برلين: «الشرق الأوسط»
أثار إعلان شركة «دريمي» الصينية، المتخصصة في الأجهزة المنزلية، عزمها دراسة إنشاء مصنع للسيارات الكهربائية بالقرب من برلين، تحفظات في قطاع السيارات الألماني.
وقال فرانك شفوبه، المحاضر في إدارة السيارات بجامعة العلوم التطبيقية للشركات الصغيرة والمتوسطة: «لا يسعنا سوى أن نأمل في ألا نشهد انزلاقاً هائلاً في دوامة الدعم المالي».
وأشار شفوبه إلى أن هناك أكثر من 100 شركة صينية في مجال تصنيع السيارات، مضيفاً أن أحداً لا ينتظر منافساً جديداً في فئة السيارات الفاخرة، وهي الفئة التي تستهدفها «دريمي».
وتشتهر الشركة الصينية بمكانسها الكهربائية الروبوتية وجزازات العشب، لكنها أعلنت عن خطط لدخول سوق السيارات الكهربائية الفاخرة، مشيرة إلى أنها تدرس إقامة مصنع للإنتاج في ولاية براندنبورغ الألمانية المحيطة ببرلين.
من جانبه، أبدى خبير السيارات الألماني فرديناند دودنهوفر، أيضاً شكوكاً حيال المشروع، بينما أكد رئيس حكومة ولاية براندنبورغ، ديتمار فويدكه، أن هناك محادثات جارية في هذا الشأن، مذكراً بأن الولاية تضم مصنع شركة «تسلا» الأميركية للسيارات الكهربائية في منطقة غرونهايده شرق برلين.
وأضاف شوب أن «دريمي» تسعى من خلال هذه الخطوة، إلى تجنب رسوم الاستيراد ووضع علامة «صنع في ألمانيا» على سياراتها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن شركات صينية راسخة مثل «إم جي» و«بي واي دي» تضع بدورها خططاً لإنشاء مواقع إنتاج في أوروبا.
وفي ألمانيا، ينظر بشكل مزداد إلى «بي واي دي» على أنها منافس لـ«تسلا».