متحف الآثار الأردني.. 1700 قطعة أثرية في مكان واحد
 الغد-محمد أبو الغنم
 حينما يدخل الزائر إلى متحف الآثار الأردني في جبل القلعة يحضر إلى مخيلته تاريخا يعود إلى آلاف السنين.
وعندما يرى الزائر القطع الأثرية الموجودة في المتحف خاصة تلك التي تم العثور عليها في منطقة عين غزال لتماثيل من العصر الحجري التي تتراوح عمرها بين (4 و 8 ) آلاف سنة قبل الميلاد، يكتشف أنه أمام بعض أقدم ما صنعه البشر من تماثيل.
 
 
وعند رؤية عظام لحيوانات تصل عمرها إلى مليون عام وهي عظام "قبل التاريخ" موجودة في المتحف، يقف الزائر مندهشا من قدم هذه الموجودات.
ويبدأ الزائر في المتحف رحلته في المتحف منذ عند هذه العظام، وبعدها يشاهد أقدم القطع الأثرية التي يصل عمرها إلى نحو 6.5 ألف سنة قبل الميلاد والتي وجدت في عين غزال مصنوعة من الجص وعيدان القصب.
وفي متحف الآثار الأردني هنالك آلاف القطع الأثرية المعروضة في كافة أرجاء المتحف والدالة على كافة العصور والحضارات التي مرت على الأردن وأعطته ميزة المتحف الطبيعي.
وقال مدير المتحف الأردني د.طاهر الغنميين إن "محتويات المتحف تصل إلى 1.7 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور والحضارات".
وأكد الغنميين أن القطع الأثرية الموجودة في المتحف الأردني متنوعة إذ يضم المتحف قطع من العصور الحجرية القديمة ما قبل التاريخ إضافة إلى العصور التاريخية ابتداء من البرونزية والحديدية والهلنستية والكلاسيكية إضافة إلى القطع من العصور اليونانية والرومانية والعصر البيزنطي والفترات الإسلامية المبكرة مثل الأموية والعباسية إضافة إلى الفترات الإسلامية المتأخرة مثل الأيوبية والمملوكية.
وأكد الغنميين أن المتحف و موقع جبل القلعة يستقبل زواره من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة السابعة والنصف في فصل الصيف وفي الشتاء ما بين الخامسة والسادسة. وأشار إلى أن أسعار تذاكر الدخول موحدة لغير الأردنيين، إذ يبلغ سعر التذكرة 3 دنانير وربع دينار للمواطن الأردني.
والتقت "الغد" مع الزائرة الأردنية أم محمد التي تزور المتحف والموقع للمرة العاشرة وقالت: "أحب الآثار وأتمتع عند قدومي إلى جبل القلعة ومتحف الآثار". ودعت أم محمد الأردنيين والشباب خاصة إلى زيارة المتحف ومختلف المواقع الأثرية ليروا عظمة الآثار الموجودة في المملكة والحضارات والعصور التي شهدتها المملكة منذ آلاف السنين.
وجلبت أم محمد معها في زيارتها هذه صديقاتها في المنطقة لتريهم الثروة الأثرية والتاريخية التي تضمها المملكة.
وحول مستويات النظافة والخدمات المقدمة للزائر أكدت أم محمد أنها مميزة والمكان يشهد نظافة ومراقبة على مدار ساعات العمل.
كما التقت "الغد" خلال الجولة مع المواطن أيمن محمود الذي دعا أصدقاءه من الأراضي الفلسطينية المحتلة لرؤية الآثار الفريدة من نوعها والوحيدة على مستوى العالم في المتحف.
وأكد محمود أهمية زيارة المواقع الأثرية والتاريخية التي تؤكد مرور الأردن بكافة العصور والحضارات ويرى المواطن أهمية وجود هذه الثروة وضرورة الحفاظ عليها.
وأشاد محمود بالخدمات المقدمة في الموقع من وجود أماكن للجلوس والتصوير، إضافة إلى وجود المرافق الصحية النظيفة التي تلبي حاجة الزائر.