أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    08-Sep-2019

نحو إعادة ترتيب أولويات المرحلة*خالد الزبيدي

 الدستور-بعد سنوات عجاف تجاوزت السبع لا تزال اولوياتنا غير واضحة ومتغيرة سياسيا واقتصاديا، حكومات  تبدأ من الصفر وكأن الزمن توقف، وهذا النمط في الإدارة ادى الى تفاقم المشاكل وتعمق الاختلالات، وتحولت من الخطط والبرامج الى إدارة الازمات، فالإصلاح السياسي بطيء، والاصلاح والاقتصادي والمالي قادنا الى ارتفاع معدلات البطالة التي تقترب من نسبة 20 ٪ حسب ارقام دائرة الاحصاءات العامة،  والدين العام كرقم مطلق يتفاقم وتجاوز 41 مليار دولار اكثر من نصفه داخلي، وان خدمة الدين ترهق الخزينة.

ثلاثون عاما من الاصلاح الاقتصادي والمالي بالتعاون مع البنك وصندوق النقد الدولي ودول مانحة والنتيجة المزيد من العناء، ولا يزال هناك من يرى في مؤسسات التمويل الدولية طوق نجاة والواقع يشير الى غير ذلك، تسع سنوات من الاصلاح السياسي وقبيل انطلاق ما سمي زورا وبهتانا بـ « الربيع العربي» لم نلمس تقدما حقيقيا.
اخطر ما يوجه حاضر ومستقبل الدولة الاردنية ليس فقط الفقر والبطالة والدين العام، وإنما تحديد اولويات المرحلة، فالمطلوب وقف التراجع ورسم منحنى واضح يعالج المشكلات وعدم السماح لمزيد من الاحتقان في كافة القطاعات، فما نراه اليوم مؤلم جدا وغير مقبول بدءا من الطرق والشوارع وتدني مستويات الخدمات الى اهم القضايا المصيرية في مقدمتها صفقة القرن ومشاريع التعاون ..الغاز وناقل البحرين (الاحمر – الميت ) واستعادة الاراضي الاردنية ( الباقورة والغمر )، المطلوب اخذ قرارات عملية على ارض الواقع،  فالعدو لا يسمع الا صوته، ولا يعترف الا بالقوة، فالاردن لديه مكامن قوة يمكن ان يستند اليها في التعامل مع عدو نعرفه منذ عقود وسنوات، ومن لا يتذكر ذلك عليه ان يعيد قراءة مذكرات قادة الكيان الصهيوني منذ اربعينات القرن الماضي.
الحالة المعيشية التي وصلنا اليها ادخلتنا في طريق ضيق وعر وان الانشغال بهذه القضايا المطلبية وان كانت محقة الا انها ليست ذات اولوية نسبة الى تحديات تهدد مستقبل البلاد.