بالرغم من تواضع معدلات النمو لكن عجلة الاقتصاد دارت، والانتاج المحلي من السلع والخدمات ازداد، لقد ارتفع الناتج المحلي من الزراعة والادارة العامة والتعدين، وساهمت في تحريك عجلة الاقتصاد ودفعت به الى الزيادة.

وبالرغم من تعرض الاقتصاد للكثير من الازمات، الا ان الانتاج المحلي استمر في الزيادة المضطردة منذ العام 2008 محققا ناتجا مضاعفا خلال عشر سنوات فقط.

لعل هذا الاتجاه يبعث على التفاؤل في ظل كل المنغصات الاقتصادية والتقلبات السياسية في بعض دول الجوار، التي ألقت آثارها السلبية على الاقتصاد المحلي.

ولابد من ان نبني على هذا النمو ونخلق عزما انتاجيا محليا تتجاوز فيه معدلات النمو ارقام التضخم التي تسير في ارتفاع نحو الثلاثة وثلاثة بالعشرة، و ان من اهم عناصر البناء تخفيض اسعار القروض، وتنزيل بعض اشكال الضرائب والرسوم التي تعيق الاستثمار، وتثبط السياحة وتدفع بالاسعار الى الاعلى بفعل عوامل بعيدة كل البعد عن عوامل النمو الاقتصادي الطبيعي.

ان تضاعف الانتاج بأكثر من 100% خلال عشر سنوات لهو انجاز اقتصادي يثبت منعة عناصر الجهاز الاقتصادي، ومنعة مؤسساته الانتاجية.