أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    07-Nov-2025

هل يصل عدد زوار محمية المأوى في جرش إلى 35 ألفا مع نهاية العام؟

 الغد-صابرين الطعيمات

 ساهمت الأجواء الدافئة في هذه الفترة، بزيادة نشاط حركة التنزه إلى محمية المأوى في محافظة جرش، لا سيما من قبل طلاب المدارس والجامعات والهيئات الشبابية، حيث تعد المحمية مركزا تعليميا وثقافيا للطلاب والزوار بالإضافة إلى كونها موقعا سياحيا.
 
 
ووفق مدير المحمية مصطفى خريسات، فقد "تجاوز عدد الزوار منذ بداية العام وحتى نهاية فصل الصيف 26 ألف زائر، ومن المتوقع أن يصل عدد الزوار إلى 35 ألف زائر قبل نهاية العام"، لافتا في الوقت ذاته، إلى أن قدرة المحمية الاستيعابية تتجاوز 800 زائر يوميا.
وأضاف أن "عدد زوار المحمية، شهد زيادة ملحوظة خلال العام الماضي 2024، إذ بلغ نحو 32 ألف زائر، مسجلا ارتفاعا بنسبة 35 % مقارنة بالعام 2023"، مضيفا أنه "من المتوقع أن يرتفع عدد الزوار هذا العام ليصل إلى 35 ألف زائر، منها عدد كبير من الرحلات المدرسية، وهو ما لم يحدث في السنوات السابقة، ما يعكس تزايد الوعي البيئي وتعزيز دور المحمية في التعليم البيئي".
وأشار خريسات إلى أن "المحمية، وهي مركز جذب سياحي وتعليمي، تعد من أبرز المواقع التي تشهد حركة تنزه مرتفعة بالتزامن مع اعتدال درجات الحرارة، كون منطقة المحمية تقع على إحدى قمم جبال بلدة سوف، وتتأثر بدرجات الحرارة كونها منطقة مرتفعة ودرجات الحرارة فيها منخفضة في فصل الشتاء، أسوة بباقي المناطق السياحية في محافظة جرش".
وأوضح أن "اعتدال درجات الحرارة ساهم في جذب الرحلات المدرسية بشكل خاص، لا سيما أن المحمية مركز سياحي وتعليمي للطلاب، ومجهزة لاستقبالهم طيلة فترة الدوام، وفيها مرشدون لتعريف الطلاب بالمحمية وأنواع الحيوانات والتنوع النباتي والبيئي الموجود فيها، كما تتوفر فيها سبل السلامة العامة وكافة التجهيزات الفنية واللوجستية لاستقبال طلاب المدارس والجامعات والمراكز الشبابية".
 تطبيق معايير السلامة
ولفت خريسات إلى أن "المحمية تمتد على مساحة تتجاوز 1100 دونم، ويعمل بها مرشدون سياحيون متخصصون، يتولى كل منهم استقبال الزوار من مركز الزوار وتوجيههم داخل المحمية للتعريف بالحيوانات والأنواع النباتية، إضافة إلى ضمان تطبيق معايير السلامة العامة".
كما لفت إلى أن "المحمية توفر رعاية شاملة للحيوانات تشمل الجوانب السلوكية والنفسية والطبية، بالإضافة إلى توفير المأكل والمأوى وفق معايير عالمية، وتلتزم كذلك بعدم السماح للحيوانات بالتزاوج والتكاثر داخلها، كما أن جميع الحيوانات الموجودة لا تتطلب عمليات إنقاذ".
وفيما يتعلق بالتنوع البيئي، بين خريسات "أن المحمية تضم أنواعا نباتية وحيوانية متنوعة، حيث تم تسجيل 286 نوعا من النباتات الطبيعية، بما في ذلك 8 أنواع من الأوركيدات النادرة، و15 نوعا من الأشجار مثل البطم والقيقب والبلوط والخروب والصنوبر الحلبي، كما تحتوي على 18 نوعا من النباتات النادرة و11 نوعا من النباتات المهددة".
أما في مجال الحياة البرية، فأكد خريسات أنه "جرى تسجيل 11 نوعا من الزواحف، بما في ذلك السلحفاة اليونانية والسحلية العملاقة الخضراء، إضافة إلى 20 نوعا من الطيور المقيمة، في حين تحتوي المحمية أيضا على 5 أنواع من الثدييات، من أبرزها السنجاب الفارسي الذي يعد من الأنواع المهددة محليا".
وتعد محمية المأوى، من أبرز الوجهات البيئية في المملكة والشرق الأوسط، لما تتميز به من تنوع حيوي وغطاء غابي وموقع مرتفع يطل على عمان وجبال السلط ونابلس وإربد وجبل الشيخ، وكانت أنشئت عام 2010 بالشراكة بين مؤسسة الأميرة عالية بنت الحسين ومنظمة "فيير فوت" النمساوية، بدعم من صندوق أبو ظبي للتنمية، على مساحة تتجاوز 1100 دونم، بهدف توفير بيئة آمنة للحيوانات البرية التي تعرضت لظروف قاسية، حيث تعنى بحماية الأحياء البرية وتؤدي أنشطة لتنفيذ قوانين الحماية والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة، وتعمل على مصادرة العديد من الحيوانات الحية التي غالبا ما تكون مهددة بالانقراض.
بيئة مثالية للتدريب والتعليم
وأكد خريسات أن المحمية تهدف إلى إعادة تأهيل وتوطين الحيوانات المفترسة في بيئة مشابهة لبيئتها الطبيعية مع توفير الرعاية البيطرية والغذاء المناسب، كما تتيح للزوار مشاهدة هذه الحيوانات من خلال مساحات آمنة تؤدي دورا مهما في رفع الوعي بمخاطر الاتجار بالحيوانات واقتنائها بشكل غير قانوني.
وبين أن المحمية توفر بيئة مثالية للتدريب والتعليم العملي للطلبة والأطباء البيطريين من مختلف أنحاء المنطقة، ما يسهم في رفع كفاءتهم في التعامل مع الحيوانات البرية وتأهيلها.
كما أكد خريسات أن المحمية مستمرة في جهودها لحماية البيئة وتعزيز الوعي البيئي مع تطوير برامجها لاستقطاب المزيد من الزوار والمهتمين بالحياة البرية في المملكة.
وتحتوي محمية المأوى على مسيجات خاصة لكل نوع من الحيوانات المؤهلة، وتحظى بحياة شبيهة ببيئتها الطبيعية، وتتيح الفرصة للزوار لمشاهدتها عن قرب ورفع الوعي لديهم حول الأثر السلبي لممارسات الاتجار والاقتناء غير الشرعي.
كما تعد المحمية موطن دائم للحيوانات البرية المصابة التي تم إنقاذها والتي تعرضت لتهديدات مثل الصيد المكثف، تدمير مساكنِ الحيوانات، التجارة غير المشروعة وسوء المُعاملة. 
وتضم المحمية حيوانات من مناطقَ مثل سورية والعراق وقطاع غزة، إلى جانب حيوانات أخرى تمت مصادرتها في الأردن، حيث يمكن للزائر أن يرى الأسود والنمور والدببة والضباع والذئاب والقرود.
يذكر أن محافظة جرش تضم أيضا محمية دبين، وهي إحدى المحميات الطبيعية التي تمتد على مساحة 8.5 كيلومتر مربع من المناطق الجبلية، وتأسست عام 2004 بهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة، وتوفير موطن آمن للكائنات الحية النادرة والمهددة بالانقراض.