أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    23-Sep-2022

ارتفاع بالمساحات المزروعة في وادي الأردن.. هل تعود أزمة التسويق للواجهة؟

 الغد-حابس العدوان

رغم ارتفاع كلف الانتاج بشكل كبير، الا ان زراعة الاراضي للموسم المقبل تشهد اقبالا جيدا على خلاف المواسم السابقة، مدفوعة بما حققه مزارعون من ارباح الموسم الماضي، وعودة الزراعات التعاقدية والتطمينات الحكومية بتحسن الأوضاع التسويقية.
ويرى مزارعون ان نتائج الموسم الماضي من ارتفاع اسعار البيع شكل حافزا قويا للعديد من المزارعين لزراعة اراضيهم للموسم المقبل، لافتين الى ان الاراضي التي تمت زراعتها الى الآن او التي يتم تجهيزها للفترة المقبلة تضاعفت مقارنة عما كانت عليه العام الماضي، الذي شهد تراجعا ملحوظا بسبب تخوف المزارعين من الخسارة.
وكانت الشركة الاردنية الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية قد اكدت على لسان مديرها العام علاء الدين ابوالخير ان الشركة قامت بتوقيع عقد مع دولة المجر / هنجاريا لزراعة وتصدير 500 طن من الفلفل الهنغاري بقيمة مليون دولار امريكي وتوقيع عقد اخر مع احدى الشركات لتصدير 1000 طن فلفل بلوكي الى هنجاريا ورومانيا وبولندا والتشيك.
واضاف انه تم التعاقد مع شركة هولندية كبرى على التمثيل التجاري للشركة ومنتجاتها في هولندا والمانيا وعدة دول اروبية، لافتا الى انه تم التعاقد مع عدد من الجهات على زراعة وتجهيز هذه الكميات وفق المواصفات الاوروبية المتعاقد عليها.
وبين ابوالخير انه تم الحصول على موافقة رئاسة الوزراء على تخصيص ارض بمساحة 50 دونم على طريق عمان التنموي لانشاء مشروع مجمع تعبئة وتغليف وتبريد وسيتم طرح عطاءات تصميم وتنفيذ مراحل المشروع قريبا خلال الفترة المقبلة، موضحا ان الجهود التي تبذلها الشركة سيكون لها اثر ايجابي على القطاع الزراعي الاردني.
ويبين المزارع وليد الفقير ان الفائدة التي حققها المزارعون الموسم الماضي نتيجة الأسعار الجيدة شكلت حافزا مهما لزراعة اراضيهم الموسم الحالي، لافتا الى انه ورغم ارتفاع كلف الانتاج بشكل جنوني الا ان اعمال زراعة الارض والتجهيز للعروة التشرينية تسير على قدم وساق.
ويضيف ان معظم الاراضي التي لم تزرع العام الماضي قام اصحابها بحراثتها وتجهيزها للزراعة وبعضهم قام بزراعتها فعليا بعد توقيع عقود زراعات تعاقدية، موضحا ان الزراعات التعاقدية سيكون لها انعكاسات ايجابية على القطاع الزراعي ككل وعلى المزارع بشكل خاص كونها احدى اهم السبل في تخطي عائق التسويق الذي عاني منه القطاع كثيرا خلال العقد الماضي.
ويؤكد نواش العايد ان بوادر التوسع بالمساحات المزروعة بدأت فعليا مع حراثة مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية التي لم تفلح الموسم الماضي، موضحا ان ما حققه الموسم الماضي من فائدة في ظل استقرار أسعار البيع على ارتفاع طوال فتراته أعادت بعض الثقة للمزارعين ما دفعهم الى تجهيز اراضيهم للزراعة.
ويرى أنه ورغم وجود الكثير من التحديات كارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج بشكل كبير وتراكم المديونية الزراعية واستمرار إغلاق الأسواق التصديرية الرئيسة وعدم توفر العمالة الزراعية الكافية وشح المياه الا ان التحضيرات لم تتوقف الى الآن، املا ان يتعافى القطاع الذي عانى كثيرا نتيجة الخسائر المتعاقبة ويعود كاحد اهم روافع الاقتصاد الوطني.
ويرى رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام أن القطاع الزراعي يواجه اليوم تحديات كبيرة وغير مسبوقة بسبب ارتفاع كلف الانتاج وشح مياه الري ونقص العمالة وارتفاع اجورها، مستدركا “الا ان نسبة الاراضي التي زرعت او التي تنتظر الزراعة افضل بكثير من الموسم الماضي”.
ويأمل أن تفلح الجهود الحكومية في إيجاد حلول للتحديات القائمة وخاصة مشكلة التسويق التي تعتبر العقبة الاهم امام المزارع من خلال اعادة فتح الاسواق التقليدية ودعم كلف النقل للصادرات الزراعية بما يضمن استقرار المزارع واستمراره في زراعة أرضه.
من جانبه، يؤكد الناطق الاعلامي باسم وزارة الزراعة لورانس المجالي ان انتهاج الحكومة نهج المضي نحو الاكتفاء الذاتي من خلال جملة من الخطط والاستراتيجيات والبرامج اسهم بشكل جيد بزيادة المساحات المزروعة والمجهزة للزراعة في وادي الاردن، مشيرا الى ان الوزارة ستستمر في حماية محاصيل النقص كالثوم والجزر حتى الوصول الى الاكتفاء الذاتي الامر الذي شجع المزارعين على التوجه لزراعة مثل هذه المحاصيل وزاد من المساحات المزروعة في الوادي.
ويضيف ان الوزارة تعمل جاهدة على حل مشكلة التسويق التي تعتبر المعضلة الاهم التي تواجه المزارعين، اذ جرى تأسيس الشركة الأردنية الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية والتي سيكون لها دور مهم في تصدير المنتجات الزراعية الى الاسواق العالمية.
ويبين ان دور الشركة سشمل الحفاظ على الاسواق الخارجية التقليدية وتعزيزها وفتح اسواق جديدة داخل وخارج الاقليم وتنظيم السوق المحلي ومعالجة التشوهات من خلال اليات تنافسية مناسبة مثل التعبئه والتدريج والتغليف ودراسة احتياجات السوق والعمل على الزراعات التعاقدية التي تتيح للصغار المزارعين التوجه نحو الزراعة المناسبة للتسويق وتنظم شكل التعامل مع السوق من قبل المزارع وتخفيف المخاطر التسويقية.
ويوضح ان الوزارة تولي قضية التسويق أهمية قصوى من خلال الاستمرار في اقامة المعارض الزراعية في مختلف محافظات المملكة والتي تلعب دورا مهما في ايجاد حلقات تسويقية للمنتجات الزراعية بشكل مباشر للمستهلك، مضيفا انه سيتم الاسبوع المقبل عقد اجتماع لوزارء الزراعة العرب وسيتم خلاله مناقشة القضايا اللوجستية بما فيها تسهيل انسياب البضائع بين الدول العربية الامر الذي من شانه تخفيف القيود على الصادرات الزراعية.