أكد الشريك التقني لمختبر الألعاب الإلكترونية الأردني نور خريس أمس عن توجه المختبر لتأسيس صندوق للاستثمار في المواهب الأردنية المتخصصة في صناعة الألعاب الإلكترونية لتقديم التمويل الصغير للشباب لمساعدتهم على تطوير وإطلاق تطبيقاتهم الخاصة. 

وقال خريس في تصريحات خاصة لـ"الغد" إن "هذا الصندوق سيعمل تحت مظلة "مختبر الألعاب الإلكترونية الأردني" وسيستهدف الأفراد من الشباب الرياديين والمطورين المستقلين". 

وأوضح أن العمل سيجري خلال وقت قريب لتأسيس هذا الصندوق والذي سيكون الأول من نوعه كصندوق استثمار متخصص لمساعدة مطوري الالعاب في جميع انحاء المملكة، متوقعا اطلاقه بداية العام المقبل 2019. 

وأشار خريس إلى أن إطلاق الصندوق يأتي بعد مطالبات من الشباب ومطوري الألعاب المستقلين وحاجتهم للتمويل المصغر لتطوير وإطلاق تطبيقاتهم من الألعاب الإلكترونية لا سيما ألعاب الموبايل. 

وبحسب خريس يأتي تأسيس هذا الصندوق ضمن العديد من المحاور والإجراءات التي تضمنتها خطة مختبر الالعاب الإلكترونية الأردني الجديدة والتي جرى الإعلان عنها على هامش قمة الألعاب الإلكترونية الثامنة، التي انعقدت الأسبوع الماضي في عمان تحت عنوان "الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا".

وحضر ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله جانبا من جلسة حوارية نقاشية انعقدت ضمن فعاليات القمة. 

وعن ابرز ملامح خطة مختبر الالعاب الإلكترونية أوضح خريس أنها تضمنت التأكيد على تطوير مشروع مختبر الألعاب الأردني ليصبح المنسق لقطاع صناعة الألعاب الإلكترونية في الاردن بالتعاون مع الشركات المحلية والعالمية.

وقال "المختبر سيعمل خلال المرحلة المقبلة على بناء وتطوير منصة إلكترونية ستكون مرجعية تجمع البيانات والمعلومات التي نحتاج الى معرفتها عن صناعة الالعاب الإلكترونية في الأردن ومؤشراتها الاقتصادية مثل التوظيف والإيرادات لتشمل البيانات عن الشركات الأردنية في هذه الصناعة والافراد والمطورين المستقلين". 

وقال "نحن بحاجة إلى مثل هذه المنصة لمعرفة واقع الصناعة في الأردن وبناء القرارات الصحيحة بناء على هذه المعلومات".

ولفت إلى وجود أكثر من 12 شركة ألعاب إلكترونية توظف عشرات الأردنيين، إلى جانب عمل أكثر من 40 مطورا مستقلا يعملون بجهدهم على تطوير وبناء الالعاب الإلكترونية وخصوصا العاب الموبايل. 

وأضاف خريس "الخطة تتضمن أيضا العمل على تطوير المواهب الأردنية في صناعة الألعاب الإلكترونية وتحسين مهارات الموهوبين في التصميم والبرمجة وأساليب التجارة وتقنيات الاستحواذ على المستخدمين". 

وتحدثت الخطة – بحسب خريس – عن تقوية  تواجد الصناعة الأردنية للألعاب الإلكترونية في الفعاليات العالمية المنتشرة عبر القارات للتعرف على المواهب الأردنية التي يتم تطويرها في هذا القطاع، والتزم عدد من المشاركين في القمة الثامنة لصناعة الألعاب الإلكترونية بتقديم دعم للشركات والمواهب الأردنية من خلال تأمين رسوم الاشتراك في هذه الفعاليات. 

وأكد أن الخطة تضمنت محور بناء برنامج تدريب عملي للمواهب الأردنية مع الشركات العالمية في قطاع صناعة الألعاب الإلكترونية. 

وأشار إلى أنه جرى الإعلان في قمة الألعاب الإلكترونية الثامنة عن شراكة بين صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية و Steel Media المنظمة لفعالية Pocket Gamer Connects العالمية لتصبح قمة صناعة الألعاب الإلكترونية احدى فعاليات Pocket Gamer في الأردن وعلى اجندتها العالمية وذلك بعد نجاح القمة في الأعوام الثمانية الماضية.

وعن مختبر الألعاب الإلكترونية قال خريس "منذ انطلاقته حتى اليوم يضم حوالي 9 آلاف عضو في مختلف مناطق المملكة، ينتمون إلى فروع مختبر الالعاب في عمان وإربد والزرقاء، والكرك إلى جانب وجود مختبر متنقل يتواجد في مناطق وقرى ومدن متعددة حول المملكة". 

ويهدف مختبر الألعاب الأردني إلى دعم صناعة الألعاب الإلكترونية في الأردن ورفع مستوى الوعي بأهمية صناعة الألعاب بين الجيل الجديد ومساعدة الشباب على تطوير أفكارهم وتعليمهم أسس تصميم الألعاب الإلكترونية وإنتاجها، إضافة إلى التشبيك بين الشباب الأردني المهتمين في المجال والشركات العالمية.

وتأسس مختبر الألعاب الأردني عام 2011 بالتعاون مع أبرز الشركات العالمية المتخصصة في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية، من بينها Unity، Penguin, Microsoft, Sony بهدف مساعدة الشباب على تطوير إبداعاتهم وخلق بيئة حاضنة لمطوري الألعاب في الأردن والمنطقة.

ويسعى مختبر الألعاب إلى تحقيق جملة من الأهداف هي، توعية المجتمع بأهمية قطاع صناعة الألعاب الإلكترونية في الأردن، ترويج الأردن كمركز إقليمي للألعاب الإلكترونية، بناء قدرات الشباب واكسابهم المهارات التقنية اللازمة لتطوير الألعاب الإلكترونية على مستوى العالم، تطوير مستوى التعليم في الأردن بهدف توفير موارد بشرية متميزة في مجال التكنولوجيا وتطوير الألعاب، إيجاد بيئة حاضنة لمطوري الألعاب الإلكترونية في الأردن وإشراك كافة مطوري الألعاب والشركات الأردنية في تطوير هذا القطاع المهم.