أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    28-Jul-2018

أزمة حادة في الخبز بالخرطوم ونقص في الطحين

 الأناضول -

 
أطلت أزمة جديدة على العاصمة السودانية، الخرطوم، بعد أزمة الوقود والهبوط المتكرر للجنيه السوداني، وارتفاع أسعار المستهلك، تمثلت في أزمة الخبز التي استفحلت خلال الأيام الماضية.
وتشهد المخابز في عدد كبير من أنحاء البلاد، ازدحاما من المواطنين، فيما أغلقت بعض المخابز أبوابها، لعدم توفر الخبز، نتيجة شح القمح والطحين.
وتباينت أسباب أزمة الخبز، ففي الوقت الذي أرجعتها الحكومة السودانية إلى عدم توفر التيار الكهربائي لمطاحن الدقيق، يؤكد أصحاب المخابز بأن الأزمة تعود إلى ارتفاع سعر الصرف أمام الجنيه السوداني، وعدم توفر الدقيق بما يعمل على تغطية الاستهلاك.
وأكد صاحب مخبز بحي الشجرة (جنوب الخرطوم)، الطاهر عبدالله، على وجود صعوبات تواجه صناعة الخبز، تتمثل في عدم توفر الكميات الكافية من الدقيق بسبب تراجع الاستيراد الناتج عن ارتفاع أسعار الصرف.
وأضاف في حديثه مع «الأناضول»، أن الوكلاء لا يمنحون المخابز الكميات المعتادة من الدقيق، مما تسبب في انخفاض الكميات المنتجة من الخبز.
من جانبه، قال أشرف إبراهيم العامل في مخبز الفكي بالخرطوم، إن عدم إيفاء السعر الحالي للخبز مع متطلبات سعر مدخلات إنتاجه، دفع مخابز لتقليص الإنتاج.
وأشار الى أن التأثير الكبير لارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه السوداني، على مدخلات صناعة الخبز، خلال الأيام الماضية، جعل البيع بالسعر الحالي غير مجز لأصحاب المخابز.
وسجل سعر الجنيه السوداني، (الثلاثاء) هبوطا جديدا أمام الدولار، عند 46 جنيها للبيع وسعر الشراء 45 جنيها في تداولات «السوق السوداء» مقارنة بـ 43 جنيها للبيع نهاية الأسبوع الماضي.
وتعاني الحكومة من توفير اعتمادات العملة الصعبة لاستيراد القمح، والتي تصل إلى أكثر من ملياري دولار ســــــــــنويا.
وقال العامل إبراهيم، للأناضول، إنه أيضا مطاحن الدقيق فشلت في توفير الكميات الكافية للمخابز، بما ساهم في تفاقم الأزمة الراهنة.
ونفذت عدد من المخابز في البلاد، زيادة غير رسمية في أسعار الخبز، ببيع (3) أرغفة من الخبز بسعر 5 جنيهات، مقارنة بالسعر الحالي البالغ جنيها واحدا لكل رغيف.
وترى مخابز عاملة في السوق المحلية، أن زيادة الأسعار قد تخفف من أزمة شح الخبز في السوق المحلية، لأنه سيدفع مخابز لاستئناف عملها.
غير أن اتحاد المخابز، أكد على عدم وجود أي زيادة في أسعار الدقيق ومدخلات صناعة الخبز.
وانتقد الأمين العام لاتحاد المخابز، بدر الدين الجلال، قيام بعض المخابز بتنفيذ زيادة في أسعار الخبز، معتبرا الأمر تصرفا غير مسؤول، ويهدف إلى إحداث بلبلة وسط المواطنين.
وأرجع الجلال الذي كان يتحدث للأناضول، أسباب شح الخبز خلال هذه الأيام، لانقطاع التيار الكهربائي عن المطاحن، بما يساهم في انخفاض إنتاجها اليومي علاوة على وجود أزمة في توفير الجازولين للمطاحن.
ويتجاوز استهلاك السودان من القمح مليوني طن سنويا، في حين تنتج البلاد ما لا يتجاوز 12 إلى 17% من الاستهلاك السنوي.
ويبلغ عدد المطاحن بالخرطوم، 42 مطحنا لتوفير احتياجياتها من الدقيق، التي تقدر بنحو 45 ألف جوال يوميا.
والعام الماضي، قررت الحكومة السودانية إيقاف استيراد الدقيق من الخارج، في محاولة منها لترشيد بنود صرف النقد الأجنبي.
ويعاني السودان من أزمة اقتصادية خانقة، بعد انفصال جنوب السودان في يوليو 2011، نتيجة فقدانه 75% من موارده النفطية، أدت إلى انخفاض الإيرادات العامة، في ظل محدودية الصادرات غير النفطية