أكد مشاركون في معرض الترابطات الأردني "جوبكس 2025" الذي انطلقت أعماله أخيرا في عمان أهمية المعرض في إبراز قدرات الصناعة الأردنية أمام زائريه من رجال الأعمال المحليين والأجانب وتعزيز الترابط بين القطاعات الصناعية في الأردن.

 

 

وأوضح المشاركون أهمية تقليل كلف الإنتاج والاستيراد، وتقليل أثر التقلبات في سلاسل التوريد وارتفاع تكاليف الشحن الناتجة عن التوترات الإقليمية.

 

يأتي هذا في وقت يشير فيه مختصون إلى أن ثمة شركات صناعية متخصصة في مجال التعبئة والتغليف والطباعة والبلاستيك تسعى إلى توسيع صادراتها وتعزيز التكامل بين مختلف مكونات القطاع الصناعي والتجاري والخدمي. 

ويقام المعرض، الذي تشارك فيه 24 من كبرى الشركات الصناعية المحلية العاملة في قطاعات التعبئة والتغليف والطباعة والبلاستيك، في مركز المعارض الدولية في مكة مول، بالتزامن مع المعرض الدولي للآلات والمعدات الكهروميكانيكية "جايمكس".

وتنظم جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية هذا المعرض، الذي يستمر على مدار أربعة أيام، للمرة الخامسة على التوالي، بهدف استعراض أحدث المنتجات والأفكار الإبداعية في مجالات حلول التعبئة والتغليف والطباعة والبلاستيك المخصصة لمختلف الصناعات.

وأكد رئيس جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية د.إياد أبو حلتم خلال افتتاح المعرض الذي يقام على مساحة 600 متر مربع، أهمية قطاعات التعبئة والتغليف والطباعة والبلاستيك في دعم مسيرة الصناعة الأردنية وتعزيز تنافسيتها في السوق المحلية والأسواق التصديرية.

وأشار أبو حلتم إلى أن الشركات العاملة في هذه القطاعات حققت تطورا ملحوظا، مما أسهم بشكل كبير في إيصال الصادرات الصناعية الأردنية إلى أسواق ما يقارب 150 دولة حول العالم.

وأوضح أن قطاعات التعبئة والتغليف والطباعة والبلاستيك باتت تحتل مكانة مرموقة على الصعيدين الوطني والإقليمي، وأصبحت تمثل ركيزة أساسية تعتمد عليها المنتجات الصناعية في الوصول إلى الأسواق بفضل ما تقدمه من حلول فاعلة.

وبين أن هذه القطاعات تعد مكملة لكافة المنتجات الصناعية، وتشكل حلقة وصل بين المنتج والمستهلك، مؤكدا أن صناعة البلاستيك والتغليف في الأردن شهدت نقلة نوعية على المستويين المحلي والدولي.

وأضاف أن "جوبكس 2025" يشكل منصة مهمة تتيح للشركات الصناعية وأصحاب المشاريع الزراعية والتجارية والخدمية في المملكة التعرف على منتجات وحلول مبتكرة في مجال التعبئة والتغليف، إلى جانب التعريف بمدخلات الإنتاج اللازمة لمختلف الصناعات.

ولفت إلى أن الجمعية، وفي إطار جهودها للترويج للصناعة الأردنية واستقطاب الاستثمارات، وجهت دعوات لعدد من المستثمرين ورجال الأعمال من خارج المملكة لزيارة المعرض والاطلاع على أحدث تقنيات التعبئة والتغليف والطباعة والبلاستيك التي طورتها الشركات الأردنية، بهدف بناء شراكات تجارية جديدة.

من جانبه، أكد ممثل قطاع التعبئة والتغليف والطباعة في غرفة صناعة الأردن، محمد الصفدي، أهمية المعرض في تعزيز الترابطات الصناعية واستعراض أحدث تصاميم العبوات والأغلفة والملصقات، ما يسهم في رفع تنافسية المنتجات الأردنية المختلفة.

وأشار الصفدي إلى أن القطاع شهد تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، من خلال حرص الشركات على مواكبة أحدث الابتكارات العالمية في هذه الصناعة.

من ناحيته، شدد مدير مصنع الأيرسول للصناعات الكيماوية والتعبئة والتغليف، المهندس مروان الحسن، على أهمية المعرض في إبراز قدرات الصناعة الأردنية أمام  زائري المعرض من رجال الأعمال المحليين والأجانب.

وأوضح الحسن أن مشاركة المصنع في المعرض تهدف إلى البحث عن فرص تصديرية جديدة وتعزيز التكامل بين القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية، مؤكدا الدور الحيوي الذي يلعبه هذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل للأردنيين.

وشدد على ضرورة تعزيز الترابط بين القطاعات الصناعية في المملكة، من خلال تقليل كلف الإنتاج والاستيراد، وضمان توفر المواد الأولية والمنتجات في السوق المحلي، وتقليل أثر التقلبات في سلاسل التوريد وارتفاع تكاليف الشحن الناتجة عن التوترات الإقليمية.

وبحسب إحصائيات جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية، يضم قطاع التعبئة والتغليف والطباعة والبلاستيك في منطقة شرق عمان نحو 260 منشأة، يعمل فيها ما يقارب خمسة آلاف عامل وعاملة، وبلغت صادرات هذه القطاعات خلال العام الماضي نحو 40 مليون دينار.

ووفقا للبيانات، يبلغ عدد المنشآت الصناعية العاملة في منطقة شرق عمان، التي تشمل مناطق ماركا وأحد وطارق وأبو علندا والحزام الدائري والنصر وبسمان، نحو 1900 منشأة صناعية في مختلف القطاعات، توظف قرابة 35 ألف عامل وعاملة، غالبيتهم من الكوادر المحلية.

يذكر أن المعرض تنظمه الجمعية بالتعاون مع شركة "البوابة الذهبية لتنظيم المعارض والمؤتمرات"، ويفتح أبوابه يوميا من الساعة الرابعة مساء وحتى العاشرة ليلا.