تؤشر صفقة بيع حصص مساهمين أساسيين في مجموعة المطار لمستثمرين جدد ومنهم صناديق عالمية بحجم صندوق ميريديام الذي تنتشر استثماراته بالبنية التحتية في دول كثيرة من العالم على تحسن كبير لبيئة الاستثمار في الاردن .

 

الجديد في هذا المجال هو دخول مستثمرين من الهند في مقدمتهم اتحاد المزارعين الهنود على خط الاستثمار في شركة الفوسفات الأردنية في صفقة منتظرة يشتري فيها التجمع الهندي حصة صندوق استثمار بروناي التي يمثلها شركة كاميل هولدنج وفي جعبته خطط تطوير كبيرة لصادرات الفوسفات كما ونوعا والهند أكبر أسواقها.

 

هذه الصفقات الكبيرة ودخول مستثمرين جدد في مشاريع بنية تحتية مثل المطار وصناعات تعدينية مثل الفوسفات هي مؤشر بالغ الأهمية ليس فقط على جاذبية البيئة الاستثمارية في الاردن بل على الآفاق المنتظرة خصوصا وأن هذه الاستثمارات ليست عابرة بل هي استراتيجية تكتسب صفة الديموية.

 

بلا أدنى شك أن لخطط المستثمرين الجدد إثر بالغ على الاستثمار في الاردن وأثر بالغ في توفير خبرات وفرص عمل جديدة سيما وأنها تنطوي على عمليات تطوير وتوسعة سواء في المطار أو في شركة الفوسفات الأردنية وهما قطاعان كثيفا العمالة .

 

وبلا أدنى شك أيضا أن الإجراءات الحكومية التي اتخذت العام الماضي والحالي كان لها أثر كبير في تهيئة البيئة المناسبة لإنجاح مثل هذه الصفقات الكبرى التي تبدو في ظاهرها وكأنها نقل ملكية لكنها تنطوي بشكل كبير على تدفقات نقدية جديدة وبرامج يحملها المطورين الجدد نؤشر في هذا المجال على ان السياسات الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة بحسب تقرير مؤشر منتدى الاستراتيجيات الاردني .

 

وتشمل السياسات الاقتصادية السياسة النقدية والنشاط الاقتصادي، واداء بورصة عمان كان قد أعطى مؤشرات إيجابية على تحسن ثقة المستثمرين في بيئة الاستثمار في المملكة وكذلك مؤشر منتدى الاستراتيجيات الاردني المتعلق بثقة المستثمر بالتوجه نحو تحفيز الاقتصاد، ارتفع بواقع 0.72 نقطة، ووصل الى مستوى 94ر90 نقطة وتعزز التقارير المحلية الدولية التي تعنى بدراسة وتحليل الأوضاع الإقتصادية والإستثمارية هذا الاتجاه وقد بذلت على مدى العام الفائت جهود كبيرة في تطوير هيكلة العمل وهندسة الإجراءات فيما يتعلق بتسهيل وجذب الاستثمارات بما يضمن إختصار الوقت والجهد على المستثمرين، إضافة إلى خطط ترويجية محددة تهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية وتمكين الاستثمارات القائمة .