في اليوم الاول من شهر مايو من كل عام يحتفل العالم بعيد العمال الذي يتجمع فيه العالم ويتبادل فيه التقدير والاحترام لهذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعا والتي تعمل بكل امانة وجهد واخلاص لرفع مستوى الاقتصاد الوطني والانتاج وتحقيق التنمية بكل الطرق والوسائل المختلفة التي تؤدي الى تطور الوطن وتقدمة ودفع عجلة التنمية والانجاز.  

 

العامل الاردني يحتل مكانة مميزة ومرموقة في البنية المجتمعية لانه عامل يمتلك مهارة ومهنية عالية وتدريب وقادر على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة بكل تقنية عالية  لنرى مدارسنا ومراكز التدريب المهني  منارات للعلم وصقل المواهب ومكان لتنمية القدرات ومكان للتغير والارتقاء المنشود وهذا يتم من خلال منظومة تاهيل وتدريب بوسائل تقنية حديثة توسع مدارك المتدربين  وتعمق تفكيرهم وتزيد من ثقتهم بأنفسهم متسلحين بالأيمان القوي والثقة القوية والاعتزاز بهويتنا الإسلامية والعربية وتراث الآباء والأجداد  المتميز والرغبة في التعلم والتطور ومواكبة العصر والحصول على مهنة مميزة بتقنية عالية.

 

ان عمال الوطن يحظون على الدوام برعاية ملكية سامية باعتبارهم اهم ركيزة في البناء والعطاء والتي ساهمت في مسيرة البناء والتحديث والتنمية للمجتمع الأردني ولقد شهد قطاع العمال تطورا وتقدما ملحوظا في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظة الله على صعيد تحسين احوالهم المعيشية والارتقاء بالحقوق العمالية وتوفير الرعاية والمساندة لهم وذلك لاعتبارهم المورد البشري الهام في عملية التنمية الوطنية.

 

نهنئ عمال الوطن  ونقدم لهم باقة ورد واحترام وتقدير واجلال لجهودهم الطيبة والرائعة في خدمة الوطن ونقول لكل واحد منكم بوركت سواعدكم بارك الله بجهودكم المباركة طبتم وطاب عملكم، العمل عبادة والعمل امانة،  والامانة يجب ان تصان وان تؤدى على اكمل وجه، ونتطلع لليوم الذي نرى فيه عامل الوطن متوفر له كافة الرعاية والاهتمام الكافي لأنه يمتلك روحية العطاء وتجذر الانتماء بالعمل لا بالتنظير ويمثل الاخلاص والتفاني وحب العمل في سبيل الوطن، العمل مثال للعطاء والانتماء والبناء والتعمير جلالة الملك عبدالله الثاني  في كل مناسبة وموقع يقدر ويثمن جهود العمال المخلصين واصحاب الهمم العالية ويكرمهم ويعزز اصحاب قصص النجاح ويكرمهم ويوجة الحكومة الى تضليل الصعوبات وتامين سبل العيش الكريم، حفظ الله الوطن وقيادته وشعبه وكل عام وعمال الوطن الغالي بالف خير.