ارتفعت الليرة التركية قليلاً في مقابل الدولار في تعاملات هزيلة أمس، متجاهلة تعليقات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي استبعد فيها الموافقة على أي مطالب لتركيا في مقابل الإفراج عن قس أميركي محتجز.

 

 

وفي مقابلة مع «رويترز» أول من أمس، قال ترامب إنه «غير مهتم بأن يلحق موقفه الصارم أضراراً بالاقتصاد الأوروبي واقتصادات الأسواق الناشئة في نهاية المطاف».

 

وبلغت العملة التركية 6.0700 ليرة للدولار، لترتفع بالمقارنة مع مستوى إغلاق عند 6.0865 أول من أمس، حين دخلت الأسواق التركية في عطلة عيد الأضحى التي تستمر بقية الأسبوع.

 

في السياق التركي، أكدت وكالة «دي بي آر أس» للتصنيفات، أن التأثير الواقع على رؤوس أموال البنوك الأوروبية الأكثر انكشافاً على أزمة الليرة التركية هو تأثير محكوم تسهل مواجهته.

 

ولفتت الوكالة إلى أن البنوك الأكثر انكشافاً على تركيا، من خلال وحدات تابعة أو استثمارات مباشرة، هي «بي بي في إي» و «أوني كريديت» و «بي أن بي باريبا» و»آي أن جي» و «أتش أس بي سي».

 

وأضافت أنها تتوقع تأثيراً سلبياً في الربحية وتدهور جودة الأصول نوعاً ما لدى بعض البنوك. وأشارت في بيان إلى أن «التأثير الإجمالي هو تأثير محكوم في ضوء تنوع نماذج عمل البنوك واستراتيجياتها الموضوعة لانكشافاتها على الأسواق الناشئة».

 

إلى ذلك، انخفض الدولار بعدما انتقد ترامب رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لرفعه أسعار الفائدة. وقال ترامب إنه «غير سعيد» بزيادة جيروم باول رئيس البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة، مضيفاً أن البنك يجب أن يفعل المزيد لمساعدته في دعم الاقتصاد.

 

ونادراً ما يوجه رؤساء الولايات المتحدة الانتقاد لمجلس الاحتياط الاتحادي، الذي تعد استقلاليته مهمة للاستقرار الاقتصادي. لكن ترامب منح أولوية لخفض العجز التجاري، والجمع بين زيادة أسعار الفائدة وارتفاع الدولار يشكل خطراً على نمو الصادرات.

 

وتراجع مؤشر الدولار في مقابل سلة من ست عملات أخرى 0.3 في المئة إلى 95.596 نقطة، بعدما لامس 95.440 نقطة وهو أدنى مستوياته منذ التاسع من آب (أغسطس).

 

وفي مقابل العملة الأميركية، ارتفع اليورو 0.3 في المئة إلى 1.154 دولار. وضغطت المخاوف في شأن تضرر بنوك منطقة اليورو من أزمة العملة في تركيا والضبابية التي تكتنف الموازنة المزمعة للحكومة الإيطالية على العملة الأوروبية الموحدة في الآونة الأخيرة.

 

ويبدو أن تصريحات ترامب عززت إقبال المستثمرين على الين باعتباره من أصول الملاذ الآمن. واستقر الين من دون تغير يذكر عند 110.08 ين للدولار، مبدداً مكاسبه بعدما لامس المستوى المرتفع البالغ 109.775 ين في وقت سابق. وانخفض الدولار دون المستوى النفسي المهم البالغ 110 ينات للمرة الأولى منذ 28 حزيران (يونيو).

 

وارتفع الدولار الأسترالي 0.13 في المئة إلى 0.7350 دولار أميركي بعدما فاز رئيس الوزراء مالكولم ترنبول في تصويت على زعامة الحزب الليبرالي بفارق ضئيل.

 

وفي سياق منفصل، ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في أسبوع بدعم من تراجع الدولار. وازداد الذهب في التعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 1194.81 دولار للأونصة، بعدما لامس في وقت سابق 1196.27 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوياته منذ 14 آب (أغسطس). وصعد الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.5 في المئة إلى 1200.60 دولار للأونصة.

 

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في التعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 14.79 دولار للأونصة. وازداد البلاتين 0.8 في المئة إلى 799.90 دولار للأونصة، في حين صعد البلاديوم 0.3 في المئة إلى 913.50 دولار للأونصة.