منذ اشهر يلاحظ ان حركة السير في هذا المشروع تسير بشكل اقل ما يوصف بالبطيء في تلك الشوارع المعروفة بانها مزدحمة للغاية في الاوقات العادية ليجيأ المشروع ويزيد الطينة بٍلة، وهنا نطرح سؤالا هاما جدا لامانة عمان مُنفذة المشروع...هل من المنطق العمل في هذا المشروع في اطار الوظيفة الحكومية اي ان يوم العمل ينتهي عند ساعة محددة؟ وهل ساعات العمل المحددة ضامن كاف  للانتهاء من المشروع في العام 2021؟ ومتى ستفكر الآمانة بطرق بديلة ترحم فيها المواطنين من عناء المواصلات بشكل يومي فلا سياراتهم ولا طاقاتهم ولا وقتهم اصبح يحتمل كل هذه الاعاقات.

عدا عن ذلك فان المار في مسارات «الباص السريع» لابد وان يشهد سيارة اسعاف اعاق حركتها المشروع، فمن يتحمل مسؤولية تأخر مريض عن الوصول الى المستشفى، خاصة وان الهارب الى طرق بديلة بعد عناء الوصول اليها مثله كمثل المستجير من الرمضاء بالنار.

في السابق عند بدء تنفيذ مشروع طريق المطار قامت الشركة المنفذة بايجاد طريق بديل بمسارين، فالمارون لا تعيق حركتهم حتى الاشارات المبينة للتحويلة وانتهى المشروع الذي استمر العمل فيه على مدار الساعة والاسبوع وانجز دون ان تكون هناك اي اعاقات سير او حوادث يومية يدفع فيها المواطن ثمن التحديث والتمدن، وهذا الامر هو المعتاد في اي من الدول ومدنها.

على الرغم من فوات الاوان، الا انه ما زال امامنا عامان من الان على اقل تقدير، فلابد من القائمين على هذا المشروع ان يتوقفوا عن اختبار الناس في الشارع، وان يقوموا باعادة النظر في بعض الامور على رأسها زيادة ساعات العمل في المشروع لتمتد الى 24 في اليوم على مدار 7 ايام، كما ان من الضروري تخفيف العبء على المارين في هذه الطرقات، بحيث يتم استعجال انجاز احد طرفي الشارع كي لا يصبح الضرر مركبا ويصيب الجميع.

لا بد ان هناك حلا مؤقتا لانهاء حالة الفوضى في شوارع عمان الرئيسية التي امتد ضررها الى كافة الجهات، والاسراع فيه اوجب في وقت اصبح الازدحام  هو سيد المشهد.