أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    20-Jan-2017

«أوبك» تتوقع تراجع مخزونات النفط مع تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج

رويترز: قال محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» في مقابلة لرويترز هناك حاجة لانخفاض مخزونات النفط في أنحاء العالم بما لا يقل عن 270 مليون برميل أخرى على الأقل، من أجل الوصول إلى متوسط خمسة أعوام كي تصبح أوبك قادرة على القول إن الأسواق أصبحت أكثر توازنا.
وقال على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس «الهدف الأساسي هو تسريع خفض المخزونات». وأضاف «نشهد بالفعل انخفاض المخزونات من مستويات مرتفعة. سنواصل التركيز على مستوى الانخفاض ليصل إلى مستوى قريب من متوسط خمسة أعوام.»
وقال «أصبحت المخزونات بالفعل أدنى من ثلاثة مليارات برميل في المخزونات التجارية لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. والزيادة الآن (فوق متوسط خمسة أعوام) حوالي 270 مليون برميل.»
وأفاد أحدث تقرير شهري لـ»أوبك» عن أسواق النفط أمس الأربعاء أن المخزونات التجارية لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بلغت 2.993 مليار برميل في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال باركيندو ان انخفاض المخزونات سيدعم إعادة التوازن في السوق، وسيؤدي إلى «توازن سعر النفط»، وهو ما سيشجع الاستثمارات في القطاع بعد عامين متتاليين من خفض الإنفاق الرأسمالي في الشركات الحكومية والخاصة في أنحاء العالم.
واتفقت «أوبك» والمنتجون المستقلون – ومنهم روسيا – في ديسمبر/كانون الأول على خفض الإنتاج، وهي أول خطوة من هذا النوع خلال 15 عاما. وقال باركيندو انه يرى أن لروسيا دورا طويل الأمد مع «أوبك». وأضاف «ليس لدي شكوك بشأن التزام روسيا بمواصلة المشاركة معنا، وترسيخ هذه المنصة بشكل فعال، بما يؤدي لتأسيس منتدى استقرار في المدى القصير والمتوسط والطويل.»
واتفق المنتجون في «أوبك» وخارجها على تشكيل لجنة مراقبة وزارية مشتركة. وقال باركيندو إن اجتماعا سيعقد في مطلع الأسبوع المقبل في فيينا سيتبنى آلية المراقبة والالتزام.
وستجتمع أوبك في مايو/أيار حيث ستقرر ما إن كانت ستقترح تمديد إجراءات خفض الإنتاج مع بقية الدول غير الأعضاء.
من جهتها قالت وكالة الطاقة الدولية أمس ان أسواق النفط العالمية تتحسن تدريجيا مع ارتفاع الطلب، بينما يترقب المستثمرون ليروا ما إن كان أعضاء «أوبك» والمنتجون المستقلون سيلتزمون بتخفيضات الإنتاج التي اتفقوا عليها كما تعهدوا.
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط إن تخفيضات الإنتاج التي أعلنتها منظمة البلدان المصدرة للبترول و11 منتجا من خارج المنظمة في نوفمبر/تشرين الثاني «دخلت فترة التدقيق».
ويتضمن اتفاق نوفمبر خفض إنتاج المنظمة 1.2 مليون برميل يوميا إلى 32.5 مليون برميل يوميا في الأشهر الستة الأولى من 2017، بالإضافة إلى تخفيضات قدرها 558 ألف برميل يوميا في إنتاج دول مثل روسيا وسلطنة عمان والمكسيك.
وقالت الوكالة التي تقدم المشورة للاقتصادات الصناعية المتقدمة بخصوص سياسة الطاقة «من المبكر جدا رؤية مستوى الالتزام المحقق… السوق تترقب نتيجة اتفاق الإنتاج.»في الوقت نفسه يزيد الطلب على النفط. فقد قالت الوكالة ان ارتفاع معدل استهلاك النفط دفعها لرفع تقديراتها لنمو الطلب العالمي على الخام في العام الماضي، بواقع 110 آلاف برميل يوميا إلى 1.5 مليون برميل يوميا، وهو ما يفوق متوسط معدل النمو المتوقع لهذا القرن والبالغ 1.2 مليون برميل يوميا.
وبلغ نمو الطلب العالمي على النفط أعلى مستوياته في خمس سنوات عند 1.8 مليون برميل يوميا في 2015.
وقالت وكالة الطاقة ان إنتاج النفط في الولايات المتحدة ودول أخرى خارج «أوبك» بدأ في الاستجابة لارتفاع الأسعار منذ إعلان تخفيضات إنتاج المنظمة.
ويجري تداول خام القياس العالمي برنت قرب 55 دولارا للبرميل ارتفاعا من بين 40 و50 دولارا للبرميل في نوفمبر.
وأشارت الوكالة إلى أن إنتاج النفط الأمريكي يتعافى بقيادة النفط الصخري مع زيادة أنشطة الحفر وتحسن كفاءة الآبار.
وأضافت «الأمر لا يقتصر على ارتفاع عدد منصات الحفر فحسب، بل هناك تقارير صدرت في الآونة الأخيرة تبين لنا أن إنتاجية النشاط الصخري تحسنت بوتيرة سريعة.» وقالت الوكالة ان فجوة العرض والطلب ستواصل الانكماش في سوق النفط لتتماسك الأسعار ويتقلص المخزون إذا ضخت «أوبك» وغيرها من المنتجين كميات قريبة من الحدود التي تعهدوا بها.
على صعيد آخر قال مسؤول روسي كبير انه يعتقد أن التعاون بين بلاده ومنظمة البلدان المصدرة للبترول على خفض الإنتاج قد يستمر لأعوام بدعم من الاستثمارات عبر الحدود بين السعودية وروسيا.
وكان كيريل ديمترييف، الذي يدير صندوق الاستثمار المباشر الحكومي الروسي البالغة قيمته عشرة مليارات دولار، أول من توقع العام الماضي أن تخفض موسكو إنتاج النفط بالتعاون مع «أوبك». وتحدث ديمترييف العام الماضي عن إجراء مشترك محتمل بعد لقائه مع مسؤولين سعوديين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
ويقول ديمترييف، المصرفي السابق المعني بالخدمات المصرفية الاستثمارية لدى بنك «غولدمان ساكس»، ان الاتفاق مجرد بداية لتحالف طويل الأمد بين أكبر مصدرين للنفط في العالم.
وقال ديمترييف لرويترز «هذا هو الاتجاه في المستقبل. لم يكن ذلك ممكنا لفترة طويلة بسبب العقبات السياسية. لكن اليوم هذا الاتجاه يتعزز لأسباب من بينها دور روسيا الفعال في الشرق الأوسط.»
لكن رغم التوترات السياسية الكبيرة مع بعض كبار الأعضاء في «أوبك» تمكنت روسيا من التوصل إلى حل وسط مع المنظمة بخصوص خفض الإنتاج. وفي ديسمبر/كانون الأول أيضا اتفقت قطر حليف السعودية في الموضوع السوري على استثمار 2.5 مليار يورو (2.7 مليار دولار) في شراء أسهم في شركة النفط الروسية الحكومية العملاقة روسنفت.
وقال ديمترييف «نبني صرحا للثقة حين نبرم اتفاقا واثنين وثلاثة ستؤدي إلى تحالفات كبيرة ومهمة في مجال الطاقة. ما نراه اليوم إلى حد كبير هو نسخة جديدة من أوبك لأنها لم تعد أوبك وحدها بل أوبك بجانب روسيا.»
وأضاف «التحالف بين مثل هؤلاء اللاعبين في مجال الطاقة مثل السعودية وروسيا يشير إلى إمكانات استثمارية كبيرة في المستقبل».