«الحياة» 
 
منح «صندوق أوبك للتنمية الدولية» (أوفيد) باكستان بموجب اتفاق قرضاً قيمته 50 مليون دولار، لدعم برنامجها لإعادة الإعمار والتأهيل في المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية. ويهدف البرنامج إلى إزالة المعوقات الاجتماعية والاقتصادية في منطقة يبلغ عدد سكانها نحو 4.6 مليون نسمة، كانت شهدت لسنوات حالاً من عدم الاستقرار الإقليمي، أسفرت عن نزوح أعداد كبيرة من السكان من منازلهم وفقدانهم سبل العيش.
 
ووقع الاتفاق المدير العام لـ «أوفيد» سليمان الحربش وسفيرة باكستان لدى النمسا عائشة رياض. وأطلع الحربش رياض على مرفق إقراض القطاع العام للمنظمة، الذي تجاوزت فيه قيمة الموافقات 450 مليون دولار، لدعم قطاعات الزراعة والطاقة والتعليم والصحة والنقل والصناعة وإمدادات المياه والصرف الصحي في باكستان.
 
ومع بلوغ مستويات انتشار الفقر نحو 60 في المئة، وضعت الحكومة الباكستانية استراتيجية لعودة النازحين وإعادة تأهيلهم، تحدد الحاجات الإنمائية لإقليم المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية. وتتخذ الإستراتيجية نهجاً شاملاً لا يقوم على إصلاح البنية التحتية المتضررة وإعادة بنائها فحسب، بل يعطي أيضاً الأولوية لاستعادة سبل العيش. وتتضمن الإستراتيجية تدخلات في مجالات التعليم والصحة والإسكان، وتلتزم إجراء إصلاحات مؤسسية وقانونية وإدارية تكميلية. وضمن إطار هذه الإستراتيجية، سيساهم القرض المقدم من «أوفيد» في تمويل مكوِّن الإصلاح وإعادة الإعمار الذي يستهدف منشآت البنية التحتية الأساس، بدءاً من المدارس ومرافق الرعاية الصحية وشبكات إمدادات المياه والصرف الصحي والطرق، وصولاً إلى خطوط توليد الطاقة ونقلها وشبكات الري، كما من المقرر تنفيذ مبادرات مجتمعية للحدّ من أخطار الكوارث.
 
وقالت رياض إن الاتفاق «مبني على العلاقة القوية بين «أوفيد» وباكستان، ويمثل فرصة أخرى لإحداث أثر إيجابي على المجتمعات المستفيدة». ولفتت إلى أن النشاطات الأخرى التي ستنفذ في إطار البرنامج، «تشمل حزم الإنعاش المبكر لنحو 200 ألف أسرة نازحة موقتاً من طريق تقديم المنَح النقدية وإعانات الإسكان وبناء القدرات، والتشاور مع الأطراف أصحاب المصلحة، وتنفيذ حملات التعبئة الاجتماعية والتوعية والتدابير المتعلقة بالاتصال والرصد الاستراتيجيين.