أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    07-Nov-2020

الأسهم الأمريكية تسجل أداءً جيداً رغم تزايد احتمالات سقوط ترامب

 أ ف ب: خلافا للتوقعات، تسجل بورصة الأسهم الأمريكية في نيويورك أداءً جيداً، ما يتناقض مع المعطيات الراهنة في ضوء تخلف مرشحها المفضل دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، واحتمال حصول تعايش في البرلمان بين الجمهوريين والديموقراطيين، ما يقلص فرص انتعاش الاقتصاد الذي يعاني من وباء كوفيد-19.

وكان أكثر ما تخشاه بورصة «وول ستريت» عدم اليقين على صعيد نتائح الانتخابات. لكن مؤشر «داو جونز» للأسهم الأمريكية يسجل ارتفاعا نسبته 7 في المئة تقريبا على أسبوع، فيما مؤشر «ناسداك» لأسهم شركات التكنولوجيا ارتفع 9 في المئة.
فإلى ماذا تُعزى هذه المفارقة في الأداء الجيد للأسهم؟
خلافا لما توقعه دونالد ترامب من انهيار في البورصة في حال فوز خصمه الديموقراطي، يبدو أداء بةرصة «وول ستريت» جيداً بعد ثلاثة أيام على الاقتراع الذي يقترب بايدن من الفوز به.
وكان ترامب قد قال خلال المناظرة الرئاسية الأخيرة أنه في حال فاز جو بايدن في الانتخابات فستذهب مدخرات التقاعد المستثمرة في الأسهم هباءً.
ولطالما اعتد المرشح الجمهوري بأداء «وول ستريت» كدليل على نجاح إدارته، وتوقع مصيرا أسود لحسابات الادخار التقاعدي هذه المستثمرة في البورصة من قبل 43% من الأمريكيين تقريبا.
ومنذ وصوله إلى السلطة في 2017 ارتفع مؤشر «داو جونز» بمقدار الثلث، وتضاعف مؤشر «ناسداك». فمع إجراءات الخفض الضريبي للشركات وتخفيف القيود، كانت سياسة دونالد ترامب مؤاتية جدا لـ»وول ستريت».
لكن حتى الان لا تبدو «وول ستريت» قلقة.
وتتلقى البورصة التي تعمل على أساس التوقعات المُسبقة بايجابية احتمال وصول بايدن إلى البيت الأبيض في حال أدى التعايش في البرلمان بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري، إلى لجم برنامجه.
وقال بيتر كارديلو، كبير المحللين لدى «سبارتان كابيتال» أن «هذا يعني أننا سنكون في طريق سياسي مسدود نوعاً ما وهو امر إيجابي للسوق».
لكن الضحية الأولى ستكون النمو الاقتصادي. فخلال مفاوضات طويلة لم تفض إلى نتيجة قبيل الاقتراع، فشل الديموقراطيون في اقناع الجمهوريين باعتماد خطة مساعدة إضافية بقيمة 2200 مليار دولار للشعب الأمريكي وشركات البلاد لمواجهة عواقب كوفيد-19.
وتحبذ «وول ستريت» حصول انتعاش يؤدي إلى ارتفاع الاستهلاك وتحسن الاقتصاد، إلا انها لا ترحب بإجراءات تحفيز كبيرة. فعلى المدى الطويل، يؤدي ارتفاع الانفاق في الميزانية إلى فرض مزيد من الضرائب لتمويلها.
وقال باتريك اوهير من «بريفينغ.كوم» أنه في ظل سيناريو التعطيل السياسي «ترى السوق أنه في حال فاز نائب الرئيس السابق جو بايدن لن يحصل أي تغيير غير مؤات لها في السياسة الضريبية».
ويعني غياب «المد الأزرق» الديموقراطي في الكونغرس أن بايدن سيواجه صعوبات أكبر في تمرير زيادة في الضرائب على الشركات الكبرى والثروات الأمريكية الطائلة والأرباح المحققة في البورصة.
فمنذ العام 1944، ارتفع مؤشر «اس.أند.بي500» لأسهم أكبر 500 شركة مُدىجة في البورصة بنسبة 8. 6% سنويا عندما كان الرئيس يواجه برلمانا منقسما على ما يقول سام ستوفال من «سي.إيه .أر.إيه».
إلا أن المفارقة تبقى لافتة بين الأداء الممتاز لمؤشرات البورصة وتأثير كوفيد-19 على أكبر اقتصاد عالمي مع ما يحمله من عمليات تسريح وإفلاس.
وأسباب القلق لم تختف، فالجائحة لا تزال تنتشر مع أكثر من 120 ألف إصابة يومية في الولايات المتحدة أمس الأول، فيما تعود أوروبا إلى الإغلاق، والانتعاش يتباطأ.
إلا أن المستثمرين يستمرون في تفضيل «وول ستريت». فرؤوس الأموال الكثيرة التي ضخها الاحتياطي الفدرالي الأمريكي في النظام المالي أدت إلى خفض نسب الفائدة إلى أدنى مستوى لها. لذا يبحث المستثمرون عن عائدات بعيداً عن السندات المالية، مع المراهنة على الأصول التي تنطوي على مجازفات أكثر مثل الأسهم.
وفي حال حصول أزمة اقتصادية، تبقى بورصة «وول ستريت» واثقة. فأيا يكن الرئيس المقبل «سيتم إنفاق مبالغ كبيرة بشكل خطة لانعاش الاقتصاد أو شكل استثمارات في البُنى التحتية « حسبما يؤكد ج.ج. كيناهان من «تي.دي.أميرترايد».