البحر الميت- في ظل اهتمام كبير على المستوى العالمية، ونقاشات واسعة حول التحديات والحلول بشأن التغيرات المناخية واثرها على الناس والاقتصادات ومجريات حياتنا، اكد الرئيس التنفيذي للدائرة التجارية في شركة أمنية للاتصالات زيد ابراهيم اليوم اهمية تسخير وتوظيف مكونات الثورة الصناعية الرابعة مثل تقنية الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات الحديثة لمواجهة تحديات التغيرات المناخية.

واكد ابراهيم في حديث خاص لـ ” الغد” على هامش فعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاتّصالات وتكنولوجيا المعلومات” MENA ICT Forum ″ ان على الشركات الخاصة من كل القطاعات ومنها قطاع الاتصالات السعي لتقليل انبعاثات الكربون عبر الحد من استهلاك الطاقة التقليدية، لافتا الى اهمية التحول الى مصادر الطاقة البديلة والاعتماد على الطاقة المتجددة او الخضراء.

وقال بان على الشركات والقطاعات كافة تسخير طاقات وامكانيات هذه التكنولوجيا وإدارتها بطرق سليمة للحد من التأثيرات السلبية للانبعاثات الكربونية واستغلالها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وياتي حديث ابراهيم عن اهمية مواجهة تحديات التغير المناخي باستخدام التقنيات الحديثة بعد اربعة شهور من اطلاق شركة امنية للاتصالات برنامجها للاستدامة كمشروع ريادي وطني يشمل وضع نهج واساسيات وتطبيق للاستدامة والمسؤولية الاجتماعية.

وشمل البرنامج الذي اطلقته الشركة تحت اسم “هذه الأرض تستحق الحياة” ثلاثة محاور أساسية هي: المحور الاجتماعي ، المحور البيئي ، محور الحوكمة، حيث اطلق البرنامج والعالم يمر اليوم بمرحلة حرجة خصوصا في مجال التغير المناخي وتهديدات الانقراض للحيوان والنبات ومخاطر الاحتباس الحراري وغيرها من التغيرات البيئية التي بشهدها العالم والاردن.

وعن مشاركة شركة امنية للاتصالات في فعاليات منتدى الاتصالات قال ابراهيم : ” على مدار السنوات الماضية، حرصت شركة أمنية على أن تكون داعماً وشريكاً استراتيجياً رئيسياً ومشاركاً فعالاً في منتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات MENA ICTباعتباره الحدث الأبرز والأهم في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وحظي منذ انطلاقته بدعم ورعاية ملكية سامية.

وبين ابراهيم قائلا : ” أيضاً يأتي دعم ومشاركة شركة أمنية لهذا المنتدى إنطلاقاً من قناعتها الراسخة بأهمية المنتدى كمنصة إقليمية لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يلتقي خلالها أهل الاختصاص والخبرة لتبادل المعرفة ووجهات النظر وآخر التطورات، إضافة إلى الرؤية المستقبلية لهذا القطاع، كما يعد المنتدى فرصة قوية للمؤسسات والمشغلين والهيئات التنظيمية والمبتكرين لتبادل الأفكار وتشكيل مستقبل الصناعة على المساوى المحلي والإقليمي”.

خلال أعمال المنتدى شاركت شركة أمنية يوم امس في جلسة حول أبرز القضايا البيئية التي تواجههنا اليوم والتي يمكن ان يساهم في حلها قطاع اتصالات .

واشار ابراهيم الى ان المنتدى الحدث الأهم والأبرز في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني، يسلط من خلاله الضوء على أبرز القضايا ذات العلاقة بالقطاع سواء الحالية أو المستقبلية من حيث الاستثمار الإقليمي، والأنظمة الداعمة التشريعية، والبنية التحتية والاتصالات، والتقنيات الناشئة، بالإضافة إلى التعليم وتنمية رأس المال البشري.

وتأتي أهمية هذا المنتدى بعد انقطاع دام لأكثر من 4 سنوات بسبب انتشار جائحة كورونا خاصة ، حيث اختتم اعماله يوم مساء اليوم بعد ان سلط الضوء على التطورات الحاصلة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني والذي نجح خلال السنوات القليلة الماضية وبفضل البيئة الاستثمارية الملائمة في جذب الشركات متعددة الجنسيات ومنهم عمالقة التكنولوجيا مثل Microsoft و Expedia و HP و Cisco و Oracle بالإضافة إلى وجود عدد من المستثمرين وصناديق الاستثمار، والحاضنات والمسّرعات والتي تعرض مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات المتوافرة للحاضرين.

وناقش المنتدى على وجه الخصوص القضايا ذات الصلة الوثيقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبالتالي تزويد مجتمع الأعمال وصانعي القرار وأصحاب المصلحة بنظرة شاملة على الوضع الحالي للمنطقة والفرص المتاحة لها والنهج الموصى به، وتشكيل السياسات والتغلب على التحديات وفتح الأبواب للشراكات بين الدول واللاعبين في الصناعة.

وعن اهمية تقنية الجيل الخامس وخصوصا بعدما حازت شركة امنية قبل عدة شهور ترخيص تردداتها قال ابراهيم : ” تحمل تقنية الجيل الخامس العديد من المزايا الإيجابية الواسعة التي ستفتح الباب على مصرعيه أمام الثورة الصناعية الرابعة، وبما يحقق النفع والفائدة للأردن قبل الشركات الاتصالات”.

واكد ان الجيل الخامس سيعمل على تعزيز خدمات الإنترنت عريض النطاق وتوفير اتصال عالي الكفاءة وسرعة استجابة عالية، إضافة إلى اتصالات الآلات الضخمة.

وبين أن تقنية الجيل الخامس وسرعتها الكبيرة في معالجة البيانات ستعمل على تعزيز تقنيات الواقع الافتراضي، والواقع المعزز عبر الشبكات، والاتصالات عن بُعد وغيرها من التقنيات مما سيؤدي إلى تحسين تجربة العملاء بشكل أفضل، وزيادة أعداد المستخدمين المتعطشين لتجربة محتوى عرض النطاق الترددي مثل مقاطع الفيديو عالية الجودة وتحميل الملفات الكبيرة والألعاب متعددة اللاعبين.

واكد ابراهيم ان هذه التقنية ستدعم جهود المملكة في التحول إلى الاقتصاد الرقمي، إذ سينتج عن هذا التحول صناعات وقطاعات جديد تيتح المجال لخلق عدد من فرص العمل للشباب الأردني، كما انها ستمكن قطاع الأعمال والمجتمع من تحقيق الاستفادة المُثلى من التقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والواقع الممتد (XR) والحوسبة المتطورة وإنترنت الأشياء (IoT).

واشار الى ان  هذه التقنية ستدعم عمليات أتمتة العمليات الحكومية من خلال تخزين البيانات على الخدمات السحابية، وذلك بفضل السرعات العالية للتحميل والطباعة (الصور والوثائق)، مما سيسهم بتسريع وقت الاستجابة وتسريع المعاملات الحكومية للمواطنين. وغيرها الكثير من الفوائد.