تراجع سعر صرف الليرة التركية أمس الاثنين إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعدما أشار وزير الخزانة والمالية نور الدين نباتي إلى استمرار البلاد في اتباع سياسة نقدية فضفاضة بشكل مفرط.

تراجعت الليرة بـ7.‏0 في المائة إلى 5.‏16 ليرة لكل دولار عند التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي، وهو أسوأ أداء بين عملات الأسواق الناشئة.

وفي ظل الارتفاع الكبير للتضخم واتساع عجز الحساب الجاري، فإن سياسة البنك المركزي بشأن الفائدة تضع الليرة تحت ضغط، جعلها تفقد نحو 20 في المائة من قيمتها في مقابل الدولار هذا العام.

ونقلت صحيفة «ميليت» التركية، أمس، عن نباتي القول إن بلاده لا تفكر في خفض أسعار الفائدة ولا رفعها على المدى القريب. وأضاف أنه يتوقع أن يتراوح معدل التضخم في تركيا بنهاية العام الحالي بين 48 و49 في المائة.

وكانت أسعار المستهلكين ارتفعت في مايو (أيار) الماضي بـ5.‏73 في المائة على أساس سنوي، في أسرع وتيرة منذ 1998.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أمس، إن تركيا ستواصل خفض أسعار الفائدة وليس زيادتها في مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة، مهوناً من شأن تضخم يزيد على 70 في المائة، عادّاً أنه من مشكلات عدة يعاني منها الاقتصاد.

وأكد إردوغان تعهده بتعزيز الإنتاج والصادرات والتوظيف عن طريق سياسته غير التقليدية لأسعار الفائدة المنخفضة، ووعد مجدداً بفائض في ميزان المعاملات الجارية سيدفع بالعملة إلى الاستقرار في نهاية المطاف ويهدئ التضخم.

ودفعت كلمة إردوغان بالليرة التركية إلى مزيد من الانخفاض إلى أدنى مستوى لها منذ ديسمبر الماضي.