الدستور
برزت منطقة الطفيلة الصناعية في السنوات الأخيرة كأحد أبرز الخيارات الاستثمارية في جنوب المملكة، مدفوعة بموقعها الاستراتيجي، ومواردها الطبيعية الغنية، والحوافز الاستثمارية الجاذبة التي تقدمها الحكومة الأردنية للمستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء.
موقع استراتيجي وقرب من الأسواق
تقع منطقة الطفيلة الصناعية على طريق رئيسي يربط جنوب الأردن بوسطه وشماله، كما تبعد مسافة قصيرة نسبيًا عن ميناء العقبة، ما يمنحها ميزة تنافسية في عمليات التصدير والاستيراد. هذا الموقع الحيوي يسهل وصول المنتجات إلى الأسواق الأردنية، بالإضافة إلى أسواق الدول المجاورة.
حوافز استثمارية مشجعة
وتخضع المنطقة الصناعية في الطفيلة لقانون الاستثمار الأردني الذي يوفر مجموعة واسعة من الحوافز، أبرزها الإعفاءات الضريبية التي قد تمتد إلى عشر سنوات، بالإضافة إلى إعفاءات جمركية على المعدات ومدخلات الإنتاج، وتسهيلات تمويلية وإجرائية في مراحل التأسيس والتشغيل.
الكهرباء مجاناً.. والخصومات تتجاوز 75%!
كشف مصدر مسؤول في وزارة الصناعة والتجارة عن تفاصيل الحزمة التحفيزية التي تتضمن:
1. إعفاء كامل من فواتير الكهرباء لمدة 3 سنوات كاملة
2. خصم 75% على الكهرباء للسنوات الخمس التالية
3. تخفيضات متدرجة تصل إلى 25% لمدة سنتين إضافيتين
موارد بشرية مؤهلة بتكاليف مناسبة
تمتاز محافظة الطفيلة بوفرة الأيدي العاملة المؤهلة، لا سيما من خريجي جامعة الطفيلة التقنية والمعاهد المهنية المحلية. ويُعد انخفاض كلفة العمالة مقارنة بالعاصمة عمّان عاملًا إضافيًا يعزز من الجدوى الاقتصادية للمشاريع في المنطقة.
بنية تحتية مهيأة ودعم حكومي
عملت الحكومة على تطوير البنية التحتية في المنطقة الصناعية، حيث تتوفر شبكات مياه وكهرباء وطرق واتصالات حديثة، إلى جانب وجود أراضٍ صناعية مهيأة للاستثمار بأسعار مناسبة. كما تحظى المنطقة بدعم مباشر من هيئة الاستثمار الأردنية والمناطق التنموية التي تقدم استشارات وتسهيلات في كافة مراحل الاستثمار.
فرص واعدة في قطاعات متعددة
تحتضن الطفيلة العديد من الموارد الطبيعية مثل الفوسفات، الصخر الزيتي، والطاقة الشمسية، ما يفتح آفاقًا واسعة أمام الاستثمارات في قطاعات التعدين، والصناعات التحويلية، والطاقة المتجددة. كما تتوفر فرص واعدة في الصناعات الغذائية، وقطاع الخدمات، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
دعم للمشاريع الريادية والصغيرة
وفي إطار دعم الريادة، تحظى المشاريع الناشئة في الطفيلة بدعم من مؤسسات محلية مثل صندوق التنمية والتشغيل، والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (JEDCO)، وصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، ما يسهم في خلق بيئة استثمارية مرنة ومتنوعة.
نحو مستقبل صناعي واعد
ومع تكامل الجهود الحكومية والخاصة في تطوير المنطقة، يتوقع خبراء الاقتصاد أن تشهد الطفيلة الصناعية خلال السنوات المقبلة قفزة في حجم الاستثمارات، خاصة مع تزايد الاهتمام بالاستثمار خارج العاصمة وداخل المحافظات، وتنامي التوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة والمستدامة.
في ظل ما تتمتع به منطقة الطفيلة الصناعية من مقومات جغرافية واقتصادية وبشرية، فإنها تُعد فرصة ذهبية للمستثمرين الباحثين عن بيئة أعمال واعدة ومستقرة في قلب الجنوب الأردني.