أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    08-Aug-2022

فقاعة العقارات!*د. حسام باسم حداد

 الراي 

تعرف فقاعة العقارات على انها نوع من انواع الفقاعات الاقتصادية التي تحدث بشكل دوري في أسواق العقارات المحلية والعالمية وعادة ما تتبع طفرة الأراضي وسوق العقارات مثل الإسكان حتى تصل لمستويات غير مستدامة ثم تنخفض. يحاول الاقتصاديون ربط فقاعات العقارات بالأزمات المالية ولكن هناك خلاف حول التعرف على الفقاعة العقارية أو التنبؤ بها والتخفيف من اثرها. لقد جادل العديد من الاقتصاديين حول استخدام مؤشرات سوق الاسكان لتحديد الفقاعات العقارية، فيما رأى بعض الخبراء أن هناك دورا على الحكومات والبنوك المركزية في اتخاذ إجراءات لمنع الفقاعات من التَّكون وتقليص الفقاعات الحالية. لقد تم تطوير العديد من النسب المالية والمؤشرات الاقتصادية لتقييم ما إذا كانت المنازل في منطقة معينة تساوي القيمة المطلوبة والتنبؤ بالفقاعة أو وجودها. إن فقاعة الاسكان تحتوي على مكونيين الأول هو مكون التقييم هو يقيس كلفة المنزل بالنسبة لما يمكن لمعظم الناس أن تتحمله، أما المكون الأخر فهو الاقتراض الذي يثقل كاهل الأسر الملتزمة بالسداد بالاضافة للرهن العقاري والفوائد.
 
عالمياً مع استمرار ارتفاع أسعار المساكن التي تتزامن مع ارتفاع معدلات الرهن العقاري وارتفاع نسبة الفائدة في بعض الدول وزيادة المعروض من المساكن فلا يزال السوق مرناً ومكلفا في ذات الوقت. لقد بلغ متوسط سعر المنزل في الولايات المتحدة الأميركية لقرابة نصف مليون دولار في الواقع إن التغيير الحالي في سوق الإسكان يرجع جزئيًا إلى الاقتصاد عمومًا ومعنويات المستهلك بشكل خاص. في هذا الوقت إن الاقتصاد في حالة تحول فمن ناحية هناك علامات على ضعف الاقتصاد العالمي ومن ناحية أخرى لا يزال سوق العمل والإنفاق الاستهلاكي قويين. ?السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الموضع هل التريث هو القرار الصائب؟ إن قرار الشراء أو الانتظار يعتمد على دافع المشتري الفردي فقد لا يكون الانتظار مفيداً وحتى إذا تمكن المشتري من إيقاف الشراء مؤقتاً في وقت لاحق من العام الحالي أو العام القادم فمن غير المحتمل أن يكون هناك تحسن كبير في الأسعار أو أسعار الفائدة.
 
إن الاقتصاد العالمي يتأثر في جميع الاتجاهات بالتضخم مع ارتفاع أسعار الغاز والحرب الروسية الأوكرانية وسلاسل التوريد العالمية وارتفاع أجور العمالة وغيرها من العوامل التي تحدث حالة من عدم التأكد حول تكلفة الاقتراض وأسعار الفوائد التي تجعل من الصعب على المشترين الحصول على مساكن معقولة التكلفة لغايات الاقتناء. ومما لا شك فيه فإن البائعين أيضا لديهم نفس التخوف نحو ارتفاع أسعار الفوائد أيضاً. ومع الافتقار بالقدرة على التنبؤ سيكون هناك من يتبارون للبيع أو للشراء قبل أن تسوء الأمور أو لغايات تحقيق الربح السريع ممن ?توفر لديهم السيولة النقدية. إن التضخم ومعدلات الرهن العقاري المرتفعة وأسعار المساكن المرتفعة بشكل قياسي تتسبب في تقويض القدرة على تحمل تكاليف الإسكان ولا يرى الاقتصاديون أنه سيكون هناك انخفاض عالمي على أسعار المساكن في المستقبل القريب.