أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    21-Jun-2022

العلاقة مع السعودية والخليج*عصام قضماني

 الراي 

هناك من يقول أن الدعم السعودي والخليجي للأردن توقف وهذا ليس صحيحاً فكل ما حدث انه تغير في الاسلوب لا بل اصبح اكثر زخما وفائدة.
 
التغيير الذي طرأ على اسلوب الدعم الخليجي والسعودي في مقدمته تحول من النقد المباشر الى استثمارات وهو لمصلحة الأردن الذي يحتاجه لناحيتين، تطوير البنية التحتية وخلق فرص عمل وتدفقات مباشرة في شرايين الاقتصاد.
 
الأردن يحتاج إلى المزيد، وهذا صحيح لكن الصحيح أيضاً أنه يجب ان يهيء البيئة الحاضنة لاستقطاب المزيد، فالاستثمار يحتاج الى مشاريع ذات جدوى وإلى استقرار مالي وهو ما تحقق بشهادة صندوق النقد الدولي الذي قرر أن الأردن يسير في الاتجاه الصحيح من بين دول عددها لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة، ليس هذا فحسب فمن دون المنح الخارجية بالدولار بنى البنك المركزي احتياطيات تجاوزت ١٨ مليار دولار عند اعلى مستوى تاريخي.
 
يقدر حجم الاستثمار الخليجي في الأردن بحوالي 40 مليار دولار، الاستثمار السعودي منه يتجاوز عشرة مليارات دولار في قطاعات النقل والبنية التحتية والطاقة والقطاع المالي والتجاري وقطاع الإنشاءات السياحية.
 
أصبح للعلاقة الإقتصادية الأردنية السعودية أقدام تمشي على الأرض.
 
الصندوق الإستثماري الذي توج للتو اول مشاريعه في المملكة وهو الشكل المطلوب لهذه العلاقة التي أصبحت مؤسسية لا تتأثر بالمتغيرات.
 
ما لايعرفه كثير من الناس أن الاستثمار متبادل فهناك أردنيون استفادوا من ما تتيحه بيئة الاستثمار الجديدة في السعودية والعلاقة لا يجب أن تتوقف عند الهبات والمنح أو عند مشاريع متناثرة فردية كانت أم مؤسسية.
 
لا داع للتحليل والتأويل فهذه المأسسة، التي قد لا تعجب البعض هي المطلوبة وهذا هو الطريق الصحيح للعلاقة مع الشقيقة العربية السعودية وهي الخيار الأفضل بالنسبة للأردن اليوم، وهو دليل ثقة بالأردن وباقتصاده والفرص التي يتيحها الأردن لا يحتاج إلى خطة إنقاذ فهو ليس متهاو وهو لا ينتظر أن تمطر السماء عليه بدولارات يملأ بها خزائن الإحتياطيات، هو يحتاج الى إستثمارات هادفة تتصف بالديمومة..
 
علاقة الأردن مع دول الخليج والسعودية محصنة من الخلافات في وجهات النظر حيال القضايا السياسية وإن كان التوافق ظل سيد الموقف، المتغيرات التي تمر بها دول الخليج ذاتها فرضت تغييراً جوهرياً على العلاقة، بظني هي نحو الأفضل, فلا مكان اليوم للمساعدات والمنح المجانية التي تأتي مرة واحدة وتصرف مرة واحدة, التغيير حصل لكن نحو مأسسة العلاقة, وبات الإستثمار في مشاريع دائمة تحقق فائدة للطرفين وتخلق فرص عمل وتدر دخلاً متكرراً للدولة.
 
الأردن والسعودية يواجهان مخاطر وتحديات جيوسياسية تحتاج الى بناء اقتصاد صلب,
 
اهلاً بولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان في بلده فما يفعله من تطوير في بلاده جدير بالإعجاب.