عمان - قال مدير عام المركز الوطني لإعداد القادة، الدكتور ابراهيم العبادي، إن قطاع صناعة المؤتمرات والفعاليات يعتبر من القطاعات التنموية الهامة لما له من أبعاد مستقبلية تنموية متميزة.

وأضاف خلال اطلاق المركز امس، خطة وطنية لتنمية هذا القطاع على مستوى المملكة، ان هذه الخطة جاءت لدعم هذه الصناعة، والتي نسعى من خلالها الى تطوير ونقل المعرفة والاستفادة من التجارب المتقدمة في هذا المجال.

واوضح، اننا نسعى كذلك لإبراز أهمية هذه الصناعة في تنمية اقتصادنا الوطني ودعم مستوى وحجم الاستثمارات الوطنية، الى جانب تأهيل قادة مؤهلين في هذا القطاع لتحقيق مزيد من النجاح في مجال تطوير القدرات القائمة على الرؤية الابداعية والمهنية والمهارة اللازمة لخلق أفضل الفعاليات على مستوى المملكة وبمعايير عالية من التميز والجودة لدعم هذه الصناعة. 

وقال، ان هذه الخطة معنية بأن يكون لهذا القطاع دور بارز في توسيع قاعدة الفرص الاستثمارية، مشيرا الى أننا نسعى الى تشكيل فريق عمل وطني أردني للمؤتمرات والفعاليات، بحيث يصبح هذا القطاع اكثر إنتاجية وفاعلية في تحقيق التكامل في إطار التنمية المستدامة. وذكر العبادي أن المملكة تمتلك عددا من أماكن إقامة المؤتمرات والفعاليات المميزة، وتعتبر مقصدا رئيسيا لجميع الهيئات والخبرات من كل دول المنطقة والعالم في شتى القطاعات، موضحا انه حتى نتمكن من ذلك فإننا نتطلب تنمية المهارات واكتساب الخبرات وتأسيس معايير تميز وطني لجودة مخرجات هذه الصناعة وبما يحقق بناء منصة متكاملة وشاملة لجميع القطاعات التنموية.

وتوقع أن يكون لهذا القطاع دور بارز وفوائد اقتصادية وتنموية بإيجاد مئات فرص العمل للشباب في مختلف الانشطة المرتبطة بهذه الصناعة، وزيادة حجم التبادل التجاري والمعرفي والصفقات التي تعقد من خلال هذا القطاع، الى جانب زيادة الاستثمارات في صناعة المؤتمرات والفعاليات والتي ستتضمن إنشاء مدن ومراكز ومرافق للمؤتمرات والفعاليات على مستوى المملكة.

ولفت الى ان القطاع سيعزز ايضا نمو إيرادات الجهات المستثمرة، بالإضافة الى الآثار الاقتصادية غير المباشرة في المنطقة التي تقام بها الفعالية، كما يسهم بدعم الحركة السياحية بزيادة استقطاب المشاركين من دول المنطقة والعالم للمؤتمرات والفعاليات التي سيتم تنفيذها، كما سيتم تنفيذ برامج دراسية مهنية لدعم هذه الصناعة.

ودعا العبادي جميع المؤسسات الأردنية العاملة في هذا القطاع للانضمام الى هذه الخطة، بما يسهم بتحقيق التكاملية بينها وبما ينسجم مع تطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة بناء تشاركية وطنية حقيقية بين مختلف القطاعات لدعم التنمية الشاملة.-(بترا)