أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    28-Jun-2020

“الباص السريع” يحاصر العمانيين ويقطع صلة الرحم بين العاصمة والزرقاء

 الغد-محمد الكيالي

 على مدار الأشهر القليلة الماضية، عانى الأردنيون وما يزالون من تبعات وباء كورونا الذي هز العالم، وانتشر في أجزاء من مدن المملكة، ما أضاف هما جديدا إلى همومهم الحياتية، وسط ضائقة اقتصادية ومالية صعبة ألقت بها عليهم “التداعيات الكورونية”.
ويتجلى الهم الجديد لدى المواطنين، عبر مشروع الباص السريع، الذي بدأت أمانة عمان الكبرى بتنفيذه رسميا في منتصف العام الماضي، بعد إطلاق فكرته سابقا، وتعثر تنفيذه لأسباب معروفة وأخرى مجهولة.
ما زاد الطين بلة؛ الازدحام الذي باتت تشهده معظم شوارع العاصمة وضواحيها، حيث تلقت “الغد” عشرات الشكاوى من سالكي الطرق، نتيجة للإغلاقات التي أضرت بمصالحهم وحياتهم الشخصية.
“الغد”؛ حاولت خلال أسبوع، التواصل مع أمانة عمان الكبرى، لمعرفة أين وصل مشروع الباص السريع، وما هي الحلول التي سيقدمها، أو تفعلها الأمانة لتسهيل حركة تنقل المواطنين، لكن الصمت ما يزال يسيطر على تصريحات مسؤولي المشروع.
وفي السياق ذاته، تعذر على “الغد”، أيضا، الحصول على تصريح صحفي من مدير المشروع والمدير التنفيذي للنقل في الأمانة رياض الخرابشة، الذي لم يجب على هاتفه، ولم يرد على المراسلات الصحيفة الخاصة بذلك، لأيام عدة.
وعلى الرغم من أن أعمال الحفريات والتحويلات المرورية، باتت تحاصر العاصمة من كل حدب وصوب، لكن مواطنين تساءلوا عن جدوى المشروع الذي أصبح مؤرقا لهم ومعوقا لتنقلاتهم.
الدكتور محمد عاصي، قال إنه يتوجه يوميا من منزله في محافظة المفرق عبر الزرقاء إلى العاصمة، وما إن يقترب من مناطق العاصمة، حتى تبدأ التحويلات وأزمة السير الخانقة.
وأشار عاصي في حديثه لـ”الغد”، إلى أنه كان يستغرق للوصول إلى عمله نحو ساعة، وأنه بعد الإغلاقات والتحويلات، أصبح الوقت المستغرق في الطريق يزيد على ذلك بكثير.
فيما أكد العشريني علي العلي، والذي يعمل في محل تجاري بشارع الشهيد، أن أعمال المحل تضررت 90 %، وبات من الصعب على صاحب المحل التجاري تأمين الإيجار وأجرة الموظفين.
ولفت إلى أن صاحب المحل، استغنى عن موظفين اثنين آخرين، فيما بقي هو وحده، نتيجة تضرر العمل، وانخفاض الربح وعدم القدرة على تأمين رواتب الموظفين.
العمانيون يعلمون مدى أهمية أن تكون مدينتهم مدينة حضارية متطورة، كذلك أهالي الزرقاء، الذين يمنون النفس بأن يستفيقوا ويجدوا مدينتهم بأبهى حلة، لكن غياب الإرشادات وضعف أساليب توجيه المواطنين بأماكن الإغلاقات، وإيجاد بدائلها غير كافية، فكلها أمور حاصرت السكان وسالكي الطرق وأصحاب المحلات التجارية.
هذا ويتوقع أن تنتهي الأمانة وفق أمينها يوسف الشواربة، من الأعمال الإنشائية للمشروع في نهاية العام الحالي، على أن يشغل منتصف العام المقبل.
وسيشغل المشروع، الذي يعد الأكبر تكلفة في العاصمة، عبر مشغلين، الأول دولي ويمتلك 51 % والثاني محلي بنسبة 49 %.
وقامت الوكالة الفرنسية للإنماء بتمويل المشروع عبر قرض للأمانة بقيمة 117 مليون دينار، إذ أكدت الأمانة بأن موازنته لن تتأثر جراء الإجراءات التقشفية التي ستطالها بسبب مكافحة فيروس كورونا.
ويتوقع، وفق أرقام الأمانة، أن يوفر نظام الباص السريع 85 مليون كلم من المسافات المقطوعة بالمركبات الخاصة و12 مليون كلم من المسافات المقطوعة بالتاكسي.
وستستوعب كل حافلة عاملة في المشروع، نحو 150 راكبا او ما يعادل 110 مركبات خاصة، فيما لن تتجاوز فترة الانتظار بين الحافلة والأخرى في نظام الباص السريع؛ دقيقة ونصف خلال أوقات الذروة.
ويُقام المشروع وفق 3 محاور، الأول يبدأ من دوار صويلح وينتهي في المحطة مرورا بالجامعة الأردنية والمدينة الرياضية وشارعي الشهيد والاستقلال.
والثاني يبدأ من متحف الأردن قرب مبنى الأمانة في رأس العين، وينتهي بالمدينة الرياضية مروراً بشارع الأميرة بسمة والدوار الخامس.
أما الثالث، فيبدأ من المحطة، وينتهي عند دوار الجمرك مروراً بشارع اليرموك وميدان الشرق الأوسط.