دشنت اليابان، الاثنين، خدمات نقل الركاب بطوكيو ومناطق أخرى بالبلاد، في محاولة من أجل مواجهة نقص سائقي سيارات الأجرة.

 

وذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء أن اليابان كانت قد ألغت جزئياً حظراً على هذه الخدمات مطلع هذا الشهر، مما يتيح للسائقين الذين يحملون رخصة عادية تقديم خدمة نقل الركاب في أيام وساعات معينة باستخدام سياراتهم الخاصة، بشرط أن يقوموا بذلك تحت إدارة شركة سيارات أجرة محلية.

 

ونظمت رابطة «طوكيو هاير تاكسي»، إحدى الشركات المشاركة في المشروع، مراسم للاحتفال بتدشين الخدمات، وعرض كيف يمكن للسائقين استخدام تطبيق مخصص للجوالات الذكية لتلقي طلبات النقل، وإدراج البيانات الصحية المتعلقة بملاءمتهم للقيادة.

 

وقال وزير النقل تيتسو سايتو خلال المراسم: «سوف نعمل على توسيع نطاق هذه الخدمة لتشمل أنحاء اليابان كافة لحل مشكلة نقص مقدمي خدمات النقل».

 

وفي سياق منفصل، قالت وزارة المالية اليابانية، في تقرير أولي، الاثنين، إن فائض الحساب الجاري الياباني ارتفع بنسبة 20.2 في المائة في فبراير (شباط) الماضي مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 2644.2 مليار ين، مع تقلص العجز التجاري في قطاع السلع بفضل ارتفاع صادرات السيارات.

 

ونقلت وكالة الأنباء اليابانية «جيجي» تقريراً لوزارة المالية قالت فيه إن البلاد سجلت فائضا في الحساب الجاري، الذي يقيس تدفقات تجارة السلع والخدمات والاستثمار، للشهر الثالث عشر على التوالي. وأفاد التقرير بأن العجز في تجارة السلع انخفض إلى النصف ليصل إلى 280.9 مليار ين، مقابل 586 مليار ين في العام السابق.

 

ونقلت وكالة «جيجي» عن التقرير قوله إن الصادرات زادت بنسبة 5.5 في المائة لتصل إلى 8097.1 مليار ين، مدفوعة بقطاع السيارات وقطع غيارها. وارتفعت الواردات بنسبة 1.4 في المائة لتصل إلى 8378 مليار ين، مع زيادة في واردات الملابس التي فاقت تعويض انخفاض في واردات الفحم والغاز الطبيعي المسال.

 

وفي الأسواق، ارتفع مؤشر «نيكي» الياباني، الاثنين، مع إقبال المستثمرين على شراء الأسهم المتراجعة، وسط تحسن شهية المخاطرة بعد أن تلقت الأسواق دعماً من تعافي وول ستريت. وأغلق مؤشر «نيكي» مرتفعاً 0.91 في المائة إلى 39347.04 نقطة، وصعد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا 0.95 في المائة إلى 2728.32 نقطة.

 

وسجل مؤشر «نيكي» أعلى مستوى له على الإطلاق عند 41087.75 في 22 مارس (آذار)، إلا أنه يواجه صعوبة في البقاء فوق 40 ألف نقطة بعدما تكبد خسارتين أسبوعيتين متتاليتين.

 

وشهد المؤشر الأسبوع الماضي أسوأ أداء أسبوعي له منذ ديسمبر (كانون الأول) 2022، متأثراً بتراجع الأسهم الأميركية وبدء عمليات جني أرباح. كما أثرت مخاوف تدخل السلطات اليابانية لدعم العملة على السوق.

 

ومع ذلك، ارتفع «نيكي» 16.5 في المائة منذ بداية العام حتى الآن، ويبدو أن المحللين لا يرون أن الانخفاضات الأخيرة مؤشرات على هبوط أكبر. وجرى تداول الدولار في أحدث التعاملات حول 151.79 ين.

 

واقتفى المتعاملون المحليون أثر الأداء المتفائل ببورصة وول ستريت يوم الجمعة بعد أن تجاوزت بيانات نمو الوظائف في الولايات المتحدة التوقعات. وتراجعت المخاوف بشأن الأزمة في الشرق الأوسط، مع عدم حدوث مزيد من التدهور في الوضع في غزة خلال مطلع الأسبوع.

 

وارتفعت معظم قطاعات مؤشر «نيكي»، الاثنين، إذ ارتفع 188 سهماً من الأسهم المدرجة على مؤشر «نيكي» البالغ عددها 225 مقابل انخفاض 35 منها، على الرغم من أن الارتفاع فقد بعض الزخم في جلسة ما بعد الظهيرة.

 

وصعد سهم «فاست ريتيلينغ» المالكة للعلامة التجارية للملابس «يونيكلو» 1.6 في المائة، لتضيف 68 نقطة إلى مكاسب مؤشر «نيكي» التي اقتربت من 355 نقطة. وصعد كثير من الأسهم ذات الوزن الثقيل على المؤشر، وارتفع سهم شركة «طوكيو إلكترون» العملاقة لمعدات صناعة الرقائق 1.1 في المائة، وزاد سهم مجموعة «سوفت بنك» التي تركز على الاستثمار في الشركات الناشئة للذكاء الاصطناعي 0.7 في المائة.

 

وقفز سهم «تويوتا موتور» 2.2 في المائة، وكسبت شركتا صناعة السيارات «سوزوكي موتورز»، و«هوندا موتورز» 3.5 في المائة، و1.5 في المائة على الترتيب.

 

وسجلت شركة «سوسيونيكست» المرتبطة بالرقائق أكبر ارتفاع بالنسبة المئوية، مضيفة 7.19 في المائة، يليها شركة «طوكيو إلكتريك باور» القابضة التي ربحت 3.93 في المائة.