أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    12-Sep-2021

11 مليار دولار عوائد تعدين النحاس في ضانا

الدستور  - سمير المرايات -

 كشف مختصون في مجالات التعدين والجيولوجيا والاقتصاد والمشروعات الاستثمارية ،  عن وجود دراسات اقتصادية لاستغلال الثروات الطبيعية تقدر قيمتها بمليارات الدنانير تنتظر استغلالها وتسويقها في الأسواق العالمية ، وفق ارقام حقيقية ، بما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وأكدوا خلال ندوة حوارية نظمها مجمع النقابات المهنية في الطفيلة امس السبت  في قاعة بيت الشباب في محمية ضانا للمحيط الحيوي بعنوان «  المعادن النفيسة في محمية ضانا « أن عوائد تعدين النحاس التي  تقدر  قيمتها بنحو  11 مليار دولار ستسهم في تحريك عجلة التنمية الاقتصادية، والخروج من بوتقة عجز الميزانيات الذي يعانيه الأردن.
وبينوا ان مشروع تعدين النحاس في وادي المحاش ووادي الجارية  وفينان بمساحة 60 كيلومترا مربعا سيوفر نحو ألف فرصة عمل.
وأكد المنتدون في توصياتهم بالآخذ في حالة  الموازنة بين أهمية المحافظة على محمية ضانا بما تمثله من تنوع بيئي وحيوي وسياحي والشروع في عملية الاستثمار في استخراج النحاس لما تحتويه مناطق ضانا وفينان وخربة النحاس من احتياطي كبير يصل حسب التقديرات الرسمية حوالي 42 مليون طن في منطقتي فينان وخربة النحاس فقط وما سيحقق من عوائد مباشرة للخزينة العامة بعشرات الملايين بالإضافة لرسوم تعدينه وتوفير ألف فرصة عمل قابلة للزيادة مع تطور المشروع وتنمية المناطق المحيطة.
معن القطامين
واكد وزير العمل الأسبق الدكتور معن القطامين في ورقة عمل له في الحوارية  على أهمية الموازنة بين المحافظة على المنظومة الطبيعية والاستثمار في ضانا آلتي تحتضن أقاليم مناخية ونباتات نادرة ومنظومة طبيعية متكاملة ، لافتا أن البطالة في الطفيلة تعتبر من أعلى النسب على مستوى المملكة في ضوء الحاجة إلى مشروعات إنتاجية واقتصادية ، مثلما وجود ضعف في الخطوات والقرارات  الحكومية للحد من البطالة والفقر.
واضاف أن المطالبات تركز على ضرورة إيجاد ملامح اقتصادية واضحة وخطط مدروسة لاستثمار معادن ضانا ، مقترحا بأن يكون  هنالك جهات دولية لإجراء دراسات الاثر البيئي وتحويل منطقة الطفيلة إلى منطقة تعدين خاصةً .
حمزة المحاسنة
 كما تحدث المحاضر من قسم الاثار والسياحة في جامعة مؤتة الدكتور حمزة المحاسنة حول التسلسل التاريخي لاستغلال ثروات النحاس عبر الحقب التاريخية ، مشيراً إلى أن خربة النحاس  تعتبر أكبر موقع لتعدين وصهر النحاس في عصر ما قبل التاريخ ،  مستعرضا مواقع تعدين وصهر النحاس في مجمل وادي فينان في حين تم تعدين النحاس  في العصر البرونزي المبكر، وازداد تعدينه في العصر البرونزي المتوسط والأخير، وأستمر عبر العصور الحديدية والنبطية والرومانية والبيزنطية وغيرها من الحضارات .
 حسن الحراسيس
وتحدث الخبير في مجال التعدين الدكتور حسن الحراسيس حول العمليات التعدينية آلتي تبدأ بالتكشيف عن الخام باستخدام آليات ثقيلة ومجنزرة وحفر آبار التفجير مبنية على دراسات جيولوجية ومن ثمّ التفجير لغايات الأعمال المدنية ومن ثم نقل خامات النحاس ،  مشيرا إلى أن جميع المسميات الوظيفية لمشروع تعدين النحاس متوفرة في الطفيلة من فنيين ومهندسين في التعدين وعمال وخبراء وغيرها ، مشيرا إلى القوى العاملة آلتي تحتاجها الشركة الخاصة بتعدين النحاس وخارطة العمل الإداري والفني والتشغيلي لمشروعات تعدين النحاس.
عامر الجبارين
 وتحدث الخبير الدولي الأستاذ الجامعي في مجال اقتصاديات البيئة د. عامر الجبارين والذي عمل  في 20 دولة تم  تقييم مشروعاتها ، مؤكدا أهمية إيجاد دراسات بيئية وافية عن النحاس وكمياته  إذ أن الرقم هو الفيصل حيال عمليات التعدين ،  مع ضرورة إنجاز  دراسة جدوى مالية اقتصادي وجدوى وتسويقية ، لافتاً إلى التقديرات تشير إلى أن الطفيلة تستهلك حوالي 8  مليون متر مكعب من المياه سنويا ما يتطلب توفير مياه كافية لتعدين النحاس .
ولفت د. الجبارين الى أن التخلص من هذه المياه الملوثة يتطلب اتباع عمليات دقيقة علمياً، تفادياً لتسربها الى مناطق مختلفة، في وقت يقع في منطقة وادي الأردن حوضان مائيان أحدهما في البحر الميت، والآخر في وادي عربة.
 عقبة القرعان
  بدوره أشار الخبير في المشاريع الاقتصادية الدكتور عقبة القرعان ، في ورقته الى عدم وجود آلية حول اراء التقيب عن النحاس ما يتطلب  الخروج بخارطة طريق و توصيات تصب في مصلحة أبناء الطفيلة حول المشروع المقترح مع معادلة المحافظة على البيئة والاستثمار .
واضاف د. القرعان في ورقة عمل قدمها حول وضع الاستثمار المحلي في الاردن عامة والطفيلة خاصة أن الطفيلة رقم وأحد في تواجد الخامات المعدنية ، وأكثر مدينة فيها خبرات تعدينية ، مشيرا إلى مقومات الاستثمار الناجح في الطفيلة مع ضرورة النفع المادي للمجتمع المحلي في الطفيلة وان تنعكس هذه الاستثمارات على التنمية مع العمل على ديمومة هذه المشاريع .
ولفت د.القرعان  إلى فرص تعدين النحاس في وادي ضانا والذي يقدر بحوالي 7 مليار دينار وأن هنالك جزء من المردود المالي  سيرجع على الطفيلة ,  فضلا عن توفير الوظائف خاصةً في ضوء حجم البطالة في الطفيلة ، مستعرضا أبرز التحديات أمام التعدين في النحاس من نواحي التلوث والأضرار بالبيىة والضوضاء وغيرها ويجب اخذها بعين الاعتبار .
عبد الإله الشباطات
 واكد الأستاذ الجامعي من كلية الهندسة في جامعة الطفيلة التقنية الدكتور عبد الإله الشباطات في كلمة له نيابة عن جامعة الطفيلة التقنية ، أهمية رفع القدرات لاحداث  نقلة نوعية في الطفيلة ، لتغيير واقع الحال لأبناء الطفيلة فيما الجامعة تدعم عمليات الاستثمار ، مع التوازن بين حماية البيئة والتنوع الحيوي ،في حين  يوجد قسم هندسة التعدين في الجامعة آلتي قامت بتخريج نحو 745 مهندس بمجال التعدين .
 مازن العمايرة
 وبين الخبير بمجال التعدين الدكتور مازن العمايرة من جامعة الطفيلة التقنية في ورقة عمل قدمها حول خامات النحاس  أن الأردن تعتبر دولة مناجم يوجد فيها جميع الثروات الطبيعية والمعدنية كما يوجد في ضانا وخشيبة 45 مليون طن خام من النحاس ما سيسهم برفد الأردن بحوالي 11 مليار ومع توالي سنوات الإنتاج سيرتفع مردود النحاس إلى 22 مليار مع ضرورة المحافظة على التوازن والمواءمة بين البيئة والاستثمار من خلال استصلاح الأراضي المعدنة.
  رياض الدويري
 كما قال الخبير في مجال التعدين الدكتور رياض الدويري من جامعة الطفيلة التقنية أنه يحق أن نسمي جنوب الاردن بجنوب الخير وضانا بالامل المشرق للاستثمار ، مشيراً إلى الكلف التشغيلية لاستغلال النحاس مع ضرورة إيجاد دراسة الأثر البيئي و حساب كلف إيرادات المسارات السياحية وانعكاسها على الاقتصاد المحلي مشيراً إلى أهمية التعاون مع جامعة الطفيلة التقنية لتقديم اشكال الدعم البحثي والتدريبي .
  سامر المخامرة
 وفي ورقة العمل آلتي قدمها حول مراحل التنقيب على مدار عامين بين ممثل الشركة المتكاملة للتنقيب المهندس سامر المخامرة أن النتائج الأولية لعمليات الإستكشاف والتنقيب، التي أجرتها الشركة المتكاملة للتعدين والتنقيب في الجزء الشمالي من محمية ضانا أظهرت ارتفاع نسبة تركيز خامات النحاس في مناطق وادي الجارية، ووادي المهاش، وجبل رأس غويب، عن تلك التي جاءت في الدراسات السابقة لسلطة المصادر الطبيعية .
واشار أن الاستثمار في مشروع النحاس كان ضمن أولويات الشركة بناءً على مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الطاقة والثروة المعدنية ممثلة عن الحكومة حيث تم العمل ضمن منطقتي التعاقد (خربة النحاس، وادي الجارية بمساحة 61 كم2)، والمنطقة الجنوبية (فينان، وادي ضانا بمساحة 45 كم2) .
واكد أن  الشركة انفقت حوالي 2 مليون دينار من أصل 20 مليون من كلفة الدراسة المرصودة، فيما تقدر الكلفة الرأسمالية للمشروع بنحو 800 مليون دولار، كما بلغ عدد الموظفين في اعمال التنقيب 34 موظفا، وخلال عمليات الانشاء الف موظف بنسبة عمالة أردنية 90 بالمئة، وخلال عمليات التشغيل عمالة مباشرة ألف وظيفة .
 صخر النسور  
 وأكد نقيب الجيولوجيين الأردنيين المهندس صخر النسور  في ورقة عمل نيابة عن وزارة الطاقة ، اهمية الاستثمار في خامات النحاس وتحويلها إلى صناعات تحويلية تسهم بإحداث نمو حقيقي بالاقتصاد الوطني وإحداث تنمية شاملة بمناطق الجنوب.
واشار النسور الى ان القرار يصب في محور الاصلاح الاقتصادي وتعزيز سياسة الاعتماد على الذات من خلال العودة الى الارض الاردنية التي تزخر بالثروات الطبيعية التي تنتظر تحويلها إلى صناعات تحويلية تسهم في احداث تنمية حقيقية وتخفيف حدة البطالة وخاصة في جنوب الاردن  .
واكد أن كل الدراسات الجيولوجية التي قامت في سلطة المصادر الطبيعية وبمشاركات بعثات أجنبية ألمانية وفرنسية اكدت وجود تراكيز جيدة ومؤملة لخامات النحاس في ضانا الا ان المطلوب  انجاز وإتمام دراسات الجدوى الاقتصادية في ضانا.
  عامر الرفوع  
 بدوره قال مدير محمية ضانا المهندس عامر الرفوع  أنه لم ولن تقف الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في وجه أي استثمار من شأنه تحسين واقع الأردنيين المعيشي، إذ عملت منذ عقود وطوال فترة إدارة الجمعية لمحمية ضانا على تحسين الواقع المعيشي للمجتمع المحلي وجعلت من تمكينه أسمى أهدافها ، شريطة أن يتم إجراء دراسات حقيقية للأثر البيئي وللكميات المتواجدة وهي ضد اقتطاع أي جزء من المحمية دون هذه الدراسات .
واضاف أن الجمعية أبدت  تعاونا كبيرا لتسهيل مهمة كل الجهات المعنية  لغايات التأكد من وجود خامات النحاس في ضانا وبشكل مجد اقتصاديا وخارج منطقة بؤرة المحمية بعد استكمال دراسة تقييم الأثر البيئي حسب قانون البيئة، ولم تغلق الجمعية يوما أبوابها أمام أي جهة التزمت بالقوانين المرعية والمعمول بها في وقت تمت فيه أعمال الاستكشاف في مناطق على مساحات تقدر بحوالي 69  كيلومترا مربعا وتم فتح طرق وإدخال آليات ثقيلة للحفر والتنقيب .
 نواب
 واكد النائب عبدالله عواد يشاركه النائب أسامة القوابعة أهمية تحقيق التوازن بين الاستثمار في هذا القطاع لأهميته وحاجة الوطن والمنطقة له مع ضرورة المحافظة على البيئة ، مشيراً إلى ان ابناء الطفيلة يقفون مع اي استثمار يسهم بحل مشكلتهم، آملا ان ينعكس هذا الاستثمار على ابناء المجتمع من كل جوانبه وأن يكون المجتمع المحلي شريك في هذا الاستثمار .
وقال مساعد رئيس مجلس محافظة الطفيلة إياد الحجوج أن أبناء الطفيلة يقفون بكل ما يملكون من أدوات للمحافظة على مواردهم وتشجيع أي استثمار وطني يعود بالمنفعة على المنطقة والوطن، فيما يعد الاستثمار بالمنغنيز والنحاس مطلبا لأبناء المحافظة باعتبارهما كنزين يجب استغلالها والاستثمار.
كما أشار رؤساء فروع نقابات المهندسين م محمود الجرابعة و الأطباء د خالد الخوامدة و الممرضين أكرم العوران والمحامين شاكر المحاسنة والصحفيين غازي العمريين إلى أهمية الموازنة ما بين المحافظة على المنظومة الطبيعية والاستثمار في النحاس .
بدوره قال مدير  الهيئة المشرفة على مجمع النقابات المهنية في الطفيلة المهندس علي المصري أن الندوة جاءت لجهة تسليط الضوء على أبرز الآراء والمقترحات والتوصيات حيال عمليات الاستكشاف والتنقيب عن النحاس .