الدستور
يهدف تحويل السيارات التي تعمل بالبنزين إلى العمل بالغاز (خاصة غاز البترول المسال - LPG أو الغاز الطبيعي المضغوط - CNG) إلى توفير تكاليف الوقود وتقليل الانبعاثات الضارة.
فوائد تحويل السيارة للعمل بالغاز
توفير التكاليف: يعتبر الغاز أرخص من البنزين أو الديزل، مما يؤدي إلى توفير كبير في فواتير الوقود على المدى الطويل، خاصة للمسافات الطويلة.
صديق للبيئة: يقلل الغاز من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2) وأكاسيد النيتروجين (NOx) والجسيمات الدقيقة مقارنة بالبنزين، مما يساهم في تحسين جودة الهواء وتقليل البصمة الكربونية.
زيادة عمر المحرك: يعتبر الغاز وقودًا أنظف احتراقًا، مما يقلل من تراكم الرواسب الكربونية في المحرك، ويساهم في إطالة عمر مكونات المحرك وتقليل الحاجة إلى الصيانة المتكررة.
أداء جيد: يتمتع الغاز بتقييم أوكتان أعلى من البنزين، مما يمكن أن يؤدي إلى احتراق أكثر كفاءة وأداء سلس للمحرك.
مرونة في الوقود: تصبح السيارة «ثنائية الوقود» (Dual-Fuel)، مما يعني أنها تستطيع التبديل بين البنزين والغاز بضغطة زر. هذا يوفر مرونة في حالة عدم توفر أحد الوقودين.
عملية التحويل والمتطلبات الفنية
تتضمن عملية التحويل تركيب نظام وقود ثانوي في السيارة، دون الحاجة إلى استبدال المحرك ويتم تثبيت خزان منفصل للغاز (غالبًا ما يكون في مكان الإطار الاحتياطي لتوفير المساحة)، بالإضافة إلى نظام حقن للغاز. يتم ربط هذا النظام بمحرك البنزين بحيث يمكن للسيارة التبديل بين الوقودين.
الاعتبارات الفنية:
التوافق: معظم سيارات البنزين الحديثة يمكن تحويلها، وتتطور التقنيات باستمرار لتشمل محركات الحقن المباشر.
معايير السلامة: يتم تصميم أنظمة الغاز بمعايير أمان عالية، حيث تُخزن الغاز في خزانات فولاذية سميكة. أظهرت الاختبارات أن خزانات الغاز يمكن أن تكون أكثر أمانًا من خزانات البنزين في بعض حالات الحوادث.
الفحص والتركيب: يجب أن يتم التحويل بواسطة فنيين متخصصين ومعتمدين لضمان التركيب الصحيح والآمن.
تكلفة التحويل في الأردن
لا يوجد ارقام حول تكاليف تحويل السيارة للعمل بالغاز في الأردن حاليًا علما بان هذه التكلفة تعتمد على نوع السيارة ونظام التحويل المستخدم.
الوضع الحالي لتعبئة الغاز والتشريعات في الأردن
يشهد قطاع الغاز للسيارات في الأردن تطورًا، حيث هناك توجه لزيادة الاعتماد على الغاز المحلي من حقل الريشة. وقد أعلنت وزارة الطاقة والثروة المعدنية عن خطط لإعادة طرح دراسات لإنشاء محطات تزويد المركبات بالغاز الطبيعي المضغوط أو المسال. كما تشير الأخبار إلى أن هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن قد رخصت أول شركة لاستقبال غاز الريشة ونقله بصهاريج خاصة للمناطق الصناعية، وأن هذه الصهاريج تعمل بمحركات تعمل بالغاز الطبيعي.
وهناك ائتلاف جديد تم توقيعه بين غاز الأردن وشركة جو بترول لتحويل مركبات البنزين والديزل وايضاً انشاء محطات وبنية تحتية لخدمة وتطوير هذا التحول.
والعمل جار على إصدار قانون للغاز لتنظيم هذا القطاع بشكل أكبر، ومن المتوقع أن يشهد عام 2025 نقطة تحول في خريطة الطاقة والنقل في الأردن نحو زيادة استخدام الغاز.