أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    15-Apr-2025

المعادن الإستراتيجية والنادرة تعيد رسم الخريطة الجيوسياسية (5-2)*د.عبدالله سرور الزعبي

 الغد

تشير الدراسات العالمية إلى أن الهند لديها حوالي 6.9 مليون طن، وروسيا 12 مليون طن (لم يتم الأخذ بعين الاعتبار المعادن الموجودة في منطقة الدونباس التي استولت عليه من أوكرانيا أو في أراضي القطب الشمالي، والتي لم تعلن عنها لأسباب استراتيجية، كما تشير الدراسات الى أنها تمتلك 658 مليون طن لـ29 معدنا استراتيجيا من أصل 35)، وفيتنام تمتلك حوالي 22 مليون طن احتياطي تقديري، والمثبت منه حوالي 3.5 مليون طن (لذلك قام وفد تجاري أميركي بزيارتها الشهر الماضي للتفاوض بهذا الشأن وغيرها من الأمور)، وغرينلاند (تشكلت بفعل الحركات الجيوتكتونية التي أدت لانفصالها عن أميركا الشمالية)، التي تعد نقطة ارتكاز جيوسياسية وجيواقتصادية بالغة الأهمية ومركزًا للتنافس بين الدول ولاعباً محوريًا في تشكيل مستقبل الجغرافيا السياسية والاقتصادية للجزء الشمالي من الكرة الأرضية، وستكون في مركز الحدث لعقود مقبلة) وتمتلك حوالي 40 مليون طن احتياطي تقديري والقابل للاستخراج منها حالياً حوالي 1.5 مليون طن (مما يجعلها الثامنة في العالم في احتياطيات المعادن النادرة)، بالإضافة إلى تواجد اليورانيوم والذهب والنفط والغاز فيها. كانت الصين من كبار المستثمرين فيها، إلا أنه ولأسباب سياسية وقانونية تغيرت الظروف وتم تعطيل مشروع الاستثمارات الصينية العام 2021 لصالح شركات أسترالية وبريطانية ودنماركية).
 
 
افريقيا تمتلك حوالي مليوني طن من المعادن النادرة وحدها، وكميات ضخمة من المعادن الاستراتيجية، أكبر منتج لـ7 من أصل 17 من المعادن التي تستخدم في الصناعات عالية الدقة، وتستثمر الصين في معظمها (سبق وأن كتبت عنها في مقال بعنوان «فوالق القشرة الأرضية الافريقية: نقمة - فنعمة - فازدهار، منشور في جريدة الغد بتاريخي 25-26/2/2023). 
كندا (جارة أميركا الشمالية) لديها حوالي 850 ألف طن (يضاف إليها احتياطيات كبيرة من المعادن الاستراتيجية، كاليورانيوم والكوبالت والذهب والنحاس والجرافيت والنيكل والليثيوم وغيرها).
أما دول أميركا الجنوبية، مثل المكسيك (الجارة الجنوبية لأميركا)، فتعد أكبر منتج للفضة في العالم والثالثة في النيكل والرابعة في الزنك والخامسة في احتياطيات الرصاص والسادسة في النحاس ومن أكبر منتجي التيتانيوم. 
يضاف الى قائمة دول أميركا اللاتينية، الأرجنتين التي تعد من أكبر الدول في إنتاج الليثيوم.
أما أوكرانيا التي يدور عليها صراع غير مسبوق في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، فتعد من أكبر الدول في توفر المعادن مثل التيتانيوم (تقدر بـ7 % من الاحتياطيات العالمية) والغاليوم (الخامسة في الاحتياطيات العالمية) والزركونيوم والمنغنيز والليثيوم والحديد والمنغنيز والفحم وغيرها من المعادن (بعض الخبراء قدر قيمة الثروات المعدنية في أوكرانيا من 3-11.5 تريليون دولار، حسب المنتدى الاقتصادي العالمي، بما فيها النفط والغاز، إلا أنه من الممكن أنه قد تم المبالغة في احتياطاتها، معظمها تقع تحت السيطرة الروسية اليوم). 
تشير التقارير الجيولوجية إلى أن هناك عددا آخر من الدول في وسط آسيا تمتلك عددا من المعادن الاستراتيجية والنادرة، مثل اليورانيوم الموجود في كازاخستان (تنتج
40 % من الإنتاج العالمي، و350,000 طن من النحاس، وحوالي 150,000 طن من الزنك و50 مليون أونصة من الفضة وحوالي 2 مليون طن من الكروم، وحوالي 2 مليون طن من المنغنيز سنوياً) والليثيوم المتوفر في طاجيكستان وكازاخستان والنحاس واليورانيوم في أوزبكستان وكذلك قيرغيزستان التي تمتلك كميات كبيرة من الكروم والفضة وغيرها من الدول وبكميات أقل.
أوروبا، التي هي في أمس الحاجة للمعادن الاستراتيجية والنادرة، تمتلك كميات محدودة منها، مثل النيوديميوم في النرويج والسويد، والليثيوم في البرتغال وإسبانيا، والكوبالت في فنلندا وأيرلندا، والتيتانيوم في السويد وفنلندا، والموليبدينوم في النرويج والسويد، والذهب في بولندا والسويد، كما تمتلك كوسوفو كميات من المعادن مثل الزنك والنيكل والفضة والذهب والرصاص وفحم الاجينت، يضاف اليها بعض الدول الأوروبية التي تتواجد فيها بعض المعادن وبكميات محدودة. 
أما أفغانستان، فتعد من الدول الغنية بالموارد المعدنية، مثل الليثيوم (حوالي 1.7 مليون طن) والنحاس (حوالي 11 مليون طن) والحديد (تقدر الاحتياطيات بـ2.2 مليار طن) وغيرها، مثل الذهب والكروم والزنك والموليبدينوم والتنجستن والفضة والمنغنيز والزئبق بالإضافة الى الفحم. إلا أن هذه الثروات غير مستغلة حتى الآن بالشكل المناسب (مما يجعلها هدفا للصين للتقارب معها، بعد فشل احتلالها من قبل الاتحاد السوفييتي في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي والولايات المتحدة الأميركية في هذا القرن.
أما تركيا، فهي من الدول الغنية بمعادن الكروم والبورون والذهب والليثيوم والفضة والزنك والحديد وغيرها. 
كما تعد إيران من الدول الغنية في معادن النحاس والحديد والذهب والفضة والزنك والرصاص والألمنيوم والكروم، وتمتلك عدداً من المعادن النادرة (لم تعلن عنها) وتستخدم في الصناعات العسكرية، وخاصة في الصواريخ والطائرات المسيرة (وهي من الدول المتقدمة في صناعتها). 
أما دول جنوب آسيا، فتحتوي على العديد من المعادن الاستراتيجية والنادرة، مثل الهند (الليثيوم والتيتانيوم والنحاس والكروم والذهب)، وباكستان تمتلك الكروم والذهب والنحاس والفضة والكوبالت والمنغنيز واليورانيوم والتيتانيوم والليثيوم (أميركا تتفاوض معها الآن لغايات الاستثمار فيها، إلا أنها تواجه صعوبة في ذلك كونها جزءا من مشروع الحزام والطريق الصيني، وهناك استثمارات صينية كبيرة فيها، لا يمكن لها الاستغناء عنها). أما ميانمار التي تعد الدولة الثالثة في الإنتاج العالمي للمعادن النادرة (خاصةً تلك المستخدمة في المغناطيسات القوية مثل النيوديميوم، الديسرومسيوم وغيرها) فيقدر إنتاجها بـ38 ألف طن سنوياً يذهب لصالح الصين للمحافظة على السيطرة العالمية. يضاف الى ذلك عدد آخر من دول الإقليم، مثل سريلانكا المنتجة للجرافيت والتيتانيوم ونيبال وغيرها من الدول وباحتياطيات أقل.   
كما تشير الدراسات الى أن هناك عدداً من الدول العربية تمتلك بعض الاحتياطيات من المعادن الاستراتيجية والنادرة، مثل السعودية (اليورانيوم والزنك والذهب والفضة والتنتالوم، لا نتحدث هنا عن الثروة النفطية)، والمغرب (الزنك والنحاس، وهي من أغنى الدول في الفوسفات)، ومصر (الذهب والنحاس، لا نتحدث عن السيليكون والفوسفات والغاز)، والسودان (اليورانيوم والذهب، الحديد، الكروم، الزنك، الليثيوم وغيرها)، وموريتانيا (الحديد، الذهب، النحاس، الليثيوم وغيرها)، والجزائر (تشير تقديرات مكتب البحوث الجيولوجية إلى أنها تحتوي على ما يقارب 20 % من المعادن النادرة في العالم، وهذا بحاجة الى تأكيدات جيولوجية رسمية).
في الجزء الثالث سنتحدث عن الاحتياجات العالمية للمعادن النادرة.
 
*مركز عبر المتوسط للدراسات الاستراتيجية
 
 
 
تشير الدراسات العالمية إلى أن الهند لديها حوالي 6.9 مليون طن، وروسيا 12 مليون طن (لم يتم الأخذ بعين الاعتبار المعادن الموجودة في منطقة الدونباس التي استولت عليه من أوكرانيا أو في أراضي القطب الشمالي، والتي لم تعلن عنها لأسباب استراتيجية، كما تشير الدراسات الى أنها تمتلك 658 مليون طن لـ29 معدنا استراتيجيا من أصل 35)، وفيتنام تمتلك حوالي 22 مليون طن احتياطي تقديري، والمثبت منه حوالي 3.5 مليون طن (لذلك قام وفد تجاري أميركي بزيارتها الشهر الماضي للتفاوض بهذا الشأن وغيرها من الأمور)، وغرينلاند (تشكلت بفعل الحركات الجيوتكتونية التي أدت لانفصالها عن أميركا الشمالية)، التي تعد نقطة ارتكاز جيوسياسية وجيواقتصادية بالغة الأهمية ومركزًا للتنافس بين الدول ولاعباً محوريًا في تشكيل مستقبل الجغرافيا السياسية والاقتصادية للجزء الشمالي من الكرة الأرضية، وستكون في مركز الحدث لعقود مقبلة) وتمتلك حوالي 40 مليون طن احتياطي تقديري والقابل للاستخراج منها حالياً حوالي 1.5 مليون طن (مما يجعلها الثامنة في العالم في احتياطيات المعادن النادرة)، بالإضافة إلى تواجد اليورانيوم والذهب والنفط والغاز فيها. كانت الصين من كبار المستثمرين فيها، إلا أنه ولأسباب سياسية وقانونية تغيرت الظروف وتم تعطيل مشروع الاستثمارات الصينية العام 2021 لصالح شركات أسترالية وبريطانية ودنماركية).
افريقيا تمتلك حوالي مليوني طن من المعادن النادرة وحدها، وكميات ضخمة من المعادن الاستراتيجية، أكبر منتج لـ7 من أصل 17 من المعادن التي تستخدم في الصناعات عالية الدقة، وتستثمر الصين في معظمها (سبق وأن كتبت عنها في مقال بعنوان «فوالق القشرة الأرضية الافريقية: نقمة - فنعمة - فازدهار، منشور في جريدة الغد بتاريخي 25-26/2/2023). 
كندا (جارة أميركا الشمالية) لديها حوالي 850 ألف طن (يضاف إليها احتياطيات كبيرة من المعادن الاستراتيجية، كاليورانيوم والكوبالت والذهب والنحاس والجرافيت والنيكل والليثيوم وغيرها).
أما دول أميركا الجنوبية، مثل المكسيك (الجارة الجنوبية لأميركا)، فتعد أكبر منتج للفضة في العالم والثالثة في النيكل والرابعة في الزنك والخامسة في احتياطيات الرصاص والسادسة في النحاس ومن أكبر منتجي التيتانيوم. 
يضاف الى قائمة دول أميركا اللاتينية، الأرجنتين التي تعد من أكبر الدول في إنتاج الليثيوم.
أما أوكرانيا التي يدور عليها صراع غير مسبوق في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، فتعد من أكبر الدول في توفر المعادن مثل التيتانيوم (تقدر بـ7 % من الاحتياطيات العالمية) والغاليوم (الخامسة في الاحتياطيات العالمية) والزركونيوم والمنغنيز والليثيوم والحديد والمنغنيز والفحم وغيرها من المعادن (بعض الخبراء قدر قيمة الثروات المعدنية في أوكرانيا من 3-11.5 تريليون دولار، حسب المنتدى الاقتصادي العالمي، بما فيها النفط والغاز، إلا أنه من الممكن أنه قد تم المبالغة في احتياطاتها، معظمها تقع تحت السيطرة الروسية اليوم). 
تشير التقارير الجيولوجية إلى أن هناك عددا آخر من الدول في وسط آسيا تمتلك عددا من المعادن الاستراتيجية والنادرة، مثل اليورانيوم الموجود في كازاخستان (تنتج
40 % من الإنتاج العالمي، و350,000 طن من النحاس، وحوالي 150,000 طن من الزنك و50 مليون أونصة من الفضة وحوالي 2 مليون طن من الكروم، وحوالي 2 مليون طن من المنغنيز سنوياً) والليثيوم المتوفر في طاجيكستان وكازاخستان والنحاس واليورانيوم في أوزبكستان وكذلك قيرغيزستان التي تمتلك كميات كبيرة من الكروم والفضة وغيرها من الدول وبكميات أقل.
أوروبا، التي هي في أمس الحاجة للمعادن الاستراتيجية والنادرة، تمتلك كميات محدودة منها، مثل النيوديميوم في النرويج والسويد، والليثيوم في البرتغال وإسبانيا، والكوبالت في فنلندا وأيرلندا، والتيتانيوم في السويد وفنلندا، والموليبدينوم في النرويج والسويد، والذهب في بولندا والسويد، كما تمتلك كوسوفو كميات من المعادن مثل الزنك والنيكل والفضة والذهب والرصاص وفحم الاجينت، يضاف اليها بعض الدول الأوروبية التي تتواجد فيها بعض المعادن وبكميات محدودة. 
أما أفغانستان، فتعد من الدول الغنية بالموارد المعدنية، مثل الليثيوم (حوالي 1.7 مليون طن) والنحاس (حوالي 11 مليون طن) والحديد (تقدر الاحتياطيات بـ2.2 مليار طن) وغيرها، مثل الذهب والكروم والزنك والموليبدينوم والتنجستن والفضة والمنغنيز والزئبق بالإضافة الى الفحم. إلا أن هذه الثروات غير مستغلة حتى الآن بالشكل المناسب (مما يجعلها هدفا للصين للتقارب معها، بعد فشل احتلالها من قبل الاتحاد السوفييتي في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي والولايات المتحدة الأميركية في هذا القرن.
أما تركيا، فهي من الدول الغنية بمعادن الكروم والبورون والذهب والليثيوم والفضة والزنك والحديد وغيرها. 
كما تعد إيران من الدول الغنية في معادن النحاس والحديد والذهب والفضة والزنك والرصاص والألمنيوم والكروم، وتمتلك عدداً من المعادن النادرة (لم تعلن عنها) وتستخدم في الصناعات العسكرية، وخاصة في الصواريخ والطائرات المسيرة (وهي من الدول المتقدمة في صناعتها). 
أما دول جنوب آسيا، فتحتوي على العديد من المعادن الاستراتيجية والنادرة، مثل الهند (الليثيوم والتيتانيوم والنحاس والكروم والذهب)، وباكستان تمتلك الكروم والذهب والنحاس والفضة والكوبالت والمنغنيز واليورانيوم والتيتانيوم والليثيوم (أميركا تتفاوض معها الآن لغايات الاستثمار فيها، إلا أنها تواجه صعوبة في ذلك كونها جزءا من مشروع الحزام والطريق الصيني، وهناك استثمارات صينية كبيرة فيها، لا يمكن لها الاستغناء عنها). أما ميانمار التي تعد الدولة الثالثة في الإنتاج العالمي للمعادن النادرة (خاصةً تلك المستخدمة في المغناطيسات القوية مثل النيوديميوم، الديسرومسيوم وغيرها) فيقدر إنتاجها بـ38 ألف طن سنوياً يذهب لصالح الصين للمحافظة على السيطرة العالمية. يضاف الى ذلك عدد آخر من دول الإقليم، مثل سريلانكا المنتجة للجرافيت والتيتانيوم ونيبال وغيرها من الدول وباحتياطيات أقل.   
كما تشير الدراسات الى أن هناك عدداً من الدول العربية تمتلك بعض الاحتياطيات من المعادن الاستراتيجية والنادرة، مثل السعودية (اليورانيوم والزنك والذهب والفضة والتنتالوم، لا نتحدث هنا عن الثروة النفطية)، والمغرب (الزنك والنحاس، وهي من أغنى الدول في الفوسفات)، ومصر (الذهب والنحاس، لا نتحدث عن السيليكون والفوسفات والغاز)، والسودان (اليورانيوم والذهب، الحديد، الكروم، الزنك، الليثيوم وغيرها)، وموريتانيا (الحديد، الذهب، النحاس، الليثيوم وغيرها)، والجزائر (تشير تقديرات مكتب البحوث الجيولوجية إلى أنها تحتوي على ما يقارب 20 % من المعادن النادرة في العالم، وهذا بحاجة الى تأكيدات جيولوجية رسمية).
في الجزء الثالث سنتحدث عن الاحتياجات العالمية للمعادن النادرة.