ويقول متعاملون إن المستثمرين يتطلعون إلى بدء إنتاج الشركة المصرية للتكرير، التي تعد القلعة مساهماً رئيساً فيها، خلال الربع الثالث من 2018، فضلاً عن وجود سيولة كبيرة في السوق في يد عدد من المستثمرين الذين يدخلون في عدد من الأسهم ويقفزون بها بقوة ثم يخرجون منها سريعاً.

 

وقال إبراهيم النمر من «نعيم» للوساطة في الأوراق المالية إن «سهم القلعة كسر مستوى المقاومة العنيد عند 1.55 جنيه (0.087 دولار) وهو ما دفعه لعكس اتجاهه الهابط. السهم يستهدف على المدى القصير 2.85 جنيه و3.7 على المدى المتوسط ونحو 4.7 على المدى البعيد».

 

ويجرى تداول سهم القلعة في بورصة مصر اليوم عند 2.71 جنيه بزيادة عشرة في المئة وهو الحد الأقصى اليومي، لكن السعر يظل أقل من القيمة الاسمية للسهم البالغة خمسة جنيهات.

 

وارتفع المؤشر الرئيس لبورصة مصر حوالى 16 في المئة في شهرين وحوالى 55 في المئة في عام.

 

وقال وائل عنبة من «الأوائل» لإدارة المحافظ المالية إن «العد التنازلي لافتتاح مصنع التكرير التابع للشركة بدأ وهذا سبب طبيعي ومنطقي للصعود. من المتوقع أن تقلص الشركة خسائرها خلال العامين المقبلين».

 

وتتكبد القلعة خسائر منذ العام 2010. وتوقعت الشركة أكثر من مرة التحول للربحية في الأعوام الماضية، لكنها لم تتمكن من ذلك حتى الآن.

 

وتكبدت «القلعة» صافي خسارة مجمعة عائداً للمساهمين بقيمة 311.6 مليون جنيه في الربع الثالث من 2017 مقارنة مع خسارة بلغت 214 مليون جنيه قبل عام. ولم تعلن الشركة بعد نتائج 2017 بالكامل.

 

وتعكف الشركة منذ أكثر من عامين على إعادة هيكلة والتخارج من الاستثمارات غير الرئيسة وتخفيض مديونية الشركات التابعة في محاولة لتقليص خسائرها.

 

وأوضح محمد النجار من «المروة» لتداول الأوراق المالية أن «السهم يستهدف مستوى 3.12 جنيه.. هناك توقعات بتدفقات نقدية كبيرة للشركة عند بدء التشغيل التجريبي لمشروع التكرير».

 

وتوقع محمد سعد العضو المنتدب للشركة المصرية للتكرير التابعة إلى «القلعة» في تصريحات الشهر الماضي بدء التشغيل التجريبي للمشروع في الربع الثالث من العام الحالي.

 

تبلغ الكلفة الاستثمارية للمصفاة، المقامة في منطقة مسطرد في شمال القاهرة على مساحة 330 ألف متر مربع، 4.1 بليون دولار تشمل 2.875 بليون دولار قروضاً من بنوك عالمية، سيجرى سدادها على 17 عاماً و1.3 بليون دولار من المساهمين الرئيسيين.

 

وأضاف النجار أن «السوق به سيولة كبيرة تنتقل بين الأسهم، وهو ما ظهر خلال الأيام القليلة الماضية في المصرية للاتصالات وطلعت مصطفى وبايونيرز وحديد عز وغيرها من الأسهم ولكنها سريعاً ما تخرج لتعود تلك الأسهم للهبوط».