أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    23-Feb-2017

عجز الميزان التجاري المغربي 1.2 بليون دولار

الحياة-محمد الشرقي:سجل الميزان التجاري المغربي عجزاً بلغ 12 بليون درهم (نحو 1.2 بليون دولار) في كانون الثاني (يناير) الماضي، بزيادة نسبتها 30 في المئة عن قيمته في الشهر ذاته من العام الماضي وكان 9.3 بليون درهم أي بزيادة 280 مليون دولار عجزاً خارجياً في شهر واحد.
 
وأفاد مكتب الصرف المشرف على المبادلات الخارجية والنقد الأجنبي، بأن تجارة السلع «قدرت بـ53 بليون درهم منها 32.3 بليون من الواردات و20.4 من الصادرات، ما قلّص معدل التغطية إلى 62.7 في المئة، بعدما بلغ 67.6 في المئة في الفترة ذاتها من العام الماضي». ولفت إلى «ارتفاع فاتورة الطاقة نحو 68 في المئة للمرة الأولى منذ عام 2014، بسبب تحسن أسعار النفط في السوق الدولية. وبلغت قيمة مشتريات الرباط من المحروقات نحو 600 مليون دولار».
 
في المقابل «تحسن الوضع التجاري لصادرات الفوسفات التي زادت 25 في المئة إلى 3.7 بليون درهم، بفضل تحسن أسعار المواد الأولية في السوق العالمية». ولوحظ اتجاه إلى استمرار ارتفاع أسعار الطاقة والمعادن في الشهور والسنوات المقبلة، ما سيعيد إلى الفوسفات المغربي دوره كقاطرة للصادرات والتوسع الاستثماري الدولي، خصوصاً في القارة الأفريقية، حيث ينجز المكتب الشريف للفوسفات مجموعة مشاريع لإنتاج الأسمدة الزراعية في إثيوبيا ونيجيريا، تتجاوز كلفتها خمسة بلايين دولار. وتراهن دول أفريقية على التجربة المغربية في مجال الإنتاج الزراعي، لتحسين معيشة سكانها وتقليص التبعية الغذائية للخارج.
 
وأدى تحسن الإنتاج الزراعي بفضل عودة موسم الأمطار إلى تراجع مشتريات المغرب من القمح في السوق الدولية بنسبة 67 في المئة. وستواصل فاتورة الغذاء انخفاضها في الشهور المقبلة بتوقع موسم زراعي جيد، ربما يتخطى فيه إنتاج الحبوب 8 ملايين طن في مقابل نحو 3.3 مليون طن في حصاد العام الماضي.
 
ويُعتبر المغرب من الدول العربية والأفريقية المكتفية ذاتياً في معظم المنتجات الغذائية. وأشار تقرير لمنظمة «فاو»، إلى أن المغرب هو من بين 25 دولة الأكثر إنتاجاً للغذاء، والمصدر الأول للأسماك في أفريقيا ويحتل المرتبة 17 عالمياً بإنتاج بلغ 1.3 مليون طن من مختلف الأسماك. ويطبق المغرب «خطة ألوتس» البحرية لمضاعفة مصائد الأسماك بحلول عام 2020، وتطوير الصادرات الزراعية والغذائية نحو 5 في المئة سنوياً، بالاعتماد على سواحل تمتد 3500 كيلومتر على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، وملايين الهكتارات من الأراضي الزراعية التي يحتل فيها مراتب متقدمة في إنتاج الخضار والفواكه والحمضيات وزيت الزيتون وتسويقها في الاتحاد الأوروبي، وكان الملف الزراعي والصيد البحري سبباً في خلافات بين الطرفين.
 
وحافظت الصادرات الصناعية على وتيرة تطور جيدة، على رغم انخفاض الطلب في بعض الأسواق الأوروبية بسبب بطء النمو واعتبارات سياسية، وحققت مبيعاتها أكثر من بليــوني يــورو (21 بليون درهم)، تـتـقدمـها السيارات وقطع الطائرات والصناعات الغذائية والتحويلية والملابس الجاهزة والنسيج والجلد والأدوية.
 
وحصل المغرب على عائدات من السياحة وتحويلات المغتربين والاستثمارات الأجنبية المباشرة، بلغت قيمتها نحو 10.4 بليون درهم (نحو 1.5 بليون دولار) في شهر واحد، ما ساعد على تغطية جزء من العجز التجاري الخارجي وتحسين وضع الاحتياط النقدي المقدر بنحو 26 بليون دولار يكفي أكثر من 7 شهور من الواردات. وارتفعت قيمة الدرهم الشهر الماضي أمام بعض العملات الدولية. وهي تعتمد على اليورو بنسبة 60 في المئة والدولار 40 في المئة.
 
وتعتزم الرباط إطلاق تجربة تعويم العملة خلال الشهور المقبلة، في إطار انفتاح خارجي على أسواق المال والتمويلات الخارجية بهدف جلب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز تنافسية الصادرات المغربية خصوصاً في أسواق أفريقيـــا وروسيــــا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط .