غالبًا ما يتم تصور تطبيق "سناب شات" على أنه المنصة التي يجب استخدامها من قبل جيل الألفية ومن هم أصغر، لكن الأرقام الأخيرة تثير القلق وتنذر بأنه ربما وصل إلى ذروة نشاطه بالفعل، بحسب تقرير لـ"بي بي سي".

 

وللمرة الأولى، أعلنت شركة "سناب" المشغلة للتطبيق انخفاض عدد الأشخاص الذين يستخدمون منصتها، قائلة إن عدد المستخدمين النشطين يوميًا بلغ 188 مليونا خلال الفترة من أبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران، وهو أقل بثلاثة ملايين مستخدم عن الربع الأول.

 

 

 

 

 

كان هناك الكثير من الأقاويل في الماضي حول ما إذا كانت جاذبية التطبيق يمكن أن تكون سريعة الزوال مثل محتواه، وترسخ هذا المعتقد أكثر بعدما تسببت العارضة ورائدة الأعمال الشابة الأمريكية "كايلي غينر" في انخفاض حاد لسهم "سناب" بعدما قالت إنها لن تستخدم المنصة مجددًا- قبل أن تعود إليها بعد فترة وجيزة.

 

 

 

وتكررت نفس المشكلة عندما قالت العارضة "كريسي تيغن" إنها ستغادر التطبيق لكن بلا عودة بسبب المشاكل في إعادة تصميم "سناب شات"، ومع ذلك لا تزال شعبية التطبيق في أمان حتى الآن.

 

 

 

من جانبه يقول "روب كنياز" المؤسس الشريك لشركة رأس المال المغامر للتكنولوجيا "هوكستون فينتشرز": أعتقد أنه أمر خطير حقًا، عندما ننظر إلى الأقارم ونجد أن هناك ثلاثة ملايين مستخدم من الأكثر نشاطًا قد رحلوا عن المنصة، فإن ذلك يعني وجود خطأ ما في المنتج وربما الشركة.

 

 

 

هل كانت مجرد فقاعة؟

 

 

 

- خلال مؤتمر الكشف عن نتائج أعمال الشركة أبدى الرئيس التنفيذي "إيفان شبيغل" حماسه وتفاؤله إزاء المستقبل، لكن رغم اعترافه بأن عدد المستخدمين النشطين يوميًا هو أحد المقاييس الهامة بالنسبة له، إلا أنه امتنع عن الرد على تساؤل حول ما إذا كان يعتقد أن أعداد المستخدمين سترتد في الفترة الحالية.

 

 

 

 

 

- في الحقيقة أشار المدير المالي الجديد للشركة "تيم ستون" إلى خلاف ذلك وقال: في حين أننا لن نحدد توقعات لعدد المستخدمين النشطين يوميًا، فإن معدلات النمو لهذا المعيار والتي استمرت طويلًا انعكس اتجاهها.

 

 

 

- سعى الرجلان بدلًا من ذلك إلى تسليط الضوء على اتجاهين آخرين؛ أولهما زيادة عدد الأشخاص الذين يستخدمون التطبيق لمرة واحدة على الأقل شهريًا، وثانيًا تقديم المنصة بلاءً حسنًا في ما يتعلق بالاحتفاظ بالمستخدمين فوق سن الخامسة والثلاثين.

 

 

 

لم التراجع إذن؟

 

 

 

- لا يوجد أي انكماش، كل ما في الأمر أن تجديد تصميم التطبيق أثار ردة فعل عنيفة أو اضطرابا وفقًا لوصف "شبيغل"، وقبل ستة أشهر تقريبًا فصلت المنصة عرض القصص (مقاطع الفيديو والصور التي تختفي تلقائيًا بعد 24 ساعة) التي ينشرها أصدقاء المستخدمين عن تلك التي ينشرها المشاهير والعلامات التجارية والناشرون المحترفون الآخرون.

 

 

 

- اشتكى المستخدمون من التصميم الجديد وقالوا إنه مربك، ويعود ذلك جزئيًا إلى اختلاط قصص الأصدقاء مع المنشورات الحوارية، كما ظهرت احتجاجات حول واجهة المستخدم المعاد تصميمها والتي تركز بشكل أكبر على المحتويات المروج لها.

 

 

 

 

 

- منذ ذلك الحين، أجرت "سناب" تغييرات لمعالجة بعض الاعتراضات، وأكدت التخلص من أكبر مسببات الإزعاج للمستخدمين، فيما قال "شبيغل": أعتقد أن أهم شيء في إعادة التصميم هو أننا نعرض المحتوى المناسب للأشخاص المناسبين في أسرع وقت ممكن.

 

 

 

- المشكلة الأخرى، هي أن نسخة "سناب شات" المتوافقة مع نظام التشغيل "أندرويد" أسوأ من نظيرتها المخصصة لـ"أي أو إس"، حيث اشتكى مستخدمو النظام الأول من ضعف الأداء وجودة الصور المتدنية علاوة على التعطل المتكرر للتطبيق.

 

 

 

- لمعالجة هذه المشكلة، تعمل "سناب" حاليًا على إصلاح شامل لبرمجة تطبيقها المتوافق مع "أندرويد"، مشيرة إلى إجرائها اختبارات للنسخة الجديدة مع مجموعة من المستخدمين.

 

 

 

المنافسة والمبيعات

 

 

 

- غالبًا ما ينظر إلى تطبيق الصور "إنستجرام" باعتباره أكبر منافس لـ"سناب شات"، لكن عدد المستخدمين النشطين يوميًا لخدمة القصص فقط في المنصة المملوكة لـ"فيسبوك" بلغ 400 مليون مستخدم في يونيو/ حزيران.

 

 

 

- أطلق "إنستجرام" مؤخرًا مجموعة من خصائص الواقع المعزز لتطوير نظام التصوير، علاوة على خدمة تسمح بتشغيل مقاطع الفيديو التي تصل مدتها إلى ساعة كاملة، ما يشجع المستخدمين على قضاء وقت أطول على المنصة.

 

 

 

- وبشكل عام فإن خصائص مثل القصص والفيديو المطول والواقع المعزز، هي ميزات نسختها "إنستجرام" من "سناب شات" في الأصل.

 

 

 

 

 

- بالنسبة لنمو الإيرادات الذي سجلته "سناب" بنسبة 44% خلال الربع الماضي، فيبدو أن الخدمة الجديدة للإعلانات والتي تسمح بشراء الدعاية عبر أدوات برمجية آلية دون وكلاء مبيعات من البشر، سارت على نحو جيد وتمكنت من جذب المزيد من العلامات التجارية.

 

 

 

- بفضل هذه الخدمة يمكن للمعلنين استهداف المستخدمين من مئات الشرائح المختلفة، وعلى سبيل المثال يمكنهم تركيز حملتهم الدعائية على الأشخاص الذين يشترون منتجات بعينها من متاجر التجزئة.