أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    22-Jan-2023

“الأونروا”: 29 مليون دولار متطلبات دعم اللاجئين الفلسطينيين من سورية

 الغد-سماح بيبرس

قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن اللاجئين الفلسطينيين من سورية في الأردن، يواجهون ضعفا وضغوطات اقتصاديّة معيشيّة متزايدة، خصوصا مع استمرار تأثير تبعات أزمة كورونا، وزيادة أسعار السلع الأساسية، والعواقب الاقتصادية المرتبطة بالصراع في أوكرانيا.
وذكرت الوكالة في نداء الطوارئ الأخير الخاص بسورية ولبنان والأردن، والذي أطلقته مؤخراً، أن متطلبات تمويل برامجها في الأردن لدعم اللاجئين الفلسطينيين من سورية للعام الحالي، تقدّر بنحو 28.871 مليون دولار.
وقالت إنّ الأردن يستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين، بما في ذلك أكثر من 660 ألف لاجئ مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون للاجئين، منهم 19 ألف لاجئ فلسطيني من سورية (4،959 عائلة) مسجلين لدى “الأونروا”.
وبحسب الوكالة، فقد أدى التأثير المستمر لوباء كورونا، إلى جانب الزيادات العالمية في أسعار السلع الأساسية والعواقب الاقتصادية المرتبطة بالصراع في أوكرانيا، إلى زيادة الضعف الذي يواجهه اللاجئون الفلسطينيون من سورية في الأردن.
وبينت أنّ 80 % من أسر اللاجئين الفلسطينيين من سورية الآن، يعتمدون على مساعدة الوكالة كمصدر أساسي لدخلهم، فيما غالبية أسرهم تعاني من انعدام الأمن الغذائي، أو معرضة للخطر؛ بحيث أنّ 93 % من هذه الأسر، تعاني مستوى عاليا من الضعف، و46 % منهم يعتبرون معرضين للخطر الشديد.
وذكرت أنّ الوضع الوظيفي لهؤلاء اللاجئين، ما يزال غير مستقر، بحيث يعمل 57 % من المستجيبين كعمال مياومة، و13 % كعاملين بأجر مع دخل منتظم و28 % لا يعملون.
ووفقًا لمسح نفذته الوكالة عبر الإنترنت في أيار (مايو) العام الماضي، بلغت نسبة الشباب العاطلين عن العمل من اللاجئين الفلسطينيين من سورية (أعمارهم بين 15 و24 عامًا 88.7 %، مع اختلاف بسيط بين مستويات بطالة الذكور والإناث (الإناث 88.6 %، الذكور 88.9 %).
وبحسب المسح، فإن نسبة كبيرة منهم ليس لديهم وثائق صالحة، ومعرضون للخطر بشكل خاص، لأنّهم غير مؤهلين للحصول على تصاريح عمل.
وبرغم هذا الوضع، أجاب 89.5 ٪ ممن قوبلوا، بأنهم لا ينوون العودة إلى سورية خلال الأشهر الـ12 المقبلة و9.5 ٪ ظلوا مترددين (1 ٪ فقط أرادوا العودة).
وبينت أنّ تعرفة الكهرباء الجديدة التي بدأت بتطبيقها وزارة الطاقة الأردنية في نيسان (ابريل) الماضي تسببت بصعوبات اجتماعية واقتصادية إضافية، إذ أشارت دراسة استقصائية أجرتها “الأونروا” إلى أنّ متوسط تكلفة الكهرباء الشهرية لـ66 % من أسر اللاجئين الفلسطينين من سورية ممن شملهم المسح، قد ارتفع من 16 دينارًا (23 دولارا) إلى 36 دينارا (51 دولارا).
ومن بين من شملهم الاستطلاع، استخدم 1 % منهم الألواح الشمسية، ولم يتمكن 55 % من التسجيل في منصة دعم الكهرباء الحكومية، لأن ليس لديهم وثائق أردنية صالحة.
وما تزال نحو 199 عائلة منهم مقيمة في مركز استقبال اللاجئين في حديقة الملك عبدالله، 39 مع عائلات اللاجئين السوريين، وتواجه قيودًا، بما في ذلك ما يتعلق بحرية التنقل والحق في العمل.
وذكرت الوكالة، أنّ هؤلاء اللاجئين يتعرضون لمجموعة واسعة من المخاطر، بما في ذلك قضايا التوثيق المدني، والتجريد من الجنسية، والترحيل، والإعادة القسرية.
وتسعى “الأونروا” للحصول على 437 مليون دولار للعام الحالي للاستمرار بنشاطاتها في الأردن وسورية ولبنان، بزيادة نحو 72 مليون دولار عن العام الماضي، لتوفير الدعم المنقذ للحياة والتدخلات الأساسية الأخرى للحد من معاناته، وتعزيز قدرتهم على الصمود للتعامل مع الأزمات المستمرة.