الرأي-أكد رئيس هيئة الإستثمار ثابت الور أن قطاع الإسكان من القطاعات المهمة والتي لها دور مهم في دعم وتشغيل العديد من القطاعات الإقتصادية الأخرى سواءً كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر،جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد امس في هيئة الإستثمار مع رئيس جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان الأردني المهندس زهير العمري وأعضاء مجلس إدارة الجمعية .
 
وتم خلال اللقاء التباحث في عدد من القضايا والعراقيل التي تواجه قطاع الاسكان، مؤكداً ان هيئة الإستثمار أخذت على عاتقها خدمة المستثمرين وقضاياهم والاستماع لمطالبهم وتذليل كافة العقبات التي تعترضهم سواءً كانت ضمن مهام الهيئة أم لم تكن وذلك من خلال التعاون والتشارك مع كافة أجهزة الدولة الأردنية، وذلك لتقديم الخدمة المثلى للعملية الاستثمارية بما يضمن نجاحها واستمرارها وجعل الأردن بؤرة لاستقطاب الاستثمارات في مختلف المجالات ومن شتى الجنسيات.
 
وأضافرئيس هيئة الإستثمار أن تحسين الواقع الاستثماري في المملكة، وتهيئة المناخ الجاذب والمناسب للاستثمار، وإيجاد حلول للتحديات التي تواجه المستثمرين كان من اولا اولويات الحكومة الأردنية وبتوجيهات ملكية سامية، لافتاً الى أن عوامل الأمن والأمان والاستقرار الذي يتمتع به الأردن بفضل قيادته الحكيمة، في وسط أقليم ملتهب، أصبح عنصرا لجذب العديد من الشركات العالمية لنقل استثماراتها إلى الأردن.
 
واستعرض رئيس هيئة الإستثمار للوفد الزائر أهم الإجراءات والخطوات التي عملت عليها هيئة الإستثمار في تهيئة البيئة الاستثمارية الجاذبة وتحفيز المستثمرين والإنجازات المختلفة والمشاريع الحالية والخطط المستقبلية لخدمة العملية الإستثمارية في المملكة،داعياً جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان إلى التوجه للمحافظات وتوسيع نشاطاتهم خارج العاصمة عمان، مؤكداً بأنه سيتم عقد لقاءات دورية مع كافة الجهات المعنية بالعملية الإستثمارية للعمل على دراسة وضع آلية لدعم العملية الإستثمارية والعمل على تذليل كافة العقبات أمامهم.
 
من جانبه ثمن رئيس جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان الأردني المهندس زهير العمري والوفد المرافق الجهود التي تقوم بها هيئة الإستثمار في دعم المستثمرين وتهيئة بيئة جاذبة للإستثمار والأعمال في المملكة، مؤكدين دور قطاع الإسكان في دعم الإقتصاد الوطني وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، داعين إلى مزيد من التعاون المشترك مع هيئة الإستثمار والدعم للقطاع الإسكاني بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن الأردني، مؤكدين بأنهم سيقومون بعمل خطط مستقبلية تتضمن مشاريع مستقبلية تهدف لخدمة كافة محافظات المملكة.
 
من جانب اخر، اعتبر الور ان قطاع السياحة العلاجية من اهم القطاعات الاقتصادية الرافدة للناتج المحلي الاجمالي لما يقدمه من قيمة مضافة للاقتصاد الوطني والترويج للمملكة عربيا وعالميا بمجالات العلاج والطب.
 
واكد الور خلال لقاء مع مدير عام شركة برايت الاردن عميد صبري أمس ان الفوائد الاقتصادية المتحققة من خدمات قطاع السياحة العلاجية لا تمثل فقط المردود المتحقق من الاستشفاء الطبي بل تشمل ما تحققه المستشفيات الخاصة والقطاعات التجارية والخدمية والمرافق الأخرى والمنتجعات ومواقع العلاج الطبيعي في الشمال والجنوب وحول البحر الميت.
 
وقال ان قطاع السياحة العلاجية والطبابة في الاردن حافظ على قوته بالرغم من الظروف الاقليمية التي تعيشها الكثير من دول المنطقة والصعوبات التي تواجه قدوم المرضى، واستطاع خلال الاعوام الماضية استقطاب مئات الاف المرضى الذين دخلوا الى الاردن طلبا للعلاج.
 
واشار الى اهمية المؤسسات المنظمة التي تعمل لوجستيا لخدمة طالبي العلاج سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، مشيرا الى ان الحاجة لمنظومة متكاملة من خدمات السياحة العلاجية التي تقوم على اعلى المعايير العالمية بدأت اكثر الحاحا مع تزايد اعداد الزائرين الى المملكة بغرض العلاج.
 
بدوره اكد صبري اهمية الدور الذي تقوم به شركة برايت الاردن وهي الشركة الوحيدة المرخصة في الاردن، لغايات تقديم خدمات متكاملة في مجال السياحة العلاجية بدءا من ترتيبات السفر والاقامة والتنقل مرورا بالإشراف المباشر على تلقي العلاج وانتهاء بفترة النقاهة والانشطة الترفيهية .
 
وثمن صبري دور الهيئة في تشجيع ودعم المؤسسات الاستثمارية لاسيما المؤسسات الخدمية، مشيرا الى ميزة المملكة كواحة للأمن والاستقرار بحنكة قيادتها السياسية فضلا عن روح الضيافة عبر نسيجها الاجتماعي المتجانس مما جعلها وجهة مفضلة لطالبي العلاج من جميع انحاء الاقليم.