انطلقت فعاليات «موسم صيف عسير 2025» في جنوب السعودية، تحت شعار «أبرد وأقرب»، ضمن خطوة تستهدف تعزيز مكانة المنطقة بوصفها وجهة سياحية رئيسة على مدار العام، وذلك بعد أن استقبلت نحو 8 ملايين زائر خلال عام 2024.

 

وقد أطلق الموسم الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير، يوم الخميس، حيث يأتي ذلك ضمن برنامج «صيف السعودية»، وبإشراف هيئة تطوير منطقة عسير، وبدعم من وزارة السياحة، والهيئة السعودية للسياحة.

 

ويرتكز الموسم على تنوع المقومات الطبيعية والثقافية التي تزخر بها المنطقة من خلال سلسلة من الفعاليات والتجارب التي تسهم في جذب الزوار، وتنشيط الحركة السياحية، وتعزيز إسهام القطاع السياحي في الاقتصاد المحلي، في إطار استراتيجية تطوير عسير، وتحقيق مستهدفات «القمم والشيم».

 

ويقدم موسم هذا العام باقة واسعة من الفعاليات، والأنشطة الترفيهية، والثقافية، والرياضية، إلى جانب تجارب سياحية متنوعة تعكس جمال طبيعة عسير، وتحتفي بإرثها الحضاري. وتشمل هذه الفعاليات مغامرات في الهواء الطلق، وفعاليات تراثية، وتاريخية، وأنشطة لعشاق الطبيعة والتخييم، بالإضافة إلى وجهات ترفيهية، وتجارب عائلية متجددة.

 

ويشهد الموسم مشاركة فاعلة من القطاع الخاص، بما يعزز من تنمية الحركة السياحية في محافظات المنطقة، ويرفع من جودة الخدمات المقدمة بما يلبّي تطلعات الزوار من داخل المملكة، وخارجها.

 

وأكد أمير المنطقة أن التكامل بين القطاعات يمثل أحد أهم أعمدة استراتيجية عسير للتحول إلى وجهة سياحية عالمية.

 

وقال: «نحن في مسيرة صعود نحو مستقبل عسير الذي رسمته استراتيجية القمم والشيم، ويأتي هذا الموسم استكمالاً لمسيرة من الإنجازات، من أبرزها منتدى الاستثمار الثاني الذي شكّل انطلاقة قوية لعسير على خارطة السياحة العالمية».

 

وفي سياق متصل، تسهم شبكة الرحلات الجوية المباشرة إلى مطار أبها الدولي في دعم الموسم، حيث تضم نحو 348 رحلة أسبوعياً عبر 9 شركات طيران محلية ودولية، وتغطي 11 وجهة مباشرة تشمل: الرياض، جدة، الدمام، المدينة المنورة، تبوك، القاهرة، الكويت، الدوحة، دبي، الشارقة، وسوهاج. ويُعد هذا الربط الجوي عنصراً محورياً في تعزيز موقع عسير باعتباره وجهة سياحية متصلة، ومتنوعة.

 

وفي نقلة نوعية، تم تدشين منصة إلكترونية تفاعلية تحت مسمى «اكتشف عسير»، توفر خريطة رقمية شاملة تضم أبرز المعالم والمواقع السياحية، بما في ذلك المعالم التاريخية، المتاحف، المراكز الثقافية، المتنزهات، الأسواق، المزارع السياحية، وأماكن الإقامة، والمطاعم، والمقاهي، ما يُمكّن الزائر من تخطيط رحلته وتجربته بشكل متكامل.