أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    11-Aug-2015

أبو حمور: الميثاق الاقتصادي العربي تعبير عما تتطلع إليه الأمة

 عمان– الراي - حيدر القماز - قال امين عام منتدى الفكر الاقتصادي الدكتور محمد ابو حمور إن الميثاق الاقتصادي العربي تعبير عما تتطلع إليه الأمة من فتح نوافذ الضوء والأمل من جديد نحو صلاح الحاضر.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد امس للحديث عن تفاصيل اطلاق الميثاق برعاية وتوجيه من سمو الأمير الحسن بن طلال في إطار الرؤية الشاملة للنهوض العربي، وتمكين الشعوب العربية من أخذ زمام المبادرة في خياراتها التنموية، ووضع أجندتها بنفسها لبناء مستقبلها على أسس من الوعي بدورها ومكانتها في المحيط الإنساني والاقتصادي العالمي، وحقها في الانتقال إلى الاقتصاد الإنتاجي، الذي يمكنها من التشكُّل ككتلةٍ اقتصادية واحدة، لها قواسمها المشتركة وجغرافيتها المتصلة، ووتتشابه على الإجمال في معدلات النمو، كما تتقارب مواقعها في سلم التقدم.
وبيّن الأمين العام لمنتدى الفكر العربي أن واقعية النظرة إلى الاقتصادات العربيّة التي صيغَت وفقها هذه الوثيقة، تمهيداً للرؤية الشاملة، من خلال المبادىء المرجعية لإمكانات التطبيق، اتجهت إلى جذر مشكلات التنمية، وفي نفس الوقت أخذت بالاعتبار التمكين للاقتصادات الوطنية ليتسنّى لهذه الاقتصادات أن تتكامل فيما بينها أولاً، ومن ثمَّ لتصبح كتلةً قويةً قادرةً على المنافسة مع الكتل الاقتصادية الدولية.
وأشار إلى أن تدشين الميثاق هو خطوة افتتاحية لخطوات لاحقة يسعى من خلالها المنتدى إلى نشر هذا الميثاق لدى مؤسسات العمل العربي المشترك ومختلف الفعاليات الاقتصادية العربية والإقليمية والدولية، وكذلك إيصاله إلى صانعي القرار العرب كما كان المسعى في نشر الميثاق الاجتماعي.
من جانبه، قال عضو المنتدى وعضو لجنة الميثاق الدكتور جواد العناني أن سنوات النمو المرتفعة في الناتج القومي الإجمالي في مختلف الأقطار العربية ، والتي سبقت الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، تزامنت في النمو مع توزيع أسوأ للثروات والمداخيل، وارتفاعاً في نسب البطالة وبخاصة في صفوف الشباب.
واضاف عناني ان هذا الارتفاع صاحبه زيادة في نسبة الاقتصاد غير الرسمي، وتراجعاً في الأداء الإداري للحكومات ممثلاً بكبر حجم القطاع العام، وتراجع التنافسية والإنتاجية، وزيادة الهشاشة في البنى الإنتاجية ، وضعف الترابط والتبادل الاقتصادي العربي، وبخاصة في المجالين الاستثماري والتجاري.
واشار العناني قائلاً أما الفرضية المنهجية الثانية التي كان لا بد أن نتصدى لها في قراءة المشهد الاقتصادي العربي فكانت تتطلب أسلوباً جديداً في القراءة والتحليل وتشخيص المشكلات، بعد أن صدرت كثير من الأبحاث عن الاقتصادات العربية، وعلاقاتها الاقتصادية البيئية، وأسباب ضعف التعاون والتكامل البيني، وقد بقيت أدبيات تلك الدراسات تطارد عقولنا لسنوات طويلة.
وقدم عضو المنتدى وعضو لجنة الميثاق الدكتور إبراهيم بدران عرضاً شاملاً لمحاور الميثاق الاقتصادي العربي، أوضح فيه أن فلسفة الميثاق تقوم على ركائز أساسية أربع هي: أن نهوض الدولة الوطنية وبناء اقتصادها هو الأساس لأي تعاون عربي، أن التشارك والتشابه بين الأقطار العربية في عدد من المفردات سيكون عامل دعم لزيادة الكتلة الحرجة في عدد من القطاعات، وأن تصنيع الاقتصاد هو البوابة الرئيسية للنهوض ولبناء اقتصاد عصري، وأخيراً أن تشارك الفرقاء (القطاعات) جميعاً، وهي القطاع الرسمي والقطاع الخاص والقطاع الأهلي والأكاديمي بالتكافؤ، هو الضمانة الوحيدة للنجاح.
وأشار إلى أن الميثاق الاقتصادي يدعو إلى ضرورة وضع استراتيجية نهضة وطنية اقتصادية اجتماعية إنسانية لكل دولة عربية بذاتها، تقوم على إمكاناتها الذاتية بالدرجة الاولى، وتهدف الى تحويل المجتمع بقطاعاته المختلفة الى مجتمع صناعي، يقوم على العلم والتكنولوجيا والمعرفة، وتكون المشاريع الإنتاجية الكبيرة والمتوسطة الصغيرة هي العمود الفقري للتصنيع، وتتضمن الاستراتيجية المحاور الرئيسية في التغيير المجتمعي.
بدوره بين السفير السوداني وعضو المندى صادق الفقيه ان المنتدى عمل على ربط اواصر الحياة الانسانية باصداره الميثاق الاجتماعي ومن ثم الميثاق الاقتصادي ويليه بنهاية العام سيتم اطلاق الميثاق الثقافي ليصار الى الميثاق السياسي وذلك للارتباط الوثيق فيما بينهم.
واشار الى ان المنتدى مهّد وتواصل مع مجموعة وزراء الثقافة المسلمين والبالغ عددهم 57 وزير لتبني الميثاق في جلسة المجموعة القادمة.