أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    10-May-2018

سياحة التلفريك.. حلم الأردنيين *د. ابراهيم بظاظو

 الراي-يعد القطاع السياحي من القطاعات التنموية المهمة في تنمية وتطوير المجتمعات المحلية وتوليد فرص العمل، والقضاء على البطالة بشكل مباشر، ويعتبر القطاع السياحي العمود الفقري في دعم الاقتصاد الوطني من خلال رفده بالعملات الصعبة، مما يؤكد أهمية تبني السياسات التخطيطية الملائمة للنهوض بالمنتج السياحي بجناحيه الطبيعي والبشري في المواقع السياحية المستهدفة، إلى جانب تنويع وتفريد المنتج السياحي لزيادة الحصة السوقية على المستوى الدولي والإقليمي، وتلبية احتياجات السياحة المحلية بشكل يتناسب ومستوى معيشة ودخل المواطن الأردني. ويتميز الأردن بروعة وجمال مقومات سطح الأرض وتفردها على المستوى الدولي؛ لكونه جزء من حفرة الإنهدام الطبيعية، وتنوع المناطق الجغرافية السياحية ضمن مسافات قصيرة، من جبال مجاورة للوديان والسهول، مما يضيف لوحات فنية طبيعية بغاية الجمال، والتي يستحق السائح رؤيتها والتمتع بها..... ولكن تحتاج المواقع السياحية إلى أدوات ووسائل تمكنها من تحقيق المزايا النسبية في التفريد السياحي، بتوفير وسائل تكنولوجية نظيفة لا تؤثر على بيئة المواقع السياحية، مثل: التلفريك والسيارات السياحية الكهربائية على غرار الكثير من المواقع السياحية على المستوى الإقليمي والدولي، والتي حققت النجاح والتقدم في التسويق والتنمية السياحية على الرغم من ضعف إمكاناتها الطبيعية، وعدم توفر مقومات في أشكال سطح الأرض كما الحال في الأردن. عند استعراض معظم المواقع السياحية في الأردن، والتي تمتد على طول حفرة الإنهدام من الشمال للجنوب نلاحظ الكثير من التنوع الطبيعي واللوحات الطبيعية، والتي أبدعت العوامل الطبيعية في تشكيلها مما يستلزم منا التفكير جدياً في إقامة التلفريك الذي أصبح حلما لدى جميع الأردنيين في العديد من المواقع السياحية، مثل: منطقة عجلون والتي يمكن تطوير السياحة الترفيهية والاستجمامية فيها، كما الحال في جبل نيبو باتجاه البحر الميت بهدف تطوير السياحة الدينية والعلاجية، اضافة إلى البترا والعقبة ورم وغيرها من المواقع السياحية، مما يسهم في تنويع المنتج السياحي الأردني وزيادة الحصة السوقية. إن غياب التفريك والسيارات الكهربائية عن مواقعنا السياحية يعد عائقاً أمام السائحين والزائرين ، فالكثير من المواقع السياحية على غرار عجلون وجبل نيبو والبتراء ورم تعاني من اشكاليات متعددة على رأسها عدم توفر وسائل انتقال مثالية وجاذبة بين أجزاء الموقع السياحي تتناسب ومتطلبات اليونسكو والتوجهات الدولية في إدارة المواقع السياحية والتراثية، وتشير العديد من التقارير الدولية إلى ضعف إدارة المواقع السياحية بسبب عدم توفر الوسائل الخاصة بالحفظ المستدام للمواقع. بناء على ما سبق لا بد من تزويد المواقع السياحية بالتلفريك الذي يشكل عنصراً جاذباً وقويا للقطاع السياحي ويدر دخلا مهما للاقتصاد الوطني بشكل يتناسب مع متطلبات العصر وتلبي احتياجات السائح، وخاصة أن الفئة العظمى من السياح القادمين للأردن من فئة كبار السن، ويجب عدم التحجج بقلة الموارد المالية؛ لأن مثل هدا النوع من الوسائل غير مكلف ويضيف العديد من المزايا التنافسية للمواقع السياحية، إلى جانب دعوة المستثمرين لإقامة الخدمات السياحية، وتقديم المزايا النسبية لمواقعنا السياحية والفندقية.