صعد الجنيه الإسترليني أمام الدولار المرتفع عموماً أمس، واتجه نحو تحقيق مكاسب لليوم الثالث على التوالي، في وقت تشجع المستثمرون بعد بيانات تظهر زيادة أسعار المنازل في بريطانيا أكثر من المتوقع خلال آذار (مارس) الماضي.

 

ومنذ أن وقّعت بريطانيا اتفاقاً في شأن المرحلة الانتقالية للخروج من الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، والتي تغطي فترة 21 شهراً بعد أن تغادر التكتل، تنحسر المخاوف بشأن الانفصال في وقت يركز المستثمرون على الوضع الاقتصادي للمملكة المتحدة قبل زيادة متوقعة لأسعار الفائدة في أيار (مايو) المقبل.

 

وزاد الإسترليني 0.1 في المئة أمام العملة الأميركية إلى 1.4104 دولار، بعدما أعلنت «هاليفاكس» للإقراض العقاري أن أسعار المنازل زادت 2.7 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، ما يفوق التوقعات. ومن المرجح أن تعزز البيانات التوقعات بأن يرفع «بنك إنكلترا» أسعار الفائدة بمقدار 0.25 في المئة وتقلص المخاوف بين المستثمرين من أن يكون اقتصاد بريطانيا أضعف كثيراً من احتواء زيادة ثانية في وقت لاحق من العام الحالي. ولكن أسعار المنازل لا تزال ترتفع بوتيرة أبطأ كثيراً مقارنة بمستواها قبل القرار الذي اتخذه البريطانيون في استفتاء عام 2016 بالخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي، ما أضر بثقة الكثير من الأسر البريطانية في وقت دفع انخفاض الإسترليني التضخم إلى الصعود. وارتفع الإسترليني مقابل العملة الأوروبية الموحدة 0.2 في المئة إلى 87.04 بنس لليورو.

 

وتحسن الدولار مواصلاً موجة مكاسب مستمرة منذ أسبوعين، بينما يشير ارتفاع أسواق الأسهم إلى عودة شهية المخاطرة، لكن المستثمرين ما زالوا قلقين بشأن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وكان تقرير لوسائل الإعلام أفاد بأن الصين تقوّم الأثر المحتمل لخفض تدريجي لليوان كأداة في الخلاف التجاري المتنامي، ما قاد العملة الأميركية إلى الصعود. وزاد مؤشر الدولار 0.1 في المئة، كما ارتفعت العملة الأميركية نحو 0.2 في المئة أمام الين الياباني. وشجعت المخاوف من تصاعد النزاع التجاري المستثمرين على خفض مراهناتهم على تراجع الدولار، والتي كانت بلغت مستوى قياسياً، إذ أظهرت أحدث بيانات أن صافي أرباح مراكز البيع المراهنة على تراجع الدولار انخفضت للأسبوع الثاني.

 

وسجل مؤشر الدولار أعلى مستوى في شهر عند 90.597 قبل صدور بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأميركية نهاية الأسبوع الماضي، لكنه فقد في وقت لاحق بعضاً من قوة الدفع متأثراً بمخاوف النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين وبيانات الوظائف الأميركية المخيبة للآمال.

 

وسجلت أسعار الذهب تغيراً طفيفاً في التعاملات الآسيوية مع ترقب المستثمرين للتطورات التي قد تحدث في الخلاف التجاري المستعر بين الولايات المتحدة والصين. وانخفض المعدن الأصفر 0.1 في المئة في التعاملات الفورية إلى 1331.83 دولار للأونصة، بينما لم يسجل تغيراً يذكر في العقود الأميركية الآجلة عند 1335.70 دولار. وقفز سعر الفضة في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 16.38 دولار، والبلاتين 0.5 في المئة إلى 916.74 دولار، والبلاديوم 0.6 في المئة إلى 905.50 دولار.