعات بألا يتعدى 2.2% وهي تقديرات متحفظة بسبب الظروف الجيوسياسية العالمية والعدوان الإسرائيلي.
 
ساهمت عدة قطاعات في نسبة النمو لا سيما الزراعة والصناعات التحويلية والكهرباء والمياه والنقل والتخزين والاتصالات والمالية والخدمات العقارية والتجارة وغيرها.
 
كما زادت الصادرات الوطنية بنسبة 8.5% وارتفع الدخل السياحي 7.5% ليبلغ 5 .3 مليار دولار فيما لامست احتياطيات المملكة من العملات الصعبة 23 مليار دولار وارتفع حجم الاستثمارات المتدفقة بنسبة 14 بالمئة خلال الربع الأول من العام وبلغت الاستثمارات الأجنبية 6 مليارات دولار، وغير ذلك من النتائج.
 
مأسسة منهجيات العمل من خلال رؤية التحديث العابرة للحكومات ومع انتهاء برنامجها التنفيذي الأول وقرب إقرار الثاني، سيعطي زخما للحراك الاقتصادي خلال الفترة المقبلة مدفوعا بوقف العدوان على قطاع غزة الذي بات وشيكا بعد إعلان خطة ترامب حيث يتوقع عودة النشاط السياحي وانتعاش قطاعات رافدة للنمو بشكل أساسي مثل العقار والتجارة والخدمات وغيرها.